رغم أن الجزائر تدعي أنها ليست طرفا في نزاع الصحراء الغربية، وأن طرفي النزاع هما المغرب وجبهة البوليساريو، إلا أنها ومع بداية الألفية الثالثة قدمت مقترحا إلى الأمم المتحدة يقضي بتقسيم الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو المقترح الذي عارضه المغرب بشدة.
في ظرف أسبوع واحد منيت جبهة البوليساريو بثلاث نكسات متتالية، تتعلق الأولى بمصادقة البرلمان الأوروبي على اتفاق الصيد البحري، فيما تتمثل الثانية في رفض محكمة العدل الأوروبية لطعن تقدمت به الجبهة الانفصالية، وتتعلق الأخيرة بإدراج الصحراء ضمن المساعدات المالية الأمريكية
التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، يوم أمس الأربعاء مع نظيره الأمريكي مايكل بومبيو، وكان الملف الإيراني والفنزويلي على طاولة المحادثات.
قدمت الأغلبية الديمقراطية، في مجلس النواب الأمريكي خطتها للمساعدات الأمريكية للصحراء، وكان لعضو الكونغريس نيتا لوي دور مهم في ترجيح كفة المغرب.
على خلاف الحكومة الإسبانية التي دعمت المغرب في تصويت 16 يناير داخل البرلمان الأوروبي، طالبت جمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضار في البلاد بتمييز المنتجات الفلاحية القادمة من الصحراء الغربية.
راسلت جبهة البوليساريو رئيس مجلس الأمن، بعد مصادقة البرلمان الأوروبي على الاتفاق الفلاحي مع المغرب، وقالت إن القرار يهدد الجهود التي يبذلها الألماني هورست كوهلر للتوصل إلى حل لنزاع الصحراء الغربية، وعادت لتهدد من جديد باللجوء إلى القضاء الأوروبي.
يحاول اللوبي الموالي لجبهة البوليساريو، إقناع مجلس الشيوخ الأمريكي، بالسير على نهج مجلس النواب، وتبني البند المتعلق بالمساعدات المالية الأمريكية المدرجة في قانون الإنفاق لسنة 2019، الذي يفصل الصحراء الغربية عن المغرب.