يديعوت أحرونوت: بنيامين نتنياهو يسعى لزيارة المغرب قبل التاسع من أبريل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد زيارة المغرب قبل الانتخابات الإسرائيلية التي ستجرى في التاسع من أبريل 2019 المقبل.وبحسب المصدر ذاته فإن الزعيم الإسرائيلي يريد تعزيز اختراقه للعالم الإسلامي بزيارة المغرب قبل الانتخابات.

ويأتي الحديث عن زيارة المسؤول الإسرائيلي مرة أخرى، بعد حديث وسائل إعلام عبرية قبل أيام عن لقائه سرا خلال شهر شتنبر الماضي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة بنيويورك.

وأكدت الصحيفة أنه وبالرغم من القطيعة السياسية، لا يزال البلدان منخرطين في نشاط تجاري على نطاق صغير، ويسمحان بالتبادل السياحي.

ونقلت يدعوت أحرنوت عن بروس مادي-فايتسمان ، أستاذ التاريخ الشرق أوسطي والأفريقي في جامعة تل أبيب، قوله إن "المغرب فريد من نوعه بين الدول ذات الأغلبية المسلمة"، لأن علاقته مع إسرائيل "تقوم على المصالح المشتركة والألفة بين الأسرة الحاكمة والطائفة اليهودية المحلية".

وإضافة إلى ذلك يضيف المتحدث ذاته أن "الدولتين مواليتين للغرب وتتعاونان فيما يخص المسائل الأمنية، مؤكدا أنه على عكس الدول الإقليمية الأخرى، اعترفت الرباط علانية بالمساهمات اليهودية في الثقافة المغربية. وأوضح أن العقبة الأكبر التي تواجه تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، تكمن في عدم التوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

من جانبها قالت إينات ليفي ، الباحثة في معهد ميتفيم المتخصص في العلاقات المغربية الإسرائيلية، ليدعوت أحرنوت، "حتى لو نجحت رحلة نتانياهو، فإن إمكاناتها ستظل محدودة في المدى البعيد إذا لمي تم حل النزاع".

وأضافت أن السبب الرئيسي وراء رغبة المغرب في تطبيع العلاقات، يرجع إلى نفوذ نتانياهو لدى إدارة ترامب، حيث ينظر إلى تل أبيب على أنها مفتاح البيت الأبيض. ويسعى المغرب بحسب نفس المصدر، إلى دفع إسرائيل إلى الضغط على الولايات المتحدة، من أجل الوقوف بجانبه في نزاع الصحراء الغربية.

وقالت ليفي إن أي زيارة لنتنياهو إلى الرباط ستكون لها تكلفة سياسية كبيرة على النظام المغربي "سيثير ذلك انتقادات من الحركات الداعية لمقاطعة إسرائيل وكذا من الدول العربية الأخرى في المنطقة".