في سنة 1978 اقترحت الجزائر ، قيام دولة صحراوية في إقليم وادي الذهب الذي كانت تسيطر عليه موريتانيا، وترك الساقية الحمراء تحت سيادة المغرب، حسب ما تشير إليه وثيقة رسمية أمريكية، غير أن المغرب رفض العرض الجزائري.
بعد مرور أكثر من سنتين ونصف على تطبيع علاقاتها مع المغرب، أعلنت إسرائيل اعترافها بمغربية الصحراء، مؤكدة أنها تدرس افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة.
في سنة 1975، وبعد أسابيع فقط من تنظيم المسيرة الخضراء، حاول وزير الخارجية الجزائري آنذاك إقناع الإدارة المغربية بتبني موقف الجزائر من نزاع الصحراء، وخاطب وزير الخارجية الأمريكية قائلا إن الصحراء تتوفر على ثروات طبيعية ستجعل منها "كويت جديدة" في المنطقة.
بعد تأجيل زيارة دي ميستورا إلى العيون والداخلة إلى أجل غير مسمى، خرجت الأمم المتحدة عن صمتها ودافعت عن "حرية الحركة" لمبعوثها الخاص، وذلك في رد غير مباشر على الجزائر وجبهة البوليساريو بعد اتهاهما للمغرب بعرقلة برنامج الدبلوماسي الإيطالي.
لم يتردد المبعوث الخاص المكلف بمسألة الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في اللجوء إلى حجج كاذبة لمهاجمة المغرب، ووصف إسبانيا بأنها "القوة المديرة" للصحراء، محاولا الربط بين نزاع الصحراء والقضية الفلسطينية.