بعد إعلان الأمم المتحدة إلغاء المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا زيارته الصحراء، سارعت الجزائر إلى توجيه أصابع الاتهام إلى المغرب، وقال عمار بلاني المكلف بقضية الصحراء في الخارجية الجزائرية، "إن السلطات المغربية تعرقل مهمة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا بفرض شروط على زيارته الجديدة".
وتابع في تصريح لصحيفة الشروق "الأمر لا يتعلق بجولة كما حدث في يناير وإنما بزيارة إلى المغرب بصفته الطرف الأول في النزاع وكذا زيارة المناطق الصحراوية المحتلة للحديث مع الممثلين الأصليين للشعب الصحراوي الذين يعيشون تحت الاحتلال".
وأضاف "للأسف، علمنا للتو عرقلة السلطات المغربية للزيارة التي كان السيد ستافان دي مستورا على وشك القيام بها إلى العيون والداخلة حسب ما أعلن عنه المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة".
وزاد قائلا "السلطات المغربية أرادت بشكل خاص فرض شروط غير مقبولة بهدف منع السيد ستافان دي مستورا من التواصل بحرية مع المجتمع المدني الصحراوي. ومن المؤكد أن هذه العقبة الواضحة أمام جهود المبعوث الشخصي ستُعرض، في الوقت المناسب، على أعضاء مجلس الأمن".
بدورها كانت جبهة البوليساريو قد نددت بإلغاء زيارة دي ميستورا للصحراء، وقال ممثلها في نيويورك، إن المغرب "منع" المبعوث الأممي من القيام بزيارته الأولى إلى الإقليم.
ودعا الأمم المتحدة "إلى التصرف بشفافية كاملة والكشف عن الأسباب التي حالت دون قيام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بزيارته الأولى إلى الإقليم".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد قال في بيان اليوم الاثنين إن "المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية ، ستافان دي ميستورا ، موجود في الرباط للقاء مسؤولين مغاربة هناك. لقد قرر عدم زيارة الصحراء الغربية في هذه الرحلة ، لكنه يتطلع إلى القيام بذلك في الزيارات المستقبلية للمنطقة ".