القائمة

أخبار

دعوة لترامب لتصنيف البوليساريو ككيان إرهابي وفتح قنصلية بالداخلة

في الولايات المتحدة، يتصاعد الضغط على جبهة البوليساريو، حيث تبدأ جهود تصنيف الحركة الانفصالية كمنظمة إرهابية في تحقيق نتائج ملموسة. بعد النائب جو ويلسون وصحيفة الواشنطن بوست، انضم مركز أبحاث أمريكي إلى الحملة ضد البوليساريو.

 
نشر
إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو / صورة أرشيفية
مدة القراءة: 3'

بعد تصريحات النائب جو ويلسون ومقال "واشنطن بوست"، جاء دور مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" (FDD)، وهي مركز أبحاث مقره واشنطن، لتسليط الضوء على العلاقات بين جبهة البوليساريو والنظام الإيراني وحلفائه في العالم العربي، لاسيما حزب الله اللبناني، ودور الجزائر في هذه الدينامية المعقدة.

وبحسب مركز الأبحاث، القريب من الأوساط النيو-محافظة الأمريكية فإن "وجود مقاتلي البوليساريو في سوريا، ودعمهم للنظام المخلوع لبشار الأسد بمساندة من طهران، يعكس دورهم كحليف لإيران. في عام 2020، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، رافضة بذلك مطالب البوليساريو الانفصالية".

وأشارت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أن المغرب كان قد اتهم طهران في عام 2018 بتقديم دعم مالي ولوجستي لجبهة البوليساريو من خلال حزب الله. وفي تلك الفترة، صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قائلا "في هذا الشهر، قام حزب الله بإرسال صواريخ سام 9 وسام 11 وستريلا إلى البوليساريو بالتعاون مع السفارة الإيرانية في الجزائر". إثر هذا الكشف، قررت الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

يذكر تقرير المركز أيضا أن "الجزائر تقوم بتمويل وتسليح جبهة البوليساريو وتصدر جوازات سفر لأعضائها، بالإضافة إلى استضافة قادتها في مخيمات اللاجئين في تندوف بالقرب من الحدود المغربية. كما أن البوليساريو يتلقى دعما كبيرا من النظام الجزائري، الذي يستخدمه كأداة للضغط على المغرب".

دعوة لترامب لفتح قنصلية في الداخلة

في دفاعه عن تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة، يشير تقرير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إلى أنه "في نونبر2024، قامت البوليساريو بإطلاق صواريخ خلال إحياء ذكرى "المسيرة الخضراء" لعام 1975 في المغرب، حيث سقطت القذائف بالقرب من الحدود الجزائرية. وذكرت وسائل الإعلام المغربية أن "الهجوم الذي شنته البوليساريو تم من الأراضي الجزائرية". كما تم الإبلاغ عن حوادث مشابهة من إطلاق نار في أكتوبر ونونبر 2023 في السمارة".

 وأكد مركز الأبحاث الأمريكي أن "روابط البوليساريو مع الجماعات المتطرفة تمتد بشكل عميق. فقد كان عدنان أبو الوليد الصحراوي، الجهادي المعروف وزعيم سابق لتنظيم الدولة الإسلامية في الساحل، يشغل منصبا رفيعا داخل البوليساريو قبل أن يقتل على يد القوات الفرنسية في مالي عام 2021. وتبرز مسيرته كيف أصبحت تندوف مركزا خصبا للمنظمات المتطرفة المسلحة، فضلا عن كونها نقطة تجنيد جهادي عبر الحدود لصالح القاعدة في المغرب الإسلامي والدولة الإسلامية"

ودعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، واشنطن إلى فتح قنصلية في الداخلة، استنادا إلى إعلان الرئيس دونالد ترامب في 10 دجنبر2020. وفي 25 دجنبرمن نفس العام، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن بدء عملية إنشاء القنصلية في الصحراء. ثم، في 10 يناير 2021، قام نائب وزير الخارجية السابق ديفيد شينكر ووزير الخارجية ناصر بوريطة بزيارة مواقع محتملة لاستضافة القنصلية الأمريكية في الداخلة.

لم يعتمد البرلمان الأمريكي بعد ميزانية 2026، التي ستتسم بسياسة تقشفية، مما يترك مسألة تخصيص الأموال لفتح قنصلية محتملة في الداخلة معلقة.

بعد نشر مقال في "واشنطن بوست"، اتهمت البوليساريو، تحت الضغط، المغرب ولوبياته بشن "حملة تضليل وتشويه ضد الشعب الصحراوي".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال