عندما يتأمل المرء وهو صائم مغزى قوله تعالى: "قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ" (سورة المائدة، 114)، فإن ما
في السنوات الماضية، كنت قد سمعت حوارا على قناة تلفزيونية نصرانية فرنسية (KTO)، لأحد شيوخ التصوف المعروفين بالغرب الإسلامي (الجزائر والمغرب خصوصا)، يسوّي فيه بين النصرانية والإسلام، ذاكرا أنهما يوصلان إلى الغاية ذاتها؛ وكأن الناس فيهما على الخيار. وفي السنوات الأخيرة سمعت عن
تغنت كل ثقافات الأرض بالحب وقدسته ووضعت على رأسه تاجا ذهبيا وأحاطته بهالة قدسية وبوأته أحسن مكان على قمة الأحاسيس الإنسانية النبيلة وجعلت منه الداء والدواء للأرواح العطشى والقلوب الضمئانة. فقد شغل موضوع الحب البشرية منذ وجودها ولا يزال يشغلها وسيشغلها ما دامت موجودة. سهر
تواترت في المغرب في الفترة الأخيرة الكثير من الأحداث ذات الطبيعة الأخلاقية دفعت البعض إلى الحديث عن وجود صراع قيمي داخل المجتمع، وزاد انخراط الإعلام الرسمي الذي ما زالت تحتكره السلطة في المغرب من تضخيم بعض الأحداث وتوجيه النقاش حولها لدرجة أن من يتابعها يكاد يعتقد أن حرب
تظاهرت مجموعة من الفتيات والنساء أمام البرلمان لتطالبن السلطة بـ"تجريم العري"، وذلك ردا منهن على الوقفات الاحتجاجية التي عرفتها عدة مدن مغربية دفاعا عن حرية اللباس وعن الفتاتين المتابعتين بإنزكان. والملاحظ في سلوك هذه العينة من النساء أنهن تصرفن بناء على سوء تقدير
في اليونان تجري ملحمة حقيقية للتمرد على نظام السوق، وعلى القواعد النيوليبرالية التي قامت عليها اقتصاديات دول الاتحاد الأوروبي… المفاوضات بين اليونان والمؤسسات المالية وصلت إلى الباب المسدود، بعدما رفض رئيس الوزراء اليوناني وصفة الإصلاح التي تفرض على الاقتصاد
مرت أربع سنوات على تطبيق دستور 2011 في المغرب، الذي جاء محمولا على أكتاف الأغلبية الصامتة التي خرجت للتظاهر لأول مرة في الشارع المغربي مطالبة بالتغيير. لكن بعد مرور كل هذه السنين على العمل بالدستور الجديد لا يبدو أن الواقع تغير كثيرا بالنظر إلى ما حملته مطالب المتظاهرين
في كتابة "العالم كإرادة وتتمثل" (1888) ينطلق شوبنهاور من أطروحة مفادها أن الوجود كله موجود من خلال "إرادة" ميتافيزيقية: إرادة الحياة والبقاء، معتبرا الإرادة كشىء سلبي ومهلك، لأن الحياة هي ينبوع المعاناة والشقاء. ويُقال بأن فرويد قد أسس نظرية غريزة الموت، على أساس شوبنهاوري.
وجدت أميركا نفسها في حرج، مرة أخرى، أمام حلفائها وأمام العالم، بعد اكتشاف تجسسها على هواتف مسؤولين فرنسيين، بمن فيهم الرئيسان السابقان، جاك شيراك ونيكولا ساركوزي، والرئيس الحالي، فرانسوا هولاند. وكشفت الفضيحة الجديدة انعدام عامل الثقة بين دولتين صديقتين وحليفتين، وأكثر
من ينظر إلى حال الأمة، يجدْها قد انقسمت فرقا متناحرة، لا ترى الواحدة منها الخير والفلاح إلا في فناء نظيراتها. وهذا يعني أن الحبل بينها قد انقطع، رغم المشترَكات التي تجمع بينها في الظاهر. والسبب في هذا، هو أن كل واحدة قد فقدت حسن الظن بغيرها، فقدا يكاد يكون تاما.