الواقع أن الحرب في سوريا هي آخر حرب للإمبريالية الغربية على البلاد العربية، إذا نجحت في زعزعة النظام السوري الحالي، فعلى العرب من الخليج إلىالمزيد... �يست حربهم. كما أنها تتكتم عن أسباب مشاركتها في هذه الحرب، خاصة وأن مصالح المغرب ليست في خطر. وحتى وإن كانت وسائل الإعلام العالمية قد أكدت على مشاركة المغرب في "التحالف العربي"، المقاد من طرف السعودية، ضد سوريا، فإن وسائل الإعلام الرسمية في المغرب لم تذكر هذا الأمر في نشراتها الإخبارية ولا حتى في قصاصات أخبارها المقتضبة. فعزم السعودية على المشاركة في التدخل الميداني في سوريا، هو جر لكل "المتحالفين" معها لما يسميه الكثير من المراقبين والإستراتيجيين العسكريين بوادر حرب عالمية ثالثة. فهل يشارك المغرب في هذه الحرب دون علم المغاربة بذلك؟ ولأية أسباب يشارك في حرب ليست حربه وليست له أية مصلحة فيها لا من قريب ولا من بعيد؟
ينضاف شعار: "الخميس الأسود"، الذي ملئ سماء المغرب يوم 7 يناير 2016، إلى "الخميس الأسود" لعام 1929، وقت انهيار بورصة وول ستريت، كما ينضافالمزيد... في العمق هويتها الخاصة. وتكمن قوة الرمز في ضمان عدم نسيان الحدث الذي قام من أجله، أي إعادة التذكير به على مدى أجيال طوال. كالإشاعة، ينتشر الشعار بسرعة فائقة، غير أنهما يختلفان من حيث الوظيفة: فإذا كانت وظيفة الشعار هي التوثيق لحدث وإدخاله حلبة الذاكرة التاريخية من بابها الواسع، فإن وظيفة الإشاعة هي محاولة المس بمصداقية الشعار، بُغية التقليل من أهميته وحمولته الرمزية.
يصاب المتتبع لتقهقر المنظومة التعليمية بالمغرب بالذهول عندما يستحضر إلى ذهنه طريقة تعامل كل الأحزاب السياسية التي أدارت هذه المنظومة منذالمزيد... تعليم ورشة كبيرة مفتوحة على المستقبل، لا ينتهي بها العمل بانتهاء مسؤولية أي حزب تحمل مسؤولية تدبير أمورها، فإن هذا يعني بأنه الميدان الأكثر ديناميكية، تتوارثها الأحزاب في سيرورة تعاقبها وتناوبها على تسييره. وهنا بالضبط يتجلى مستوى نضج الأحزاب نفسها في تحمل مسؤولياتها في هذا الميدان وتمتعها أو عدم تمتعها بالحس بالمسؤولية وحب الوطن. ويفترض هذا أمرين أساسيين اثنين من بين أمور عدة: الأول منها هو نضج إجماع وطني عام بين أغلبية القوى السياسية حول نوعية السياسة التعليمية المرغوب فيها في مخططات زمنية بعيدة المدى لا تقل عن ربع قرن. يتفق فيها على استراتيجية معينة وعلى أهداف تعليمية حينية ومستقبلية، تأخذ بعين الإعتبار مجموعة من المعطيات، سواء أكانت بشرية أو مادية أو فيما يخص المضامين المختلفة للتعليم. ويتجسد الثاني في مدى وعي الأحزاب التي تتناوب على المنظومة التعليمية بشرط الإستمرارية والتكميل لما اتفق عليه قصد ضمان تجنب الإعتباطية والإرتجالية ومحاولة البدأ من الصفر دائما. بما أن ميدان التعليم هو القلب النابض للأمة و"المحرك" الثابت لها، فلا يجوز بأي حال من الأحوال محاولة تغيير الإتجاه، ويتم هذا غالبا لأسباب حزبية ضيقة وحسابات أيديولوجية عمياء، بمجرد ما يتقلد حزب ما المسؤولية في هذا الميدان.
بعد مرور قرن من الزمن تقريبا على آخر حرب بينهما، ها هي العلاقات المتوثرة تعود من جديد، وما إسقاط المقاتلة الروسية من طرف الأتراك إلا مظهرا منالمزيد... بروسيا بقيت إلى حد ما إيجابية. ففي عام 2003 مثلا، حيى بوتين الموقف التركي اتجاه الحرب على العراق، عندما رفضت تركيا السماح للطائرات الأمريكية بضرب العراق من الأجواء التركية. ليس من الضروري هنا ذكر الحياد التركي تجاه غزو الروس لجورجيا سنة 2008، وكذا رفض تركيا المشاركة في العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد احتلال القرم، على الرغم من تواجد عدد لا يستهان به من الأتراك على هذه الجزيرة.
تتزاحم المواضيع على بوابة خيال الروائي الواسع، الذي ينظمها ويحبكها طبقا لخطة أدبية متناهية في الدقة، بانيا ملامح معمارها الهندسي بحبكةالمزيد... من عالم منطقة من المناطق المغربية إبان فترة الحماية. بمفردات منتاقة بدقة متناهية وبأسلوب سردي سلس، يرسم الكاتب دوائر مفتوحة على نفسها، يمر من دائرة إلى أخرى دون أن يَصِد الباب، ليعود لنفس الدائرة مؤثثا داخلها ويغادرها مرة أخرى دون إغلاق الباب. يصول أمعي ويجول في الفضاءات الجغرافية لمنطقة تاهلة، قاطعا السهول والتلال، مارا بالعيون والوديان، موغلا الخطى في المناطق الوعرة لمقدمة الأطلس المتوسط، سابرا أغوار عادات وتقاليد واحتفلات القبائل كإثنولوجي لا يكل من محاولة فهم نوعية العقلية السائدة في القبيلة، ليربطها إنثروبولوجيا بما عاشه الإنسان الواريني إبان الإحتلال الفرنسي من جبروت السلطة من المستوى الثاني، أي بعض أعيان القبائل وقوادهم، ممن اختارهم الإستعمار لينوبون عنه لإحكام قبضته وزرع الرعب والهلع في نفوس قوم، عانقوا الحرية وآمنوا بالإعتماد على النفس والعيش من محصول أرضهم.
المصيبة، بل الطامة الكبرى، هو أن هذا يحدث في دولة يحلو لها أن تقدم نفسها "كدولة الحق والقانون"، بل دولة تؤمن "بالحق في الإختلاف" و"حرية التعبيرالمزيد... �ه، بل لأنها شاركت في فيلم أثار موجة من ردود الفعل المتباينة، منها المؤيد ومنها المعارض. وقد وصل الموقف المعارض أدنى مستوات الإنحطاط الخلقي والحضاري، بل دخل على الخط بعض فقهاء الحيض والنفاس، وتعالت الأصوات المعارضة مطالبة بأشياء تفوق الخيال ضد الفنانة، بل هناك مجموعات لم تتردد بالمطالبة باستباحة دمها.
تساعد قراءة هذا المؤلف كذلك على فهم نوعية القادة العرب عندنا، فالأغلبية العظمى منهم هم بالضبط ما يتحدث عنه موضوع هذا الكتاب: ترجموا "جنونهم"المزيد... � النفسي والسياسة. تحمل هذه الترجمة، الصادرة عن دار النشر والتوزيع "جداول" ببيروت، رسالة ستساعد بدون أدنى مجال للشك على تغيير النظرة إلى الأمراض النفسية والعقلية وعلاقتها بعالم السياسة والقيادة. فعالم الأمراض النفسية والعقلية في العالم العربي والإسلامي مليئ بتمثلات خاطئة وفي كثير من الأحيان خيالية. يُقابل المريض نفسيا أو عقليا مقابلة سلبية سواء من طرف الأفراد أو الجماعات، لأن فهم مثل هذه الأمراض سابح في عقلية بدائية متأخرة، يُربط بالجنون والسحر وضرب من الجن وفي الحلات القصوى انتقاما ربانيا من شخص ما أو ذويه. وهذا الفهم بالضبط هو الذي يحث المصابين وعائلاتهم إلى اللجوء لطرق علاجية لا تسمن ولا تغني من جوع بزيارة قبور الأولياء والصالحين والوقوع في مخالب مشعوذين يزعمون بأنهم يشفون من مثل هذه الأمراض، عوض زيارة أطباء متخصصين.
الحرب الإعلامية والمخابراتية التضليلية في خدمة الإمبريالية
توهمنا وسائل الإعلام الغربية، والأمريكية بالخصوص، بأن سبب المشكل السوري الحاليالمزيد... بخظى حثيثة، حاملا نعشه على كتفيه، مارا في ظل التاريخ إلى عتمته المظلمة. وتؤكد "الأزمة" السورية الحالية مشروعية طرح السؤال: "هل مات العرب؟". لم يفرق أي نزاع عربي في التاريخ المعاصر للأمة العربية مثلما فرقت الحرب في سوريا. فقد عرت هذه الحرب "عورة" الحكام العرب من الخليج إلى المحيط، وتيقن المرء بأن الشعوب العربية يتيمة، لأن ما يهم ملوكها وأمرائها وسلاطينها ورؤسائها وأصحاب القرار عندها هي مصالحهم الخاصة أولا وأخيرا. والمذهل، بل المخجل هو أن المفكر العربي، إذا صادف أن "فكر" في المشكلة السورية، لا يبارح أسوار وسائل الإعلام الرسمية وتضليل قصاصات أخبار المنابر الإمبريالية الغربية. لم يع جمهور المثقفين العرب بأن القضية السورية هي قضية كل العرب، وبأنها هي التي ستحسم وضعهم المستقبلي. ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال الدفاع عن النظام القائم في سوريا أو الوقوف ضده، بقدر ما هو تأمل القضية موضوعيا، على أساس العمل على تفكيك الخطوط العامة المؤسسة لها، على ضوء المعلومات الحالية التي أفرزها الوضع الراهن، وبالخصوص بعد تدفق أعداد هائلة للنازحين السوريين نحو أوروبا والتدخل الروسي المباشر، الذي دشن لمرحلة حاسمة في هذه الأزمة.
"هل مات العرب؟" كانت القصيدة المشهورة: "متى يعلنون وفاة العرب؟" لنزار قباني تشخيصا حيا لواقع عربي يمشي بخظى حثيثة، حاملا نعشه على كتفيه، مارا في ظل التاريخ إلى عتمته المظلمة. وتؤكد "الأزمة" السورية الحالية مشروعية طرح السؤال: "هل مات العرب؟". لم يفرق أي نزاع عربي في التاريخ المعاصر للأمة العربية مثلما فرقت الحرب في سوريا. فقد عرت هذه الحرب "عورة" الحكام العرب من الخليج إلى المحيط، وتيقن المرء بأن الشعوب العربية يتيمة، لأن ما يهم ملوكها وأمرائها وسلاطينها ورؤسائها وأصحاب القرار عندها هي مصالحهم الخاصة أولا وأخيرا. والمذهل، بل المخجل هو أن المفكر العربي، إذا صادف أن "فكر" في المشكلة السورية، لا يبارح أسوار وسائل الإعلام الرسمية وتضليل قصاصات أخبار المنابر الإمبريالية الغربية. لم يع جمهور المثقفين العرب بأن القضية السورية هي قضية كل العرب، وبأنها هي التي ستحسم وضعهم المستقبلي. ولا يعني هذا بأي حال من الأحوال الدفاع عن النظام القائم في سوريا أو الوقوف ضده، بقدر ما هو تأمل القضية موضوعيا، على أساس العمل على تفكيك الخطوط العامة المؤسسة لها، على ضوء المعلومات الحالية التي أفرزها الوضع الراهن، وبالخصوص بعد تدفق أعداد هائلة للنازحين السوريين نحو أوروبا والتدخل الروسي المباشر، الذي دشن لمرحلة حاسمة في هذه الأزمة.
ا يختلف المرء في كون العربية السعودية والإمارات العربية، عن الجانب العربي، تلعبان دورا أساسيا في هذا النزاع ولهما مصالح استراتيجية وعقائديةالمزيد... �ن سبعة ملايين داخل البلد هروبا من الحرب والتفجيرات اليومية، ولا يعلم المرء لحد كتابة هذه السطور ما هو عدد من ماتوا جراء هذا النزاع المسلح، الذي يتمظهر مرة وكأنه حربا أهلية وعرقية ودينية وأخرى وكأنه حربا خفية بين قوى تعمل في الخفاء، سواء أكانت غربية أو عربية إسلامية. اختلطت خيوط هذا النزاع على المحللين ولم يعد والحالة هذه ممكنا التطرق له بموضوعية وشفافية. يتكون المجتمع السوري دينيا من 90 في المأة من المسلمين منهم 75 في المأة من السنيين و25 في المأة من الشعيين من مختلف الطوائف (بينهم ما يناهز ثلاثمة ملايين علوي) و 10 في المأة من الكرديين.
من الطبيعي ومن المشروع أن كل إنسان وكل حزب يتتوق من وراء مشاركته في الإنتخابات الفوز بأكبر قدر ممكن من الأصوات.
على المستوى الواعي المحظ،المزيد... في محاولة فهم التوجه السيكو-سياسي العام في البلاد ونتائجه المستقبلية المتعلقة بمرحلة المخاض التي يعيشها البلد للخروج بأقل الأضرار على المستوى الفردي والجماعي من تمثل قديم للسياسة وتسيير الشأن العام إلى تمثل جديد. وفي هذا الإطار شكل خطاب الملك لـ 20 غشت 2015 فاصلا حاسما في في بداية تشكيل تمثل جديد لأداة من أدوات العمل السياسي، ونعني الإنتخابات. من هذا المنطلق يعتبر الخطاب أول خطوة، بل أقواها، في طريق الإنتقال من منطق الرعية إلى منطق المواطنة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى للمسؤولية، بل وكذا للحرية والكرامة. لم يسبق في تاريخ المغرب أن شعر الناخب بأهية صوته كما شعر بها هذه المرة، وخير دليل على ذلك نسبة المشاركة في الإنتخابات؛ التي وعلى الرغم من وجوب تطويرها، كانت جد مهمة. لكن الملاحظ هو أن الأحزاب السياسية لم تستوعب بما فيه الكفاية مدى أهمية هذا التحول في عقلية الناخب، حيث أن الغالبية العظمى أسرت على الدخول معمعة الحملة الإنتخابية بعقلية قديمة. وبهذا فإن الأحزاب قد ساهمت مرة أخرى في تعميق الهوة بينها وبين الناخب. وقد نشرح عدم توجه ما يناهز نصف الناخبين إلى صناديق الإقتراع إلى هذه النقطة، لأن الحملات لم تحاول القيام بنوع من "المصالحة" بينها وبين الناخب واكتساب ثقته، بقدر ما نفرته منها وعززت الشعور بعدم الثقة أكثر، نظرا للطريقة التي قيدت بها حملات الكثير من الأحزاب، التي أيقظت في لاوعي الكثير من المواطنين الشعور وكأن البلد في حالة حرب حقيقية، وبالخصوص في الأماكن التي استعمل فيها العنف الفزيقي بين الفرقاء أو حتى الهجوم على مقر سكنى بعض المرشحين. كان الشعار الضمني للكثير من الأحزاب هو الفوز بأي ثمن كان، بما في ذلك تسخير المال، وهنا بالضبط نلمس بيت القصيد فيما يخص موضوعنا.
كانت انتخابات 4 شتنبر 2015 بالمغرب حدثا سيكولوجيا بكل المقاييس، التقط فيها المتتبع السيكولوجي ملاحظات قد تفيده في محاولة فهم التوجه السيكو-سياسي العام في البلاد ونتائجه المستقبلية المتعلقة بمرحلة المخاض التي يعيشها البلد للخروج بأقل الأضرار على المستوى الفردي والجماعي من تمثل قديم للسياسة وتسيير الشأن العام إلى تمثل جديد. وفي هذا الإطار شكل خطاب الملك لـ 20 غشت 2015 فاصلا حاسما في في بداية تشكيل تمثل جديد لأداة من أدوات العمل السياسي، ونعني الإنتخابات.
من هذا المنطلق يعتبر الخطاب أول خطوة، بل أقواها، في طريق الإنتقال من منطق الرعية إلى منطق المواطنة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى للمسؤولية، بل وكذا للحرية والكرامة. لم يسبق في تاريخ المغرب أن شعر الناخب بأهية صوته كما شعر بها هذه المرة، وخير دليل على ذلك نسبة المشاركة في الإنتخابات؛ التي وعلى الرغم من وجوب تطويرها، كانت جد مهمة. لكن الملاحظ هو أن الأحزاب السياسية لم تستوعب بما فيه الكفاية مدى أهمية هذا التحول في عقلية الناخب، حيث أن الغالبية العظمى أسرت على الدخول معمعة الحملة الإنتخابية بعقلية قديمة.
وبهذا فإن الأحزاب قد ساهمت مرة أخرى في تعميق الهوة بينها وبين الناخب. وقد نشرح عدم توجه ما يناهز نصف الناخبين إلى صناديق الإقتراع إلى هذه النقطة، لأن الحملات لم تحاول القيام بنوع من "المصالحة" بينها وبين الناخب واكتساب ثقته، بقدر ما نفرته منها وعززت الشعور بعدم الثقة أكثر، نظرا للطريقة التي قيدت بها حملات الكثير من الأحزاب، التي أيقظت في لاوعي الكثير من المواطنين الشعور وكأن البلد في حالة حرب حقيقية، وبالخصوص في الأماكن التي استعمل فيها العنف الفزيقي بين الفرقاء أو حتى الهجوم على مقر سكنى بعض المرشحين. كان الشعار الضمني للكثير من الأحزاب هو الفوز بأي ثمن كان، بما في ذلك تسخير المال، وهنا بالضبط نلمس بيت القصيد فيما يخص موضوعنا.
يتعلق الأمر إذن بظاهرة موسمية، المسؤول الرئيسي عنها هي الأحزاب أولا وأخيرا، لأنها تتعمد استغلال هؤلاء الشباب، دون أي معيار لا أخلاقي ولاالمزيد... طرق ولأغراض مختلفة. وهو استغلال يوهم بأن قاعدة هذه الأحزاب عريضة وشابة، لكنه في العمق "تشغيل" مقابل مبلغ مادي معين، ولا تكون لهؤلاء الشباب أية علاقة لا بالحزب ولا بسياسته، بل ليست لهم أية دراية حتى بهذه السياسة. يضطرون لكسب البعض من المال موسميا، دون وعي تام لا بما يقومون به ولا بنتائج نشاطهم هذا. لا نعني هنا الشباب المتحزب، وليس في تحزبهم هذا أي حرج، إذا أقدموا على ذلك بترو وعن اقتناع. ما يهمنا هنا هي الغالبية العظمى من الشابات والشباب، الذين يلاحظ المرء عند الحديث معهم، بأنهم لا يحملون أي هم سياسي وليست لهم أية خلفيات ولا توجهات سياسية، بل "يساعدون" من أجل حفنة من الدراهم ليس إلا. وبقدر ما لا نعيب هذا الأمر عليهم، بقدر ما ننبه إلى الخطورة العظمى لمثل هذا "التوظيف"، لأنه في العمق استغلال واضح المعالم لوضعية اقتصادية هشة لجحافل من الشباب. بل أكثر من هذا هناك من الأحزاب ممن تستغل البعض منهم في حملات شبه "إرهابية" ضد "الخصوم"، وتحرضهم على العنف النفسي والفيزيقي، وبهذا تقحمهم في مخالفة القانون، بل وصل الأمر في بعض المناطق إلى استغلال بعض الشباب لضرب وجرح المنتمين إلى أحزاب أخرى، بما في ذلك زعماء هذه الأحزاب، ونستغني هنا على ذكر أسماء بعينها.
يلاحظ في غمار الحملة الإنتخابية الحالية تعمد الأحزاب المشارِكة، أو اضطرارها، "لتشغيل" شباب في حملاتها بشتى الطرق ولأغراض مختلفة. وهو استغلال يوهم بأن قاعدة هذه الأحزاب عريضة وشابة، لكنه في العمق "تشغيل" مقابل مبلغ مادي معين، ولا تكون لهؤلاء الشباب أية علاقة لا بالحزب ولا بسياسته، بل ليست لهم أية دراية حتى بهذه السياسة. يضطرون لكسب البعض من المال موسميا، دون وعي تام لا بما يقومون به ولا بنتائج نشاطهم هذا. لا نعني هنا الشباب المتحزب، وليس في تحزبهم هذا أي حرج، إذا أقدموا على ذلك بترو وعن اقتناع. ما يهمنا هنا هي الغالبية العظمى من الشابات والشباب، الذين يلاحظ المرء عند الحديث معهم، بأنهم لا يحملون أي هم سياسي وليست لهم أية خلفيات ولا توجهات سياسية، بل "يساعدون" من أجل حفنة من الدراهم ليس إلا. وبقدر ما لا نعيب هذا الأمر عليهم، بقدر ما ننبه إلى الخطورة العظمى لمثل هذا "التوظيف"، لأنه في العمق استغلال واضح المعالم لوضعية اقتصادية هشة لجحافل من الشباب. بل أكثر من هذا هناك من الأحزاب ممن تستغل البعض منهم في حملات شبه "إرهابية" ضد "الخصوم"، وتحرضهم على العنف النفسي والفيزيقي، وبهذا تقحمهم في مخالفة القانون، بل وصل الأمر في بعض المناطق إلى استغلال بعض الشباب لضرب وجرح المنتمين إلى أحزاب أخرى، بما في ذلك زعماء هذه الأحزاب، ونستغني هنا على ذكر أسماء بعينها.
لا يعتبر التسقيط السياسي وليد الخصومات السياسية لليوم، بل هو ترسب قديم ومخزون لاشعوري، استوطن ذاكرة الساسة المغاربة الذين حرموا من ممارسةالمزيد... � المغربية. ما إن يُعلن على "موسم" الإنتخابات حتى تطفو على سطح الحياة السياسية الملفات الشخصية ومحاولة "توحيل" (من الوحل) وتوسيخ وتدنيس "الخصم" السياسي و توقد نار الحرب بين الأحزاب معلنة بذلك انطلاق "التسقيط" و"السفالة" السياسيين بامتياز.
تقول القصيدة بالحرف"
"سائحة مفلسة بساحة الهديم
"مرت السنونوات فوق شعري
ومضت إلى هناك مسرعة
مترنحة في سمائها..
ولم تسقط حتى حين لامس..
سوادهاالمزيد... �م تقليدي لنظم االشعر، سواء بالطريقة التقليدية المعهودة أو الجديدة، حيث يأخذ الشاعر حريته في إطلاق عنان إبداعه دون تقيد ببحور وتقنيات القصيدة التقليدية. يعتبر هذا الديوان خزان أفكار لا يكل عن طرح أسئلة ذات صلة مباشرة بمعاش الشاعرة ونظرتها للحياة وللظواهر الإجتماعية والسياسية السائدة فيه. وبذلك يمكن اعتبار كل قصيدة من الديوان بمثابة تصوير حي ومباشر للحظات بعينها من مخاض الثقافة العربية عامة والمغربية خاصة. وككل مرحلة مخاض، تختلط الخيوط على المفكر والشاعر، في شبه دوخة إبستيمولوجية، لا يتحرر منها، إلا من وُهب بنظرة مستقبلية واضحة، أي تصور واستشراق للمستقبل. وهذا حال قصيدة: "سائحة مفلسة بساحة الهديم"، عنوان يستحق لوحده وقفة تأمل لربطه بمضمون القصيدة ككل. ألهمت الشاعرة ساحة الهديم، القلب النابض لمكناس، هذه القصيدة. ويمكن اعتبار هذه الساحة مثالا ميكروسكوبيا للوطن الماكروسكوبي. إذا ربطنا كلمة "سائحة" بـ "بطل"القصيدة، المتمثل في طائر السنونو، الإسم المحدث لـ "الخطاف"، فإن معنى "السائحة" يتجلى بكل إشعاعه وإشكالياته، قبل أن نفهم، لماذا تكون هذه "السائحة" مفلسة.
بما أننا من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، وبما أن الملك خصص حيزا لا يستهان به في خطابه لهذه الفئة من المواطنين، فإن خطابه هذا لمالمزيد... � يستوجب الحرص الدقيق والمتواصل والمستمر على ما يدور فيه.
كما أكد هذا الخطاب التوجه الإجتماعي للملك وحرصه على التضامن مع المهمشين، سواء أكانوا بشرا أو مناطقا. باهتمامه الإجتماعي هذا يقدم الحجة بأنه ليس ملك "الأغنياء" فقط، بل ملك كل المغاربة، وهذا ما يفتح الباب على مصراعيه لحبه من طرف شعبه، وهو حب ليس فيه أي قهر ولا فرض ولا تلاعب بمشاعر المحكُومين، بل آت من اقتناع عامة الشعب، بأنه مُني بالملك المناسب في زحمة أوضاع دولية، أقل ما يقال عنها أنها قاسية ولا ترحم، وإذا لم يكن الملك في طليعة الثورة الشعبية، وهذا ما يضمن للمغرب مكانه ومكانته بين الأمم، فقد نصبح شعبا لا يستفيد من أخطاء الآخرين ولا يتعلم من حكم التاريخ المعاصر، وبالخصوص في شقه الإقتصادي والسياسي والإجتماعي؛ بل قد تعبث بنا يد خبيثة وتوصلنا إلى هاوية التاريخ.
لهذا، إذا كان الملك ملتزم بقضايا شعبه، وحريص على تقدم هذا الوطن اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا، فلابد لأفراد هذا الشعب من تحمل مسؤولايتهم كذلك، وعدم الإرتكان إلى منطق النقد المجاني الرخيص والتحلي بالنقد الذاتي، وعدم الإكتفاء بهذا الأخير، بل محاولة تغيير أنفسنا بما فيه خير الجميع.
هناك بعد وجودي عميق للحب في الإسلام، بقي في الظل لقرون طوال وطغى التصور الغريزي في التراث السني الرجعي إلى يومنا هذا. عندما يُمَارَسُ الصومالمزيد... �سيس الإنسانية النبيلة وجعلت منه الداء والدواء للأرواح العطشى والقلوب الضمئانة. فقد شغل موضوع الحب البشرية منذ وجودها ولا يزال يشغلها وسيشغلها ما دامت موجودة. سهر بسببه الشعراء وأيقض مضجع الأدباء وأطرب المغنين وألهم المخرجين السينمائيين والمنشغلين بالمسرح والفن التشكيلي، بل تاه في دروبه الفقهاء والقساوسة والربانيين والفلاسفة إلخ.
كان مارتن هيدجر واحدا من كبار الفلاسفة الذين تناولوا أهمية الشعر في الإفصاح عن معنى الوجود، وهو الشيء الذي لم تتمكن منه حتى الفلسفة ذاتها،المزيد... يقية: إرادة الحياة والبقاء، معتبرا الإرادة كشىء سلبي ومهلك، لأن الحياة هي ينبوع المعاناة والشقاء. ويُقال بأن فرويد قد أسس نظرية غريزة الموت، على أساس شوبنهاوري. تتمثل وظيفة هذه الغريزة في خفض التوتر النفسى إلى أدنى درجة، يعني إلى نقطة الموت. بل أكثر من هذا، إنها عنده نزعة مدمرة للذات: الإنتحار، تعاطي المخدرات،إهمال فى النظام الغذائى والصحى إلخ. وقد يتحول هذا الدافع إلى الخارج: العدوانية، الغضب، الحقد، الضغينة، الكراهية أو حتى الإعتداء الفيزيقي على الآخرين. إنها إذن عنده غريزة التاناتوس Thanatos، مقابل غريزة الإيروس Eros الحياة؛ والنتيجية هي أن هدف الحياة، كما كان فرويد يقول، هو الموت.
يعتبر الصوم تراثا إنسانيا بكل مقاييس المفهوم. عُرف عند الكثير من المعتقدات السابقة على الديانات السماوية وما لحقها. شاع بين سكان البيروالمزيد... �و قَوْل كان" وهو في البيولوجيا التشريحية "جزء أوسط من الأمعاء الدقيقة". وتقدم لنا اللغة العربية تعابير بكاملها لكلمة أو فعل "صام" كـ "صَامَ عَنِ الكَلاَمِ اِنْقَطَعَ عَنه، سَكَتَ"، أو "صَامَتِ الشَّمْسُ: صَارَتْ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ" و"صَامَتِ الرِّيحُ: رَكَدَتْ" و"صَامَ النَّهَارُ: اِعْتَدَلَ، وصول وقت الظُّهْرُ" و"سِكِّينٌ صَائِمَةٌ: لاَ تَقْطَعُ"
للإشارة فإن عدد من اهتم بالقصيدة كمنتوج إبداعي كان جد ضئيل، بالمقارنة مع "التسونامي" الذي أحدثته القصيدة في مضمونها السياسي، وأخذ موقف واضح منالمزيد... sp;2015. أحدثت عند نشرها ضجة إعلامية كبيرة واهتم بها كتاب وفيالق من المتخصصين في العلوم الإنسانية، وبالخصوص السياسية منها. ومن طبيعة الحال تصدى لها بالنقد اللوبي الصهيوني، الذي رأى فيها معادية للسامية، وهذا ما حذى بوزير الداخلية الإسرائلي الأسبق إيلي جيشاي Eli Jischai أخذ قرار منع غراس من دخول إسرائيل إذا كان ينوي ذلك. ما يثير الإنتباه في كل ردود الفعل هذه، هو موقف "العصبة اليهودية الأوربية للسلام العادل European Jews for a Just Peace"، التي هنأت غراس على نشره لقصيدته، وعلى الرغم من انتقادها لصمت غراس لسنوات عديدة على ماضيه النازي، فإنها رأت بأنه أصاب الهدف المتوخى من القصيدة، المتمثل في ما نسميه شخصيا: "فض بكارة" طابو انتقاد إسرائيل في ألمانيا بالخصوص، التي ما تزال تعيش تحت ضغط ماضيها النازي الذي كان معاديا لليهود. فقد رأت هذه العصبة بأنه يحق مواجهة سياسة الدولة الإسرائلية، التي تمشي بالأقدام على مبدأ حقوق الإنسان في فلسطين، دون اعتبار المنتقدين معاديين للسامية، فإسرائيل تستعمل هذه التهمة بلا هوادة للتغطية على معاملاتها الوحشية اتجاه الشعب الفلسطيني.
زمكانيا، تدور أحداث الكتاب في أندلس العصور الوسطى، في زمن انحطاط الممالك الإسلامية، قبل أفولها الواحدة تلو الأخرى. وهنا بالضبط تكمن الأهميةالمزيد... ام 1960. وإذا كان هذا المؤلف تأريخا لأحداث وقعت في رقعة جغرافية معينة، في قالب أدبي بلغة شفافة وسلاسة في الأسلوب قل نظيرها، فإن ما يهمنا فيه أساسا هو بعده الأركولوجي الغني فيما يخص "المؤامرة السياسية" في أندلس الأمس. وهي مؤامرة تنتمي للطبيعة الداخلية للسياسة وتعشش في دهاليز ممارسة السلطة. يوفر هذا الكتاب بكل المقاييس قراءة أركولوجية للسابر لأغواره. وتتمثل هذه الطريقة النقدية في الأدب في محاولة فهم ما حرك النص ليقول ما قاله، بما أن هدف النص هو الإيصال، يعني إيصال المعنى بدلالاته ورموزه وإشاراته وإيحاءاته، ما ضمر منها وما تجلى. تمارس أركولوجية النص إذن نبشا عن مكنون النص، منتجة احتمالات وتعدد الدلالات في سياق النص. استعيرت منهجية الأركولوجيا الأدبية من علم الآثار، الذي يهتم بالبحث والتنقيب وإعادة بناء معين لفهم ما خلفه السابقون. وبما أن النص الأدبي أو الشعري موروث، بل أثرا، فإن هذه الطريقة صالحة الإستعمال في هذا الميدان.