ينفق الناس الميزانيات الباهظة وآلاف ساعات العمل المضنية في التمحيص والتدقيق والبحث والتنقيب، ويقضون أياما وليالي طويلة في ترقب الظواهر وملاحظتها بالمجهر والمنظار أو وبوسائل التصوير الدقيقة والمتطورة، من امتداد الفضاء ملايير السنوات الضوئية، إلى أعماق البحار وأدغال
حاول أن ترهف السمع للصمت الذي يسكننا .. اصغ لانتحابه وأنينه ، ففي أعماق سكونه الرهيب يحتضر الرفض .. الصمت لغة ،بل لغة بليغة جدا ، فحتى في عمق الصمت ، هناك صوت وصدى ووشوشة وهمسات ورعشات خوف وحروف مترددة وهدير غضب خائف وحفيف رياح بعيدة وعاصفة في منتصف الطريق تنتظر نهاية مراسيم
هناك لحظات في حياة الشخص يحس فيها بإفلاسه كإنسان. أحسست بالإفلاس عند رؤية الفيديو المرافق لهذا النص. الفيديو يظهر صحفياً يشتغل بإحدى الجرائد الإلكترونية وهو يحادث أربعةً متشردين في شوارع الدار البيضاء (أو الدار الكحلة كما يسميها من ذاق عذابها) هم ثلاثة أطفال وشاب يشكو من
إسبانيا تجرب كل وصفة يمكنك أن تتخيلها لعلاج أمراضها الاقتصادية، حتى إنها أصبحت اليوم دولة لا يلتفت إليها أحد في أوربا التي صارت ألمانيا هي عاصمتها الحقيقية والمؤثرة، ولولا كرة القدم في إسبانيا، وسحر اللعب في«برشلونة» و«ريال مدريد»، لما عاد أحد يسمع بها في
التغيير في المغرب قصة معقدة جداً، هناك الكثير من الوعود والكلام والنوايا عن التغيير، لكن في الواقع الامور تمشي بمنطق الاستمرارية، وحتى اذا كانت هناك جرعات للتغيير فهي تتسرب بمقدار بين شقوق هذه الاستمرارية، لان قلاع مقاومة التغيير منيعة، وثقافة المحافظة مترسخة، وهواجس
في اللقاء الذي نظمه مجلس المستشارين حول تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، فوجئ الجميع بسلوك السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي، الذي أعلن منذ بداية مداخلته أنه سينزع قبعة الوزير ويتكلم بصفة شخصية ليعبر عن رأي شخصي في موضوع "يشغل باله"، ألا وهو تدريس اللغة الأمازيغية
"لا خبر في البلد" محمود درويش الوظيفة الأساسية التي وُجدت من أجلها وسائل الإعلام هو الحق في اقتسام المعارف والمعلومات والسلط، هو نقد البداهة ومواجهة الاستبداد والفكر المتوحش.. منذ أن علَّم عز وجل آدم الأسماء كلها، ثبت تميز الإنسان ليس بخلقته فقط، ولكن بالمعلومات التي
لم نعد في حاجة لكلاب مدربة ولا لأجهزة رصد متطورة، ولا لمخبرين متخصصين، ولا لفرق أمنية خبيرة في تتبع المسالك السرية لتجارة المخدرات، للقبض على أخطر المروجين.. العملية أصبحت سهلة ، يكفي أن يعلن أي مغربي عن انتفاضته ضد الفساد والاستبداد،أو أن يدافع عن حقوق العمال المقهورين في
هذا هو البيان التنديدي الذي لم ولن أكتبه، لأن من لا حرية له لا صوت له، ومن لا صوت له لا معناً لتنديد يصدر منه. قلوبنا مع غزة ولكن لا نملك الجرأة للتنديد، إذ اننا كمواطنين مغاربة لانملك بعد أي وسيلة للتأثير على السياسة الخارجية لبلدنا. لذلك لن أندد، حتى لا أكذب على أحد، وحتى لا
بعد النقاش الذي أثارته "طقوس البيعة" والجدل حول جمع الملك بين الحكم والاستثمار، هاهم المغاربة يطرحون ’تكاليف الملكية‘ على طاولة النقاش. هل خرجت المؤسسة الملكية في المغرب من دائرة التابو؟ أم أن هذا النقاش "دليل على أن المغرب يعيش دينامكية سياسية" برأي أحد المراقبين؟ أم