كاتب وشاعر وباحث أمازيغي مغربي، وناشط حقوقي وعلماني، ولد بإقليم تارودانت في جنوب وسط المغرب، بتاريخ 14 يوليوز 1961. حصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بـ الرباط سنة 1984، وفي سنة 1988 أحرز على شهادة التخرج من كلية علوم التربية. اشتغل أستاذا بالتعليم الثانوي. و يعمل حاليا باحثا بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. بدأ النشر سنة 1979 بظهور قصيدته "البدء، غدا يولد" بجريدة المحرر.
لا حُجة لهؤلاء إلا أن الله هو الذي قرر تعدّد الزوجات وعدم المساواة في الإرث، وهي حجة قديمة ارتكبت بها أسوأ المظالم في تاريخ البشرية وما زالت،المزيد... هو ما جرّ عليه كالعادة في مثل هذه المواقف التهجمات السمجة والسطحية لحراس التقليد وكهنة المعبد القديم، أولائك الذين يقتاتون من التخلف، ولا يجدون لهم من هوية في الساحة السياسية والمدنية إلا أن يكافحوا ضدّ كرامة الإنسان، وضدّ أي تطور، كما لا يشعرون برجولتهم إلا عندما يستأسدون على النساء ويضعونهن تحت أحذية الجهلة والمنافقين والمرضى النفسيين.
كان لزعيم حزب القوات الشعبية شجاعة أن يطالب بالمساواة في الإرث وبتجريم تعدّد الزوجات واغتصاب القاصرات، وهو ما جرّ عليه كالعادة في مثل هذه المواقف التهجمات السمجة والسطحية لحراس التقليد وكهنة المعبد القديم، أولائك الذين يقتاتون من التخلف، ولا يجدون لهم من هوية في الساحة السياسية والمدنية إلا أن يكافحوا ضدّ كرامة الإنسان، وضدّ أي تطور، كما لا يشعرون برجولتهم إلا عندما يستأسدون على النساء ويضعونهن تحت أحذية الجهلة والمنافقين والمرضى النفسيين.
من هذه اللوبيات الجديدة التي بدأت تتجاوز حدود المعقول إلى انتهاك حق الغير، المدافعون عن اللغة العربية والمطالبون بحمايتها بأساليبالمزيد... حو الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الحريات والحق في الاختلاف، وهي حركات لا تكتفي بخوض حملات التحسيس والإسهام في النقاش العمومي والإدلاء بما لديها من حجج وبراهين وأدلة في دعم مواقفها في مقابل مواقف الغير، بل تلجأ إلى محاولة تمرير قوانين زجرية وعقابية ضدّ المخالفين لها في الرأي والموقف، كما تعتمد أساليب الاحتجاج والتظاهر ليس ضدّ السلطة أو من أجل رفع مطالب بل فقط ضدّ من عبّر عن رأي أو سلوك مخالف لا يمس بحقوق الإنسان ولا يمثل خرقا للقانون، سواء في عمل فني أو أدبي أو في خطاب سياسي أو مدني.
بدأت تتشكل حركات مدنية غريبة مضادة لاتجاه التاريخ ولتطور المجتمع المغربي، هذا الاتجاه الذي هو الانتقال نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الحريات والحق في الاختلاف، وهي حركات لا تكتفي بخوض حملات التحسيس والإسهام في النقاش العمومي والإدلاء بما لديها من حجج وبراهين وأدلة في دعم مواقفها في مقابل مواقف الغير، بل تلجأ إلى محاولة تمرير قوانين زجرية وعقابية ضدّ المخالفين لها في الرأي والموقف، كما تعتمد أساليب الاحتجاج والتظاهر ليس ضدّ السلطة أو من أجل رفع مطالب بل فقط ضدّ من عبّر عن رأي أو سلوك مخالف لا يمس بحقوق الإنسان ولا يمثل خرقا للقانون، سواء في عمل فني أو أدبي أو في خطاب سياسي أو مدني.
يعود الأساس الأول لظاهرة الخوف من الإسلام والمسلمين إلى سبب تاريخي هو الحروب الصليبية التي مثلت لقاء تصادميا دمويا بين الإسلام والغرب، لمالمزيد... الكاثوليكي، وأستاذ كرسي ألماني لحقوق الإنسان وسياسة حقوق الإنسان في جامعة إرلانغن – نورينبيرغ، والذي كان أيضا مديرا سابقا للمعهد الألماني لحقوق الإنسان. تناول الحوار مظاهر وأسباب ما يدعى في البلدان الغربية "الإسلاموفوبيا"، ورغم وجاهة العديد من الأفكار التي عبر عنها بيليفيلدت، إلا أن الحوار لم يبلغ الغاية في تفسير الظاهرة وبيان أسبابها الحقيقية، بل إن العنوان الذي تم اختياره للحوار والذي ركز على أن الإسلاموفوبيا ليست سوى نظرة عنصرية غربية مقنعة بالليبرالية، يخفي بشكل كلي الأسباب المتعلقة بالجالية المسلمة واختياراتها، وخاصة منها ما يتعلق بدور التطرف الديني في إشاعتها، ودور المساجد في تكريس الهوة بين المسلمين المهاجرين والمجتمعات المضيفة.
من أجل نظرة واقعية
اطلعت على حوار نشرته بعض المواقع الإلكترونية المغربية أجري مع هاينر بيليفيلدت، عالم الدين الكاثوليكي، وأستاذ كرسي ألماني لحقوق الإنسان وسياسة حقوق الإنسان في جامعة إرلانغن – نورينبيرغ، والذي كان أيضا مديرا سابقا للمعهد الألماني لحقوق الإنسان. تناول الحوار مظاهر وأسباب ما يدعى في البلدان الغربية "الإسلاموفوبيا"، ورغم وجاهة العديد من الأفكار التي عبر عنها بيليفيلدت، إلا أن الحوار لم يبلغ الغاية في تفسير الظاهرة وبيان أسبابها الحقيقية، بل إن العنوان الذي تم اختياره للحوار والذي ركز على أن الإسلاموفوبيا ليست سوى نظرة عنصرية غربية مقنعة بالليبرالية، يخفي بشكل كلي الأسباب المتعلقة بالجالية المسلمة واختياراتها، وخاصة منها ما يتعلق بدور التطرف الديني في إشاعتها، ودور المساجد في تكريس الهوة بين المسلمين المهاجرين والمجتمعات المضيفة.
عرف المسلمون ظاهرة البكاء في المساجد في عصور الانحطاط، وازدهرت بسبب اشتداد الضائقة وانتشار الظلم واستبداد الحكام وكثرة الأوبئة والمجاعاتالمزيد... �ي، أو في التسجيلات الصوتية على أشرطة الدعاء والأقراص المدمجة التي تباع في الأسواق، تتضمن التسجيلات أدعية بأصوات الدعاة والأئمة وهم يشهقون ويبكون وتتقطع أصواتهم من تأثير العبرات والزفرات، وقام العديد من المواطنين بتسجيل ذلك على هواتفهم، فكلما تمّ الاتصال بأحدهم سمعت هاتفه ينطلق بدعاء الإمام البكّاء النوّاح، وازدحم الناس على المساجد التي يخطب في منابرها الأئمة البكائون حيث يتنادون إليها ويمتدحون خطباءها باعتبارهم أهل صدق وورع وإيمان حقيقي، كيف لا وهم ينجحون في إبكاء الناس واستدرار دموعهم ؟ وصار الأمر كأنه اعتيادي لا يثير الاهتمام، بينما نحن بصدد ظاهرة بحاجة إلى تعليق وتحليل، لأنها لم تكن بمحض الصدفة، بل ترتبط في الواقع بـ"تقاليد عريقة" ذات جذور في التاريخ.
انتشرت ظاهرة البكاء في المساجد منذ أن تفتقت "عبقرية" بعض أئمة السعودية الوهابيين على فعل ذلك سواء في الحرم المكي، أو في التسجيلات الصوتية على أشرطة الدعاء والأقراص المدمجة التي تباع في الأسواق، تتضمن التسجيلات أدعية بأصوات الدعاة والأئمة وهم يشهقون ويبكون وتتقطع أصواتهم من تأثير العبرات والزفرات، وقام العديد من المواطنين بتسجيل ذلك على هواتفهم، فكلما تمّ الاتصال بأحدهم سمعت هاتفه ينطلق بدعاء الإمام البكّاء النوّاح، وازدحم الناس على المساجد التي يخطب في منابرها الأئمة البكائون حيث يتنادون إليها ويمتدحون خطباءها باعتبارهم أهل صدق وورع وإيمان حقيقي، كيف لا وهم ينجحون في إبكاء الناس واستدرار دموعهم ؟ وصار الأمر كأنه اعتيادي لا يثير الاهتمام، بينما نحن بصدد ظاهرة بحاجة إلى تعليق وتحليل، لأنها لم تكن بمحض الصدفة، بل ترتبط في الواقع بـ"تقاليد عريقة" ذات جذور في التاريخ.
وعندما نتفحص ما يراد بـ"التقاليد العريقة" أو ما يدعى بـ"الثوابت" نجد أنها ترجع في غالبيتها إلى الدين الإسلامي، الذي ما يزال يُستعمل بشكل مكثفالمزيد... " التي تستعمل عادة من أجل معاكسة حقوق الإنسان والقيم الكونية وعرقلة الانتقال نحو الديمقراطية، وبهدف الحفاظ على مصالح الجهات المستفيدة من الوضع القائم، الموسوم في الكثير من المجالات باللاّمساواة واحتقار الإنسان وهدر كرامته وحريته.
غير أنّ الطريقة التي تمّ بها تدبير التنوع اللغوي المغربي على مدى العقود المنصرمة لم تكن تنحو نحو حلّ الإشكال اللغوي بالوضوح اللازم بقدر ماالمزيد... �سلطة وللفرقاء المختلفين، وارتبطت في جوانب أخرى بإشكالية الهوية والإنتماء، وبالوضع اللغوي المغربي الذي يتميز بتعقده بسبب تجاور عدد كبير من اللغات الوطنية والأجنبية في شكل تراتبي انعكس على وظائف تلك اللغات ومكانتها. وبالقدر الذي فرض الإرث الكولونيالي وضعية امتياز للغة الفرنسية في دواليب الدولة وفي المجتمع، سعت الحساسيات الوطنية بعد الإستقلال إلى إعادة الإعتبار للغات الوطنية العربية والأمازيغية، حيث جعلت أحزاب الحركة الوطنية من التعريب أحد مبادئ المنظومة التربوية، كما انبثقت من عمق المجتمع حركة مدنية للتذكير بالمعطى الأمازيغي هوية ولغة وثقافة.
عطى أحد مدرسي اللغة العربية بالابتدائي لتلامذته الذين لا يتجاوزون العاشرة من عمرهم لائحة من الأسئلة مطالبا إياهم بالإجابة عنها دون اللجوء المزيد... لم يحظوا بما يكفي من التكوين يسمح لهم بإدراك فداحة بعض ما يؤتونه من سلوكات ماسة بكرامة التلاميذ ومبادئ المهنة التي يمارسونها. والسبب في ذلك ميل بعضهم إلى تغليب التكوين الإيديولوجي المتطرف الذي تلقوه في هذا التنظيم السياسي أو المدني أو ذاك، على الالتزام بمبادئ المهنة وبالضمير المهني، فيما يلي نماذج لهذه السلوكات غير التربوية والتي يعتقد أصحابها أنها من صميم أهداف التربية، الأمثلة التي رصدناها تفوق الحصر، لكننا نكتفي منها بالعينة التالية:
نقصد بمشايخ الفتنة إذن أولائك الذين عندما يقع شقاق وخلاف سياسي بين المسلمين يسارعون إلى التخندق والاصطفاف بجانب طرف ضد الطرف الآخر الذي المزيد... كيف لا وهم يتحدثون من مرجعية الدين بنصوصه "القطعية المحكمة" ؟ لكن تاريخ الإسلام والمسلمين ما زال إلى يومنا هذا يؤكد أن الكثير من كلام المشايخ والفقهاء والدعاة، فيما عدا العبادات وأركان الإسلام الخمسة، لا يعدو أن يكون رأيا قد يكون صوابا أحيانا، وقد يبلغ غاية التفاهة فيثير السخرية، وقد يصل غاية السفاهة فيصبح خطرا محدقا بالإسلام والمسلمين، وهؤلاء هم مشايخ الفتنة.
بين الموقفين بون شاسع يجعلنا نتساءل عن السبب الذي جعل الناس ينقسمون هذا المنقسَم، ويقع بينهم هذا القدر من الشنآن.
لا يمكن الإجابة علىالمزيد... �اتهم الغنائية أو ملتقياتهم السينمائية، وكلما تناولوا الكلمة أمام الجمهور على بعث تحية شكر إلى رئيس أركان الجيش المصري عبد الفتاح السيسي. الإسلاميون يعتبرون السيسي "انقلابيا"، بينما يعتبره الفنانون المصريون "منقذا" وحارسا لقيم المجتمع المصري.
في لقاء سبق أن جمعني بالسيد عبد الإله بنكيران وجها لوجه في برنامج حواري بإحدى الإذاعات الخاصة، مباشرة قبل الانتخابات، كان بيننا خلاف ونقاشالمزيد... �م من الضمادات فوق كسر لا ينجبر. لقد رافق الحكومة الثانية صخب وجلبة ومعارك كلامية أقرب إلى الغوغائية، انتهت كلها إلى لا شيء، إلا ما كان من الاحتفاء بـ"عفاريت" يبدو أنهم غيروا جلدهم وأصبحوا في وداعة الحملان لدى رئيس الحكومة.
لكن أن تقوم السلطات المغربية باعتقال شباب مغاربة دون سن الرشد، بسبب قبلة على الـ"فيسبوك"، وجرجرتهم بالطريقة المعروفة بقصد الإذلال والانتقامالمزيد... رة مصرية، ضدّ قبلة في شريط سينمائي عُرض خلال الرحلة، وهي "الانتفاضة" التي قال بعض الركاب إنها كادت أن تؤدي إلى كارثة جوية، فقد كان معلوما أن الإخوان لا يحبون القبلات ولا يحبون الحبّ، ما عدا ما كان منه حبا "إلهيا" أو "حبّ الرجل لزوجته وأولاده".
يدرك الجميع بأن اعتقال أنوزلا ومتابعته بتهم ملفقة إنما يدخلان في باب الانتقام السلطوي الرامي إلى تصفية حسابات سابقة، تهمّ النهج التحريريالمزيد... حقيقة بقاء على العهد ووفاء بالقصد، أي تجسيد لجوهر "المخزن" الذي هو الثابت الذي لا يتغير، رغم تغيّر الألوان والأشكال الخارجية.يعلم الجميع بأن أنوزلا لا يعاقب بسبب نشره لخبر يفيد وجود شريط إرهابي يتربص باستقرار المغرب، فهذا خبر يدخل ضمن الوظائف الواضحة للإعلام، إذ من حق المغاربة أن يدركوا عبر إعلامهم الداخلي، لا عبر إعلام الغير، وجود خطر داهم يهددهم وهو الإرهاب.
وقد وصلت السلوكات العنصرية ببعض المواطنين المغاربة إلى حد أن يكتبوا على منازلهم التي يكترونها عبارة "ممنوع الكراء للأفارقة"، وكأن هؤلاءالمزيد... �ادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، والذين كانوا يتخذون المغرب معبرا للهجرة السرية نحو أوروبا، وأصبحوا ـ بعد أن انسدّت الآفاق وازدادت أوضاعهم سوءا ـ يقضون أوقاتا غير قليلة في المدن المغربية، يستجدون، أو يمتهنون التجارة، أو يبحثون عن عمل يصون الكرامة.
ثمة جملة عوائق ينبغي تعميق النقاش فيها إذا أردنا الخروج برؤية واضحة تمكن من حل مشاكل التعليم بشكل فعليّ:ّ
أولها وجود عطب وارتباك في مفهومالمزيد... �دود لا تسمح بإدراك عمق المشكل. وإنها لمعضلة حقيقية ألا تنتبه النخب إلى مشكلة ما أو لا تعطيها الأهمية التي تستحق، إلا عندما تكون موضوع خطابات أو تعليمات ملكية. وهي ما يدلّ على عقم نخبنا وضعف روح المبادرة عندها.
محاولة استئصال الجماعة الدينية السياسية الأقدم في مصر( 85 سنة)، عبر اعتقال قيادتها وضرب قواعدها وإغلاق منابرها الإعلامية ومقراتها ومنعها منالمزيد... في طريق إسقاط حكم "الإخوان" والدفع بالرئيس مرسي إلى التنحي، أصبحت كل المؤشرات تدلّ بما لا يدع مجالا للشك على أن نية المؤسسة العسكرية وحلفائها السياسيين، علاوة على تكريس حكم عسكري أبدي بشرعية ثورية مصطنعة، هو اعتماد نهج انتقامي تجاه جماعة "الإخوان المسلمين" وحلها واستئصالها من المجتمع، وهو اتجاه لا يمكن أن يوصف إلا بالفاشستية التي تتعارض مع كل مبادئ الديمقراطية وأسسها وقيمها التي تمنح كل طرف الحق في المشاركة في الحياة السياسية، في إطار القواعد المتعارف عليها، والاحترام المتبادل بين الأطراف المتنافسة والمتداولة على السلطة.
ـ إن موقفي الثابت من القضية الفلسطينية، والذي عبّرت عنه دائما، هو الموقف المبدئي لكل الديمقراطيين، والذي يعتبر إسرائيل دولة احتلال، ويتمسكالمزيد... �يهود القادمين من إسرائيل ومن دول أخرى في زيارة للمغرب مؤخرا، وهي حملة على الطريقة المعهودة التي ترمي إلى التشهير والتحريض، مع تقديم الخبر بشكل لا يخلو من خبث إيديولوجي نعرف بواعثه وأسبابه ومراميه. وفي هذا السياق أدلي بالمعطيات التالية رفعا لكل لبس:
رئيس حكومتنا المغربية وقع بدوره ضحية إغراء هذا الخطاب الديماغوجي، وهو أمر طبيعي يعود إلى القرابة الإيديولوجية والفكرية والعقدية الموجودةالمزيد... �رشحي الإخوان والسلفيين في الانتخابات المصرية بنعت أنفسهم بـ"المرشح الرّباني" و"المرشح الإلهي" إلى غير ذلك من الألقاب السريالية، والصفات المثيرة للسخرية.
ظل النظام الذي يمثله الجيش يعمل على فرملة حراك الشارع وتسييجه، والحدّ من اندفاعه وطموحه، وظل حلم الإخوان أن يهيمنوا على دواليب الحكم بشكلالمزيد... للشك أن مستقبل مصر الآمن وثمرة انتفاضتها لن تكون لا مع الجيش ولا مع "الإخوان"، بل مع الحلّ الثالث الذي يمثله خيار الشعب الذي ضاع وسط غوغاء الآليتين الدعائيتين لمحترفي الانتخابات، آلية النظام وآلية التنظيم الديني الأقدم في مصر، واللتين أنستا الناس الجوهر الأهم الذي هو غايات الثورة وأهدافها السامية، وأنهكت مختلف الأطراف في حروب دونكيخوتية لم تؤدّ إلا إلى المزيد من البعد عن الأهداف المتوخاة.
تزايدت حالات التدخل العنيف للسلطة بشكل ملحوظ، وشملت مختلف الشرائح والفئات المتظاهرة في الشارع، بل إنها لم تستثن الصحفيين والإعلاميينالمزيد... لتحقيق" جار لمعرفة من المسئول عن ضرب المتظاهرين أمام البرلمان ومعاملتهم بوحشية، والحقيقة أن على السيد الناطق الرسمي أن يخبرنا قبل هذا بمصير التحقيقات السابقة التي مضى عليها شهور طويلة، والتي لم يفض أي منها إلى أية نتيجة. ففي كل مرة تمنح السلطات الأمنية لنفسها الحق في ضرب الناس وإهانتهم بدون مبرر واضح، وفي كل مرة يأتي من يقول إن التحقيق جار لتحديد المسئوليات، ثم بعد ذلك لا شيء إلى أن يحدث عنف آخر.
والواقع أن الأمر لا ينتهي بإغلاق هذا الملف كيفما كانت تسويته، بل على النقاش أن يستمر على مستويين: سياسي في موضوع سلطة العفو ومساطرها وحدودهاالمزيد... �ف سام كبش فداء لتخفيض التوتر، وقد تعود الأمور إلى نصابها إذا اعتقل الجاني من جديد لكي يكمل عقوبته بالمغرب أو في بلده الأصلي.