كاتب وشاعر وباحث أمازيغي مغربي، وناشط حقوقي وعلماني، ولد بإقليم تارودانت في جنوب وسط المغرب، بتاريخ 14 يوليوز 1961. حصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بـ الرباط سنة 1984، وفي سنة 1988 أحرز على شهادة التخرج من كلية علوم التربية. اشتغل أستاذا بالتعليم الثانوي. و يعمل حاليا باحثا بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. بدأ النشر سنة 1979 بظهور قصيدته "البدء، غدا يولد" بجريدة المحرر.
يواجه السيد باها مشكلتين:
ـ مشكلة أن حزبه الذي هو حزب ملكي أكثر من الملك، لا يملك مشروعا سياسيا سوى التحالف مع الملكية لفرض نمط تدين "إخواني"المزيد... � ومستشاره المقرب، والذي "سكت دهرا ونطق هُجرا".
صرح السيد باها بأن الإصلاحيين الذين وجدوا قبل مجيء حزبه إلى الحكومة كانوا "ضد الملكية"، وأن "الذين ساندوا منهم الملكية انغمسوا في الفساد". يعني هذا أن رفاق السيد باها ليسوا ضدّ الملكية، وأنهم ليسوا فاسدين. وهي مفارقة يصعب كثيرا على العقل السليم قبولها.
يقع السلفيون في موقع لا يُحسدون عليه، فهم بحكم مرجعيتهم الدينية ملزمون بالتقرب من حلفائهم الإسلاميين الآخرين من التيارات الأخرى، ضدا علىالمزيد... تبدّد السراب الذي غشي أعينهم غبّ اندلاع ثورة الشارع المصري ضد حكم محمد مرسي، عندما اعتقدوا بأنهم مؤهلون للتحالف مع الجيش ولعب دور ريادي في مرحلة ما بعد سقوط الإخوان. وهي نفس المقامرة التي أقدموا عليها عندما اندلعت ثورة 25 يناير، حيث سارعوا إلى تكفير الشباب المتظاهرين معتبرين إياهم "ملاحدة خارجين عن الجماعة"، وناعتين الثورة بـ"شق عصا الطاعة" و"إثارة الفتنة"، وهي نفس المقامرة كذلك التي قام بها الإخوان أنفسهم عندما لجئوا إلى التفاوض والمساومة، ولم يلتحقوا بالثورة إلا بعد أن تيقنوا من نجاحها في إسقاط مبارك، ومن تعنت الجيش ضدّ مطالبهم.
الرجلان معا وقعا في تناقضين يضعهما موضع تساؤل، فالسيد الريسوني دعا إلى ضرورة الترخيص لـ"المسيحيين والشيعة والملحدين" على حد تعبيره، بإنشاءالمزيد... �عقل الإسلامي المعاصر، ومدى ما وصل إليه من ارتباك في استعمال الدين والعبث به، سواء في إطار المعارضة الأصولية الساعية إلى الاستيلاء على الدولة، أو في إطار دوائر السلطة الاستبدادية التي ما زالت تصرّ على اعتماد الدين آلية من آليات ترسيخ السلطوية وفرملة الانتقال السلمي نحو الديمقراطية.
الجهاد ضدّ من ؟ يقولون ضد نظام بشار الأسد ؟ ألم يكن هذا النظام دائما على ما هو عليه الآن من عتو وطغيان وجبروت ؟ لماذا الجهاد الآن بالذات ؟ لأنالمزيد... ا استنفروا الدول العربية والإسلامية والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي (وهي كلها دول وتنظيمات ومؤسسات مثالية تعدّ نماذج للرقيّ والعدل والتقدم) لمساندة هذا "الجهاد" المقدس.
في قرارة العقل العربي ـ الإسلامي، ثمة قناعة راسخة مفادها أن أخطاء المسلمين إنما هي أخطاء في التطبيق لا في الفكرة ذاتها، وأن ما يرسخ الخطأ وجودالمزيد... � السلوكات التي أفضت إلى نتائج كارثية في بلدان عديدة، والتشبث بها باعتبارها الخيار الوحيد الممكن، الذي سرعان ما يتبين أنه خيار انتحاري يرهن مصير الكل، من أجل وهم جماعي استمر لأزيد من قرن، وهو وهم الاعتقاد في عدم وجود إمكان للنهوض بغير العودة إلى الماضي، وبأن أسباب نهضة الأمم والشعوب المتقدمة لا يمكن أن تكون هي نفسها أسباب نهضة المسلمين، الذين قدرهم دون غيرهم من الأمم أن يعيشوا تراثهم الذي تحول إلى جرح لا يندمل، بل إنه أصبح بعد تعفنات وإصابات جرثومية عديدة، يهدّد من حوله بالعدوى القاتلة.
نبرة الكراهية الشديدة التي تتصاعد من تصريحات القرضاوي، الذي يبدو أنه فقد الرشد كليا، وتلك التي تنبعث من خطب حسن نصر الله، والتي تختزل كل شيءالمزيد... كس قدرا كبيرا من الضغائن والأحقاد الطائفية، إلا درس واحد بليغ فصيح ناصع البيان، ولا يمكن أن يخفى على عاقل، وهو أنه لا حلّ أمام مثل هذه الخلافات إلا العلمانية، أي ترك المعتقد والنزعة الطائفية للأفراد لحياتهم الخاصة، وتدبير مشاكل البلدان والأنظمة في إطار دولة القانون والمواطنة التي تساوي بين جميع أبنائها، وترعى حقوقهم ومصالحهم جميعا بدون ميز أو مفاضلة على أساس العقيدة أو العرق أو المذهب وغير ذلك من أسباب الخراب الزاحف.
وراء هذه الظاهرة أسباب عديدة نذكر منها:ـ تزايد مشاهد العنف في القنوات الفضائية التي لا تتورع عن التسابق في إظهار مشاهد الدّم والعنف الوحشي،المزيد... حت بالتدريج تتحوّل إلى وقائع عادية، وصلت حدّ تهديد وزير في الحكومة الحالية بالقتل وبالاعتداء على عائلته، بعد سلسلة من التهديدات بالقتل وجهت لمثقفين وفنانين على مدى الشهور المنصرمة. وبدأ يظهر للكثيرين كما لو أن التهديد بالعنف أو التحريض عليه يمكن أن يحلّ مشكلة هذا الطرف أو ذاك، بل وأحيانا مشكلة احتقان نفسي لفرد من الأفراد، حيث يسمح لنفسه ـ كما حدث بأكادير ـ بتنفيذ انتقامه للثأر لنفسه من الآخرين الذين اقترفوا ذنب أن يخالفوه في وجهة النظر والرأي السياسي أو الديني أو الثقافي.
يرى الفريق الأول بأن حريته جزء من كلّ، أي من حريات الآخرين، وأنه لن يستحق الحرية وحده دون الغير، لأنه لن ينعم بها ولن يشعر بقيمتها الحقيقيةالمزيد... راعات المتلاحقة، فريق يناضل من أجل الحرية، وآخر يعمل على طمسها، والفرق الواضح بينهما أن الأول يسعى إلى الحرية كقيمة إنسانية مفتقدة أو مطلوبة من طرف الجميع، بينما يمارس الثاني حريته في الحجر على الآخرين وقهرهم، حيث يرى في ذلك الصيغة الوحيدة لتحقيق ذاته وإثبات وجوده.
منذ عقود ظلت إسرائيل مشجبا لأصحاب الإيديولوجيات الإقصائية، يعلقون عليها عيوبهم، ويغطون بها عوراتهم، فمن لم يزر إسرائيل من خصومهم، فإنه يتلقىالمزيد... ، تستبد بهم الرغبة في تحطيم الغير ولو بأساليب غير شريفة. ولأن منطق الحجاج والبرهان يحتاج إلى جهد عقلي وبحث دءوب لا طاقة لهم به، فإن أيسر الطرق اختلاق الأكاذيب وتحريف الكلام عن مواضعه.
هل يتحرك حزب الاستقلال لإنقاذ البلاد ؟ !! ما هو مشروعه لذلك ؟ ما هو البديل لديه ؟ كيف يتصور المراحل القادمة ؟ طبعا لن نحصل في النهاية إلا علىالمزيد... ن أن يصدقه الشعب هو أنّ حزب الميزان يقوم بشغبه المعتاد بسبب "غيرته على مصالح البلاد"، لكن ما لا يمكن أن يشك فيه أحد هو أن الحكومة الحالية ـ وضمنها حزب الاستقلال ـ قد أوصلت البلاد إلى الطريق المسدود، وأعلنت إفلاسها عندما أصبحت تتربص بالاستثمار الداخلي وبالأوراش الأكثر حيوية لحلّ مشاكلها المالية.
قد تجتاح المجتمعات نزعات الحنين إلى الماضي، تحت تأثير المتخيّل الجمعي الذي يعتقد أنّ ما مضى أفضل مما نعيشه، وقد تستبدّ بالأفراد الأحلامالمزيد... لنكوص، لكنها مفارقات تنتهي دائما بأن يتخذ التاريخ مجراه الطبيعي، وتسير الأمور في الاتجاه الذي يوافق قوة الأشياء ومنطق الواقع، وهو اتجاه التطور نحو الأفضل، والمضيّ قدما صوب الترقيّ بالوضعية الإنسانية من المذلة إلى الكرامة، ومن الوصاية إلى التحرّر.
خطأ من يسمّون بـ"العلماء" أنهم يقضون من الوقت في حفظ متون وحواشي الفقه القديم أكثر مما يقضون في معايشة عصرهم ومجتمعهم والإطلاع على اجتهاداتالمزيد... حازمة، ليس فقط ضدّ هؤلاء الفقهاء الذين ما فتئوا يورطون أنفسهم في مآزق لا نهاية لها بسبب منطقهم في التفكير، وأسلوبهم في مقاربة قضايا المجتمع والدولة، بل وضدّ السلطة التي ما زالت تصرّ على اللعب على الحبلين، والدعوة إلى الشيء ونقيضه.
فالجسد في الوعي الديني لصيق بالغريزة، ويمثل كتلة حيوانية من المادة مليئة بالشهوانية والنزوعات الشيطانية، كما يتميز بـ"الدنس" بسبب إفرازاتهالمزيد... �صريح السيد وزير الشؤون العامة بوليف حول "الخطوط الحمراء" للعُري، ونضيف إليهما بعض توابل ما كتبه السيد محمد يتيم وما ينشر على صفحات جريدة "التجديد" ضدّ الحريات الفردية، نجد بأن الوعي التقليدي الذي يعتمد منظومة الأخلاق الدينية ما زال عاجزا عن إدراك طبيعة العلاقة بين الجسد والفكر والوعي الإنسانيين في السياق الحضاري الراهن.
والمشكل أنّ السيد بنكيران يواجه أزمة مزدوجة، فقد اضطر من جهة إلى التنازل حتى عن بعض صلاحياته التي كان عليه التمسك بها في إطار الدستور المعدّل،المزيد... جعل رئيس الحكومة السيد بنكيران يمرّ إلى سرعة أخرى عبر التركيز في حواراته على صلاحيات الملك وسلطاته. ففي خرجاته الأخيرة لوحظ بوضوح جنوحه إلى نوع من التشكي المبطن الذي يوجه من خلاله رسائل إلى الرأي العام مفادها أن ليس باليد حيلة، وأن المجالات التي يستفسر حولها تدخل ضمن سلطات الملك وصلاحياته، رغم أن المقصود بالحديث قضايا سبق للسيد بنكيران أن أعطى فيها وعودا واضحة سواء خلال الحملة الانتخابية أو بعد توليه منصب رئاسة الحكومة.
ومن بين نتائج هذا الربط "الذكي" بين الأمازيغية وأسطورة العرق والأصل، أننا كنا نواجَه من قبل زعماء سياسيين بخطاب فحواه أنّ الأمازيغ قد شغلواالمزيد... �لنقاش الحيوي عدم العودة إلى الوراء، أو التشكيك في المكتسبات.لقد كان السبب الذي يجعل الكثيرين يغرقون المطالب الأمازيغية اللغوية والثقافية في متاهات موضوع الأصول العرقية، التي لم تكن قط موضوعا لمطالب، هو صرف النظر عن أشكال الميز الثقافي التي كانت تمارسها الدولة في الفضاء العام.
وحده الدكتور أحمد الريسوني كان عند الموعد هذه المرة، وتوجّه رأسا إلى صلب الموضوع بعد أن حاصرته الصحافة بأسئلتها، معلنا أنه لا ينبغي منعالمزيد... ت الجاهزة، والتحايلات اللفظية، من أجل الهروب من جوهر المشكل الذي هو حرية المعتقد، التي يبذل المحافظون قصارى جهودهم لإخفائها بذرائع الفقر أو إغواء الطفولة البريئة. بينما يتعلق الأمر في الواقع باختيار حرّ للأفراد البالغين، والذين ليسوا في غالبيتهم الساحقة فقراء.
أن يصل الشعور بالانتماء إلى درجة الهوَس والهذيان، يقتضي أن يتواجد صاحبه داخل منظومة مغلقة، إنها نوع من النرجسية التي لا يرى فيها المرء إلاالمزيد... �غ الذين ألصق بهم صديقنا مصطلحه بشكل مثير للاستغراب، خاصة وأنّ هؤلاء ارتبط ذكرهم منذ عقود بمفاهيم "التنوع" و"الاختلاف" و"التعدّدية"، المفاهيم التي ألهمت محرّري الوثيقة الدستورية المعدّلة، كما كانوا هم أنفسهم هدفا لذوي الأطروحات الأحادية
الاختزالية، قوميين عربا كانوا أم إسلاميين، والذين كانوا ومازالوا يعتبرون التعدّدية والتنوع مؤامرة للتقسيم وزرع الفتنة.
وأنا أستمع إلى جزء من محاضرة الأستاذ حسن أوريد وهو يتحدّث عما أسماه "الهوَس الهوياتي"، لم أفكر لحظة في الأمازيغ الذين ألصق بهم صديقنا مصطلحه بشكل مثير للاستغراب، خاصة وأنّ هؤلاء ارتبط ذكرهم منذ عقود بمفاهيم "التنوع" و"الاختلاف" و"التعدّدية"، المفاهيم التي ألهمت محرّري الوثيقة الدستورية المعدّلة، كما كانوا هم أنفسهم هدفا لذوي الأطروحات الأحادية الاختزالية، قوميين عربا كانوا أم إسلاميين، والذين كانوا ومازالوا يعتبرون التعدّدية والتنوع مؤامرة للتقسيم وزرع الفتنة.
مشكلة الطرفين الأول والثاني أن أيا منهما لا يمكن أن يجزم بالأدلة وبالحجج بأن الطرف المتهم لديه هو الجاني، حيث أن التحقيق ما زال في بدايته،المزيد... اميين، ومن اتهم فلول النظام السابق، وطرف انبرى ليبرئ الإسلاميين من كل ذنب عظيم.