كاتب وشاعر وباحث أمازيغي مغربي، وناشط حقوقي وعلماني، ولد بإقليم تارودانت في جنوب وسط المغرب، بتاريخ 14 يوليوز 1961. حصل على الإجازة في الفلسفة من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بـ الرباط سنة 1984، وفي سنة 1988 أحرز على شهادة التخرج من كلية علوم التربية. اشتغل أستاذا بالتعليم الثانوي. و يعمل حاليا باحثا بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. بدأ النشر سنة 1979 بظهور قصيدته "البدء، غدا يولد" بجريدة المحرر.
نجح الداعشي الصغير المنتسب إلى الأمازيغ (والذي لا يعرفه أي واحد منهم) نجاحا باهرا في أمر واحد، أنه حول اهتمام الإعلام والجمهور من طرحالمزيد... �لية، لأنهم ليسوا مسؤولين، ولهذا أيضا كان مكانهم المفضل هو الأنترنيت، لأنه يسمح لهم بالتخفي وراء الأسماء المصطنعة والأقنعة، ليعملوا على تخريب ما بناه المناضلون الأحرار على مدى عقود طويلة من التضحيات. لكن أحدهم فضل الخروج من العالم الافتراضي إلى العلن في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، لأن الذين كلفوه بمهمة تمييع الخطاب الأمازيغي وصرف الأنظار عن القضايا الحيوية في النقاش الحقوقي، رأوا أنها فرصتهم لتصفية الحساب مع المكتسبات الديمقراطية للأمازيغ، تلك التي حققوها في انتصارات فكرية نظيفة لا غبار عليها، معتمدين قوة الحجة ومنطق الفكر الحيّ، والمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، والشعور الوطني الفياض الذي يحركه الانتماء إلى الأرض المغربية وما عليها من خيرات مادية ورمزية، إضافة إلى اعتمادهم القيم المغربية الأصيلة، تلك التي استطاع بها أجدادُنا ـ فيما قبل إنشاء الدولة الوطنية ـ أن يحموا ديمقراطيتهم المحلية من أعاصير "المخزن المركزي" وعبث العابثين وأحابيلهم.
للأمازيغ أيضا دواعشهم، أشخاص مغمورون، يحملون في الغالب أسماء مستعارة، ولهذا يتحدثون بدون أي شعور بالمسؤولية، لأنهم ليسوا مسؤولين، ولهذا أيضا كان مكانهم المفضل هو الأنترنيت، لأنه يسمح لهم بالتخفي وراء الأسماء المصطنعة والأقنعة، ليعملوا على تخريب ما بناه المناضلون الأحرار على مدى عقود طويلة من التضحيات. لكن أحدهم فضل الخروج من العالم الافتراضي إلى العلن في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، لأن الذين كلفوه بمهمة تمييع الخطاب الأمازيغي وصرف الأنظار عن القضايا الحيوية في النقاش الحقوقي، رأوا أنها فرصتهم لتصفية الحساب مع المكتسبات الديمقراطية للأمازيغ، تلك التي حققوها في انتصارات فكرية نظيفة لا غبار عليها، معتمدين قوة الحجة ومنطق الفكر الحيّ، والمرجعية الكونية لحقوق الإنسان، والشعور الوطني الفياض الذي يحركه الانتماء إلى الأرض المغربية وما عليها من خيرات مادية ورمزية، إضافة إلى اعتمادهم القيم المغربية الأصيلة، تلك التي استطاع بها أجدادُنا ـ فيما قبل إنشاء الدولة الوطنية ـ أن يحموا ديمقراطيتهم المحلية من أعاصير "المخزن المركزي" وعبث العابثين وأحابيلهم.
التهم التي اعتقدنا أنها مرتبطة بأنظمة شمولية مثل كوريا الشمالية، أو ثيوقراطية مثل السودان والسعودية وإيران
وهكذا فبعد أن اتهم وزير الداخليةالمزيد... ادت السلطة إلى عادتها القديمة، اتهام معارضيها ونقاد سياساتها بالعمالة للخارج، وبتنفيذ "أجندة أجنبية".
يجسد العلم الوطني من الناحية النظرية مفهوم الدولة ـ الأمة، ويرمز إلى الإطار الجامع لكل المواطنين الذين يحملون الجنسية المغربية وينتمون إلىالمزيد... �ة صغيرة من الشباب ينطون شاهرين العلم الوطني في وجه الحقوقيين مردّدين النشيد الوطني، ويعرف الجميع أن حضور هؤلاء هو من أجل التشويش على النضال الحقوقي الديمقراطي، لكن المفارقة أن أنهم يحملون العلم الوطني للتعبير عن رأيهم المضاد لمواقف الحقوقيين، وحتى عندما تضطهد السلطة المحتجين والمتظاهرين فإن العلم الوطني ينتصب أمامهم على الدوام، مما يجعلنا نقف وقفة تحليلية أمام هذا المشهد بغرض فهم أبعاده ودلالاته.
أصبح مشهدا مألوفا لدى القوى الديمقراطية ومناضلي حقوق الإنسان أن يروا أمامهم في الشارع عند كل تظاهرة مجموعة صغيرة من الشباب ينطون شاهرين العلم الوطني في وجه الحقوقيين مردّدين النشيد الوطني، ويعرف الجميع أن حضور هؤلاء هو من أجل التشويش على النضال الحقوقي الديمقراطي، لكن المفارقة أن أنهم يحملون العلم الوطني للتعبير عن رأيهم المضاد لمواقف الحقوقيين، وحتى عندما تضطهد السلطة المحتجين والمتظاهرين فإن العلم الوطني ينتصب أمامهم على الدوام، مما يجعلنا نقف وقفة تحليلية أمام هذا المشهد بغرض فهم أبعاده ودلالاته.
وفي أكادير لم تستطع امرأة العودة إلى بيتها بسبب تهديد الزوج لها بذبحها، وعندما قدمت شكايتها إلى الأمن، "نصحوها" بالعودة إلى بيتها، فعادت وكانالمزيد... �ستشارة مع المنظمات النسائية المغربية التي ما فتئت تناضل منذ عقود طويلة من أجل حق المرأة المغربية في الكرامة والمساواة، وسلمت الوزيرة المشروع على علاته لرئيس الحكومة الذي سكت عنه وأقبره إلى حدود الساعة، ولم تكلف الأحزاب المشاركة في الحكومة نفسها عناء تحريك الملف بل اكتفت بتقديم "ملاحظاتها"على المشروع، أثناء ذلك تعرضت آلاف النساء للعنف اليومي سواء من طرف أزواجهن أو أقربائهن أو من لا تربطهن به أية صلة قرابة، بل قام رجل بذبح زوجته بالقنيطرة "من الوريد إلى الوريد" كما نشرت صحافة الإثارة، وقام آخر بطعن طليقته بالمحمدية طعنات قاتلة أدت إلى وفاتها على الفور، بعد نجاحها في الحصول على طلاقها منه.
أعدت وزارة التضامن والمرأة والأسرة مشروع قانون لمحاربة العنف ضد النساء ، أعدته بدون أي تعاون أو شراكة أو استشارة مع المنظمات النسائية المغربية التي ما فتئت تناضل منذ عقود طويلة من أجل حق المرأة المغربية في الكرامة والمساواة، وسلمت الوزيرة المشروع على علاته لرئيس الحكومة الذي سكت عنه وأقبره إلى حدود الساعة، ولم تكلف الأحزاب المشاركة في الحكومة نفسها عناء تحريك الملف بل اكتفت بتقديم "ملاحظاتها"على المشروع، أثناء ذلك تعرضت آلاف النساء للعنف اليومي سواء من طرف أزواجهن أو أقربائهن أو من لا تربطهن به أية صلة قرابة، بل قام رجل بذبح زوجته بالقنيطرة "من الوريد إلى الوريد" كما نشرت صحافة الإثارة، وقام آخر بطعن طليقته بالمحمدية طعنات قاتلة أدت إلى وفاتها على الفور، بعد نجاحها في الحصول على طلاقها منه.
أن يكون الدستور وثيقة مدنية نسبية غير مقدسة وقابلة للتعديل فهذا مما لا شك فيه، ما دامت النصوص المقدسة نفسها عرضة للتأويل والتفسير بل وحتىالمزيد... "الحقوق اللغوية والثقافية والتحديات المطروحة"، سمعت من دعا إلى التراجع عن بعض مكتسبات الأمازيغية في دستور 2011، معتبرا أن "الدستور ليس مقدسا وهو قابل للتعديل"، وينبغي التنبيه إلى أن هذا يعكس مقدار التفاوت الكبير بين أعضاء النخبة السياسية والثقافية في فهمهم لمعنى الديمقراطية أولا، ولتقديرهم لما فيه مصلحة البلاد ثانيا.
في اللقاء الدراسي الذي نظمه فريقا حزبي الاتحاد الاشتراكي والاستقلال بالبرلمان يوم الثلاثاء 27 ماي 2014، حول "الحقوق اللغوية والثقافية والتحديات المطروحة"، سمعت من دعا إلى التراجع عن بعض مكتسبات الأمازيغية في دستور 2011، معتبرا أن "الدستور ليس مقدسا وهو قابل للتعديل"، وينبغي التنبيه إلى أن هذا يعكس مقدار التفاوت الكبير بين أعضاء النخبة السياسية والثقافية في فهمهم لمعنى الديمقراطية أولا، ولتقديرهم لما فيه مصلحة البلاد ثانيا.
ولنا ردّ على هذا التصريح فيما يلي:
إن محاولة تصوير المثقفين والفنانين التواقين إلى الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية على أنهم "أعداءالمزيد... �مثقفين والإعلاميين والفنانين، والذين كنت واحدا منهم، والتي وجهنا له فيها تحذيرا بسبب محاولته فرض الوصاية الدينية على القطاع السمعي البصري، اعتبر أن مضمون العريضة يعكس "خطابا إيديولوجيا وتمييزيا وتحريضيا معاديا للديمقراطية"، وأن مضمون العريضة حسب زعمه "يفرغ المؤسسات المنتخبة من مصداقيتها وصلاحياتها، ويصادر حقها في التعبير، ويعمل على أدلجة قضية وطنية هي قضية دور وسائل الإعلام في محاربة الجريمة وعدم التطبيع معها، ومحاولة التشويش على مساءلة أداء الإعلام العمومي إزاءها، وافتعال قضايا هامشية من أجل خدمة هذه الأجندة".
اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، أن ما تضمنته العريضة التي أصدرها مجموعة من المثقفين والإعلاميين والفنانين، والذين كنت واحدا منهم، والتي وجهنا له فيها تحذيرا بسبب محاولته فرض الوصاية الدينية على القطاع السمعي البصري، اعتبر أن مضمون العريضة يعكس "خطابا إيديولوجيا وتمييزيا وتحريضيا معاديا للديمقراطية"، وأن مضمون العريضة حسب زعمه "يفرغ المؤسسات المنتخبة من مصداقيتها وصلاحياتها، ويصادر حقها في التعبير، ويعمل على أدلجة قضية وطنية هي قضية دور وسائل الإعلام في محاربة الجريمة وعدم التطبيع معها، ومحاولة التشويش على مساءلة أداء الإعلام العمومي إزاءها، وافتعال قضايا هامشية من أجل خدمة هذه الأجندة".
لكن الانتخابات لا تنظم إلا على أساس تعاقد متين وواضح يضمن حقوق الجميع في إطار المساواة التامة بين كل مكونات الأمة، وعندما ينعدم هذا التعاقدالمزيد... ختلاف بشكل سلمي وحضاري.
الاحتكام إلى صناديق الاقتراع آلية من آليات الديمقراطية، هدفها فرز من يتولى إدارة الشأن العام، وتدبير الاختلاف بشكل سلمي وحضاري.
إضافة إلى ارتباط تاريخ 16 ماي بواقعة جديدة هزت الوجدان المغربي، ومثلت جرحا لم تندمل بعد آثاره وهي الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدارالمزيد... حزب الاستقلال ومنبره جريدة العلم، وكذا بجريدة Le Matin أيام كان يديرها الراحل أحمد العلوي، وقد كان من العوامل الأساسية لنسيان الظهير انطلاق مسلسل "المصالحة الوطنية" في موضوع الهوية وتدبير التعددية اللغوية والثقافية، والتي يُؤرخ لها رسميا بتوقيع ظهير آخر من طرف الملك محمد السادس يوم 17 أكتوبر 2001، تم التنصيص فيه على أنّ "الأمازيغية مسؤولية وطنية لجميع المغاربة"، وعلى ضرورة "النهوض بها" في كل المجالات الحيوية.
ووراء هذا الأسلوب المتهور في تدبير الشأن العام تكمن فكرة "تمثيل الشعب"، حيث يعتقد الإسلاميون الذين يرأسون الحكومات أن لديهم تفويضا من الشعبالمزيد... �ت حكومية، والمتمثلة في أسلوب الهروب إلى الأمام ورفض الحوار الحقيقي والمنتج واعتبار النقد والاحتجاج مؤامرة تحركها "الفلول" وعداء للإصلاح والتغيير، والتظاهر بـ"شراكة" كاذبة يتم فيها تقريب الأتباع وتفضيلهم، والتعامل مع الأطراف المعارضة بصلف وعنجهية تصل أحيانا درجة الوقاحة، حيث يصر الطرف الإسلامي على أنه على حق، وأن ما يطالب به غيره من إصلاح أو تصحيح للمسار أو تراجع عن الأخطاء أمر مرفوض، مما يحمل هؤلاء الإسلاميين على المضي في تنفيذ مخططاتهم غير آبهين بالمعارضات التي تتزايد من حولهم بسبب الظواهر الماسة بالكرامة أو المعيقة للتطور الديمقراطي، أو المهددة للسلم الاجتماعي.
ثمة خاصية برزت بشكل واضح وملموس خلال العامين الأخيرين، في سلوكات الزعماء الإسلاميين الذين يتولون مسؤوليات حكومية، والمتمثلة في أسلوب الهروب إلى الأمام ورفض الحوار الحقيقي والمنتج واعتبار النقد والاحتجاج مؤامرة تحركها "الفلول" وعداء للإصلاح والتغيير، والتظاهر بـ"شراكة" كاذبة يتم فيها تقريب الأتباع وتفضيلهم، والتعامل مع الأطراف المعارضة بصلف وعنجهية تصل أحيانا درجة الوقاحة، حيث يصر الطرف الإسلامي على أنه على حق، وأن ما يطالب به غيره من إصلاح أو تصحيح للمسار أو تراجع عن الأخطاء أمر مرفوض، مما يحمل هؤلاء الإسلاميين على المضي في تنفيذ مخططاتهم غير آبهين بالمعارضات التي تتزايد من حولهم بسبب الظواهر الماسة بالكرامة أو المعيقة للتطور الديمقراطي، أو المهددة للسلم الاجتماعي.
والخطير في هذا الأمر أن المسئولين الرئيسيين عن هذه الأوضاع المتوترة لا يعيرون اهتماما بعد ذلك لما تفضي إليه الأمور، إن لم يقوموا علانيةالمزيد... العام بعد أن فشلت كل مساعيها عبر المؤسسات، وأصبحت تواجه المجهول بتعريض أعضائها لمواجهات مع قوى الأمن تفضي إلى مآسي عديدة. فمن التظاهرات الطلابية إلى حركة المعطلين إلى تظاهرات العمال والفلاحين إلى النساء السلاليات إلى ضحايا المناجم ومافيات العقار ومسلوبي الأراضي والمهجّرين قسريا وضحايا البناء العشوائي والمضربين عن الطعام ومسيرات المنسيين والمهمشين ووقفات الحقوقين والأساتذة والحركة النسائية والحركة الأمازيغية وحركة المعاقين وأقارب المعتقلين، كل الأصوات التي بحّت من الصراخ تتناغم تحت سماء المغرب الذي يحتضن أبناءه دون أن يمنحهم الأمل في مستقبل أكثر أمنا وأمانا، وما يجمع بين الكل على اختلاف قضاياهم ومآسيهم ومعاناتهم التي تصل أحيانا حدّ السريالية والعبث هو خيط رفيع من عدم الثقة في السلطة والمؤسسات وفي الوعود الحكومية ووعود المنتخبين، يشعر الجميع بأن الدولة تخلت عنهم وتركتهم لمصيرهم، فأصبح الملاذ الوحيد هو الشارع والمواجهات اليومية مع قوى النظام التي لا تعرف إلا لغة واحدة هي تنفيذ الأوامر، والعمل على تفريق الناس بالعنف.
تعمّ المغرب من أقصاه إلى أقصاه حركات احتجاجية متنوعة لفئات اجتماعية كثيرة، هدفها إسماع أصواتها في الشارع العام بعد أن فشلت كل مساعيها عبر المؤسسات، وأصبحت تواجه المجهول بتعريض أعضائها لمواجهات مع قوى الأمن تفضي إلى مآسي عديدة. فمن التظاهرات الطلابية إلى حركة المعطلين إلى تظاهرات العمال والفلاحين إلى النساء السلاليات إلى ضحايا المناجم ومافيات العقار ومسلوبي الأراضي والمهجّرين قسريا وضحايا البناء العشوائي والمضربين عن الطعام ومسيرات المنسيين والمهمشين ووقفات الحقوقين والأساتذة والحركة النسائية والحركة الأمازيغية وحركة المعاقين وأقارب المعتقلين، كل الأصوات التي بحّت من الصراخ تتناغم تحت سماء المغرب الذي يحتضن أبناءه دون أن يمنحهم الأمل في مستقبل أكثر أمنا وأمانا، وما يجمع بين الكل على اختلاف قضاياهم ومآسيهم ومعاناتهم التي تصل أحيانا حدّ السريالية والعبث هو خيط رفيع من عدم الثقة في السلطة والمؤسسات وفي الوعود الحكومية ووعود المنتخبين، يشعر الجميع بأن الدولة تخلت عنهم وتركتهم لمصيرهم، فأصبح الملاذ الوحيد هو الشارع والمواجهات اليومية مع قوى النظام التي لا تعرف إلا لغة واحدة هي تنفيذ الأوامر، والعمل على تفريق الناس بالعنف.
بعد تحية المبادرة التي تستحق الدعم والمؤازرة المبدئية، نعلن بهذه المناسبة الأليمة أن إعدام 529 إنسانا سيكون مجزرة وجريمة ضدّ الإنسانية،المزيد... � الإنسان، يوم الاثنين القادم، ويهدف هذا اللقاء إلى خلق لجنة وطنية لدعم ضحايا الأحكام القاسية بالإعدام والتي أصدرها القضاء المصري في حق 529 معتقلا من "الإخوان المسلمين".
انطلقت انتفاضة الشعب السوري كما انطلقت في تونس ومصر، استمرارية لدينامية الشارع ونبضه القوي، وتعبيرا عن يأس شعوب أمضّها الاستبداد، انطلقتالمزيد... �كلت، ولا بسبب مصداقية لم تتوفر له في يوم من الأيام، ولا بفضل وفاء أنصاره من الجيران، بل فقط بفضل تهريب الثورة من طرف الجماعات المسلحة للإسلام الإخواني والوهابي السلفي المتطرف، الذي لا يقلّ قبحا وسوء سمعة عن النظام السوري نفسه.
يسأل الناس الخطيب "الداعية" بنفوس منكسرة، وأصوات راجفة، وقلوب وجلة، تدلّ على أنهم في غاية الضعف والهشاشة، وأنهم بحاجة إلى خشبة نجاة قويةالمزيد... حيزا هاما من وقتها، وهو الخطيب الذي عبّر غير ما مرة عن مواقف وآراء لا يمكن إلا استنكارها من قبل كل ذي عقل سليم، لأنها تتعارض مع ثقافة المغاربة ومع التزامات وتعهدات الدولة المغربية، كما تمسّ بمكتسبات عديدة تمّ تحقيقها حتى الآن، وكان جواب المسئول غريبا عجيبا حيث قال : "نحن لا نتفق معه، ولكن لديه جمهور !؟". جواب هذا المسئول يطرح أولا سؤال ما إذا كانت للقنوات الإذاعية الخاصة رؤية وخط تحريري وأهداف ومرامي تتماشى مع مصلحة البلاد، ويطرح أيضا سؤال معايير تقويم هذه القنوات من قبل الهاكا. كما يطرح من جهة أخرى سؤال الأسباب التي تجعل خطاب التطرف مثيرا للجمهور وجذابا لاهتمامهم، فثمة كثير من الخطباء الذين يتمتعون بحس عقلاني وبخطاب وسطي سمح وإنساني، لكنهم لا يلاقون نجاحا كبيرا، في مقابل خطباء آخرين يعبرون عن أفكار غاية في الغلوّ والتعارض مع مصلحة المجتمع، ويلاقون رغم ذلك إقبالا على آرائهم رغم طابعها المتشدّد.
خلال أيام سابقة تعرف المغاربة على حالات شاذة لبعض المواطنين المغاربة من التيار الديني المتشدّد، حيث صرح أحدهم بافتخار أثار دهشة الجميع بأنهالمزيد... �لتقدم والنهضة في عصر لم يعد فيه التفوق بالكثرة العددية، بل بالعقل والعلم، والتنظيم المحكم، والتدبير العقلاني والواقعي لشؤون المجتمع.
يرى المحافظون بأنّ العلمانيين هم البادئون بالإساءة في مناقشة "النصوص القطعية الصريحة" والتي هي من "المعلوم من الدين بالضرورة"، مما يبرّر حسبالمزيد... � سواء كانوا علمانيين أو إسلاميين، ذلك أنه عوض أن تناقش القضايا والآراء كما يتم التعبير عنها يتمّ بدءا تحريفها تحريفا مغرضا ثم مناقشتها بعد ذلك، ما خلق الكثير من سوء التفاهم وبعُد بالناس عن بيت القصيد.
اتخذ النقاش حول التكفير منعرجات انحرفت به عن القصد، وبدأ يفضي إلى منزلقات ليست في صالح المواطنين المغاربة سواء كانوا علمانيين أو إسلاميين، ذلك أنه عوض أن تناقش القضايا والآراء كما يتم التعبير عنها يتمّ بدءا تحريفها تحريفا مغرضا ثم مناقشتها بعد ذلك، ما خلق الكثير من سوء التفاهم وبعُد بالناس عن بيت القصيد.
في المغرب يتسابق السياسيون الممارسون للعمل السياسي اليومي داخل المؤسسات في الظهور بمظهر "حلفاء الملك"، وهو الموقع الذي لا يعطيهم فقط إمكانيةالمزيد... ة المصالح العليا لبلدانهم، في احترام للقانون وللقيم الديمقراطية.
قضية كولونيل القوات المساعدة الذي رفض مصافحة والية جهة الغرب الشراردة ، قضية لا تتسع للمهاترات الإيديولوجية ولا للحسابات الضيقة والسطحية،المزيد... �حقوق أو تمييعها أو تحريفها بإعطائها دلالات مخالفة لدلالاتها الحقيقية، ومعاكسة لأهداف من يدعون إليها في قضايا إنسانية عادلة وواضحة، والسبب أنهم لا يؤمنون بتلك الحقوق ولا بأسسها الفكرية والفلسفية ويعتبرونها حقوقا "غربية" المنشأ، ولا علاقة لها بالمسلمين الذين كتب عليهم أن يعيشوا في عبودية السلاطين والأمراء والخلفاء والدعاة و"أهل الحلّ والعقد" إلى ما لا تعرف نهايته. ولعل الحالة الوحيدة التي يستعمل فيها هؤلاء مرجعية حقوق الإنسان بشكل سليم هي عندما يحتاجون إليها في الدفاع عن أنفسهم عندما يصبحون في وضعية لا يحسدون عليها.
في كل مرة يحاول فيها الإسلاميون والمحافظون عموما اعتماد مادة من مواد حقوق الإنسان يكون ذلك بهدف هدم تلك الحقوق أو تمييعها أو تحريفها بإعطائها دلالات مخالفة لدلالاتها الحقيقية، ومعاكسة لأهداف من يدعون إليها في قضايا إنسانية عادلة وواضحة، والسبب أنهم لا يؤمنون بتلك الحقوق ولا بأسسها الفكرية والفلسفية ويعتبرونها حقوقا "غربية" المنشأ، ولا علاقة لها بالمسلمين الذين كتب عليهم أن يعيشوا في عبودية السلاطين والأمراء والخلفاء والدعاة و"أهل الحلّ والعقد" إلى ما لا تعرف نهايته. ولعل الحالة الوحيدة التي يستعمل فيها هؤلاء مرجعية حقوق الإنسان بشكل سليم هي عندما يحتاجون إليها في الدفاع عن أنفسهم عندما يصبحون في وضعية لا يحسدون عليها.
وكان عرض السيد الشوباني في البداية موفقا ومندرجا في السياق العام للنقاش، حيث تقدم بأفكار عديدة تساهم في بناء مواطنة مغربية تتسع للجميع وتمكنالمزيد... �" حول موضوع "المواطنة ،، جسرنا المشترك". كان هدف المنظمين البحث عن المشترك الوطني الذي يسمح لنا بالتدبير العقلاني للاختلاف والتعددية التي تطبع المجتمع المغربي، حتى نتمكن من إنجاح الانتقال نحو الديمقراطية.
جمعتني والسيد الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني جلسة حوار نظمها "فضاء كوبونوس" حول موضوع "المواطنة ،، جسرنا المشترك". كان هدف المنظمين البحث عن المشترك الوطني الذي يسمح لنا بالتدبير العقلاني للاختلاف والتعددية التي تطبع المجتمع المغربي، حتى نتمكن من إنجاح الانتقال نحو الديمقراطية.
فمن هو السيد عبد الكريم غلاب ؟ هل هو باحث محايد مختصّ في تاريخ المغرب، يقوم بدراسات علمية أكاديمية مجردة من أية نزعة سياسية أو إيديولوجية،المزيد... �رات القياديين الذين سبقوه، محتفظا بنفس نزعته الشرسة في مهاجمة كل من حاد قيد أنملة عن الرواية الأرثوذوكسية التي كرسها طوال حياته، ودافع عنها من الموقع الذي وجد فيه. ولا تقف شراسة السيد غلاب عند حدود اللياقة، بل عودنا على أن يكون فظا في غاية الفظاظة، فاحشا حدّ الإقذاع، قاسيا كلّ القسوة في السبّ والشتم بدون تحفظ، وكأن المستهدفين بشتائمه اقتربوا من الأسلاك الشائكة لمملكته الحصينة، أو كشفوا الغطاء عن شيء يحرص بكل تفان على التستر عليه كما يفعل صاحب الألعاب السحرية بأدواته المذهلة، والتي يخشى أن يكتشف الناس أسرارها فتبطل الدهشة والانبهار، وتتراجع ثقتهم في مواهبه الخارقة.