على بعد أسبوعين تقريبا من موعد انطلاق المائدة المستديرة التي ستجمع المغرب بالبوليساريو إضافة إلى موريتانيا والجزائر، كثفت جبهة البوليساريو من تحركاتها.
سيعقد الاتحاد الإفريقي يومي 17 و18 الجاري قمة الاستثنائية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نونبر، ستخصص حصرا لبحث عملية إصلاح المنظمة القارية. وفي الوقت الذي يقترح فيه المغرب إصلاحات عميقة للمنظمة، تطالب الجزائر بإصلاحات تقنية فقط.
قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، في حوار مع موقع يابلادي، إنه متأكد من أن اقتراح الملك محمد السادس إحداث آلية سياسية مشتركة بين المغرب والجزائر للحوار والتشاور، سيجد آذانا صاغية في الجزائر.
سيعقد الاتحاد الإفريقي قمة استثنائية في شهر نونبر المقبل، لتدارس سبل إصلاح المنظمة القارية. وتتخوف جبهة البوليساريو من إمكانية نجاح المغرب في تغيير القانون التأسيسي للاتحاد.
عاد الحديث عن وجود أزمة دبلوماسية متصاعدة بين المغرب وموريتانيا، وذلك على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط، خصوصا بعد اتهام رئيس الحزب الحاكم في موريتانيا المملكة بـ"الاستعلاء على الأشقاء".
خرجت الحكومة الموريتانية عن صمتها، لترد على تصريحات "وزير خارجية" جبهة البوليساريو التي وصف فيها بعض القادة التاريخيين في موريتانيا بـ"الخونة"، لدفاعهم عن "مغربية موريتانيا" خلال السنوات الأولى لاستقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي.
تمثل عودة مكتب الاتحاد الإفريقي إلى بعثة المينورسو في الصحراء، التنازل الأبرز للديبلوماسية المغربية في قمة الاتحاد الإفريقي الحادية والثلاثين التي عقدت بالعاصمة الموريتانية نواكشوط. فهل تفتح هذه العودة الباب أمام هيئات الاتحاد الإفريقي الأخرى للمطالبة بالسماح لها
يسود الارتياح في صفوف الوفد المغربي المشارك في قمة الاتحاد الإفريقي، التي تحتضنها العاصمة الموريتانية نواكشوط، وذلك بعدما قدم رئيس مفوضية المنظمة القارية موسى فاكي تقريره عن نزاع الصحراء، وهو التقرير الذي نص على الدور المركزي للأمم المتحدة في إيجاد تسوية للنزاع الإقليمي.