القائمة

أخبار

موريتانيا ترد على البوليساريو: تقييم مواقف الشخصيات التاريخية شأن داخلي

خرجت الحكومة الموريتانية عن صمتها، لترد على تصريحات "وزير خارجية" جبهة البوليساريو التي وصف فيها بعض القادة التاريخيين في موريتانيا بـ"الخونة"، لدفاعهم عن "مغربية موريتانيا" خلال السنوات الأولى لاستقلال المغرب عن الاستعمار الفرنسي.

نشر
محمد الأمين ولد الشيخ وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية
مدة القراءة: 2'

ناقشت الحكومة الموريتانية في أول اجتماع لها بعد انتهاء قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة نواكشوط، تصريحات لـ"وزير خارجية" جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك اتهم فيها بعض القادة التاريخيين الموريتانيين بـ"الخيانة"، واعتبرت أن "مواقف الشخصيات التاريخية في البلد شأن داخلي".

وقال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية محمد الأمين ولد الشيخ، في مؤتمر صحافي يوم الخميس 5 يوليوز الماضي بحسب ما نقلت وسائل إعلام موريتانية "إنه لا مجال للآخرين في رصد وتقييم الشخصيات الوطنية وما إذا كانت قد أخطأت في مواقفها السياسية".

وكان القيادي في الجبهة الانفصالية قد قال في تصريحات لوسائل الإعلام على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها العاصمة الموريتانية نواكشوط يومي 1 و2 يوليوز الجاري، في رده على سؤال عن الاضطهاد الذي يتعرض له مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المبعد قسرا من مخيمات تندوف، إن هذا الأخير "لم يتعرض للاضطهاد وهو يدعم المغرب وهذا حقه"، وتابع "ألم يخن بعض القادة المعروفين تاريخيا في موريتانيا من أمثال أحمدو ولد حرمة ولد ببانه و محمدفال ولد عمير و الدي ولد سيدي بابه، وذهبوا إلى المغرب وقالوا إن موريتانيا مغربية؟".

زلة لسان ! 

وأثارت هذه التصريحات موجة من الغضب في الشارع الموريتاني، خاصة أنها صدرت من القيادي الانفصالي وهو فوق التراب الموريتاني، وطالب البعض الحكومة الموريتانية باتخاذ خطوات عملية ضد جبهة البوليساريو.

وأمام حدة الانتقادات، وجد سالم ولد السلك نفسه مضطرا لتقديم اعتذار للشعب الموريتاني، وقال في تصريح خص به موقع "الساحة" الموريتاني إن "الكلام الذي صدر استغل في غير محله وخارج سياقه".

وتابع في محاولة لوضع حد للجدل الذي أثارته تصريحاته "المهم هو أن الشعب الصحراوي يكن احتراما كبيرا لكل الموريتانيين، وخاصة لأشخاص عرفوا بزعامتهم وقيادتهم لموريتانيا، أنا أعتذر لكل الذين سبب لهم ذلك قلق أو اعتبروه إساءة لهم أو لذويهم".

وواصل حديثه قائلا "الشعب الصحراوي ليس له أي عدو ولا يريد الإساءة لأي أحد، وأنا الذي أتحدث باسمه لا يكنني أن أسيء لأشخاص أو رموز مهما كانت مكانتهم".

ووصف تخوينه لرموز تاريخية موريتانية بأنه مجرد "زلة لسان" و "تعبير غير لائق"، وكرر اعتذاره وقال إن هؤلاء الشخصيات "هم منا ونحن منهم ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسيء لهم".

وختم كلامه قائلا "هؤلاء ناس كبار ونحن نترحم عليهم ونعتبرهم أهل لنا، ونحن نعتذر لمن سمعوا كلمة خارج سياقها ".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال