سارع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، التشادي موسى فاكي، إلى الترحيب بدعوة الجزائر لتنظيم اجتماع عاجل لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد المغاربي "في اقرب الآجال"، وأصدر بيانا يوم الجمعة 23 نونبر، قال فيه إنه ينظر بـ"ارتياح" إلى المبادرة التي أعلنت عنها السلطات الجزائرية يوم الخميس 22 نونبر.
وشجع فاكي "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد المغاربي للعمل من أجل عقد الاجتماع المقترح، من الجزائر بسرعة، لإعادة إحياء بناء المغرب الكبير".
وذكر فاكي بأن المجموعات الاقتصادية الإقليمية، تشكل أعمدة الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن "إعادة تنشيط اتحاد المغرب العربي سوف يساهم بشكل كبير في تعزيز عملية التكامل في القارة. كما أن ذلك سيساهم في الإصلاح المؤسسي المستمر للاتحاد الأفريقي، الذي يتعلق أحد جوانبه بتقسيم العمل على نحو أفضل بين المستوى القاري والإقليمي".
وختم بيانه قائلا إن "الاتحاد الأفريقي يؤكد من جديد استعداده لدعم دول المغرب العربي لإعادة تنشيط اتحاد المغرب العربي".
ومقابل الحرص على التعليق بسرعة على المبادرة التي أعلنتها السلطات الجزائرية، تعامل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بنوع من البرود مع اقتراح الملك محمد السادس يوم 6 نونبر بمناسبة خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، والقاضي باحداث آلية سياسية للحوار بين المغرب والجزائر لتجاوز الخلافات القائمة بينهما.
وتكفل سفير المملكة لدى الاتحاد الإفريقي، محمد عروشي، يوم 8 نونبر أي بعد يومين من الخطاب الملكي، بإبلاغ الدبلوماسي التشادي بالمقترح الذي أعلن عنه الملك محمد السادس، وذلك أثناء اجتماعه به في مقر منظمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأعلن آنذاك المسؤول الإفريقي ترحيبه بدعوة العاهل المغربي، مؤكدا دعم الاتحاد الإفريقي لأي مبادرة لتشجيع وإحياء التعاون الإقليمي.