القائمة

interview_1

محسن الجزولي: الجزائر سترد بالإيجاب على مقترح الملك محمد السادس

قال محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي، في حوار مع موقع يابلادي، إنه متأكد من أن اقتراح الملك محمد السادس إحداث آلية سياسية مشتركة بين المغرب والجزائر للحوار والتشاور، سيجد آذانا صاغية في الجزائر.

نشر
محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي
مدة القراءة: 3'

اقترح الملك محمد السادس في خطابه الأخير إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، لتجاوز الخلافات بين المغرب والجزائر، هل من توضيحات حول هذه الآلية؟

 أولا، هي آلية مفتوحة، وليست شيئا مفروضا، وهذه الآلية ستكون فعالة، كما أنها ليست مجرد إعلان نوايا، في الحقيقة هي اقتراح عملي.

هدفنا الأول هو وضع إطار لتبديد سوء التفاهم بين بلدينا بدون طابوهات، ونحن نهدف إلى تعزيز وإحياء التعاون الثنائي والاقتصادي وتعويض الوقت الذي ضيعناه والفرص التي لم يتم استغلالها.

كما يتعلق الأمر بوضع صيغة للحوار حول القضايا التي تشغل بال البلدين، مثل الهجرة ومكافحة الإرهاب.

ثانيا، يجب أن تكون هذه الآلية مرنة تماما. وسيحدد البلدان شروط اشتغالها: من، أين، ماذا، كيف، ومتى...

اليوم كما ذكر صاحب الجلالة، المغرب منفتح على وضع هذه الآلية ونحن نستمع لإخواننا الجزائريين من أجل وضع صيغة مناسبة لبلدينا. 

وهل سيجد هذا المقترح في نظركم آذانا صاغية في الجزائر؟

أنا مقتنع تماما بأن هذه المبادرة الملكية ستجد آذانا صاغية لدى الجزائر. لا يمكن إلا أن نكون متحمسين للمقترحات التي يقدمها جلالته. واليوم من الواضح أن يدنا ممدودة، ورغبة المغرب صادقة. وبطبيعة الحال أصدقاؤنا الجزائريون لا يمكنهم إلى أن يردوا بالإيجاب.

الملك أشار في خطابه إلى أن المغرب سيعمل على تطوير شراكات اقتصادية ناجعة ومنتجة للثروة، مع مختلف الدول والتجمعات الاقتصادية، هل ترى أن ذلك راجع إلى تعتر انضمام المملكة إلى سيدياو؟

المغرب هو بالفعل جزء من تجمعات اقتصادية أخرى، مثل تجمع دول الساحل والصحراء، وكذا اتحاد المغرب العربي. المغرب طلب الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (سيدياو)، والعملية لا زالت مستمرة. على حد علمي الأمر لا يتعلق بطرق الأبواب بل بإحياء العلاقات والتكتلات.

بخصوص قضية الصحراء قال الملك في خطابه يوم أمس، إن معظم الدول الإفريقية تتقاسم مع المغرب موقفه بشأن الصحراء، لكن في نفس الوقت تعارض المملكة أي دور للاتحاد الإفريقي في النزاع؟

نحن نعلم أن الأمم المتحدة تسعى إلى دفع عملية السلام في الصحراء، ولا يمكننا القبول بالعديد من التسويات في نفس الوقت. اليوم آلية تسوية النزاعات هي الأمم المتحدة.

علاوة على ذلك، لم يكن المغرب هو الذي رفض تدخل الاتحاد الإفريقي في النزاع، الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي نفسها صوتت في قمة نواكشوط، على أن قضية الصحراء المغربية اختصاص حصري للأمم المتحدة وليس الاتحاد الإفريقي. ووضعت القمة ترويكا تضم الرئيس السابق والرئيس الحالي والرئيس المقبل، تجتمع إذا لزم الأمر مرة واحدة في السنة لإبداء رأيها . لكن الآلية الوحيدة والحصرية هي الأمم المتحدة، التي تعترف كما هو الحال دائما، بأن المقترح الذي تقدم به جلالة الملك سنة 2007، هو مقترح جدي وموثوق به وواقعي وهو الوحيد لحل هذا النزاع.

وماذا عن رؤية المغرب لإصلاح الاتحاد الإفريقي؟

الاتحاد الإفريقي ومؤسساته في بحث مستمر عن التطوير. الرئيس بول كاغامي، باشر خلال فترة ولايته هذا الإصلاح. وسيكون الموضوع على جدول أعمال اجتماع الأسبوع المقبل في العاصمة الإثيوبية، ويأتي ذلك سعيا للاستفادة القصوى من هذه المؤسسة، والمغرب يدعم مقترحات الرئيس بول كاغامي. 

هناك حديث عن رغبة المغرب في تعديل القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، ما حقيقة الأمر؟

نحن لم نقل أي شيء حول هذا الموضوع. نحن نعمل اليوم مع لجان الاتحاد الإفريقي، برئيسها الحالي بول كاغامي، ومع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى محمد فاكي، وجميع اللجان، نحن نعمل على الجوانب التقنية لإصلاح المنظمة القارية. لكننا بالمقابل لم نقل أي شيء حول تعديل القانون التأسيسي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال