وصل الملك محمد السادس يوم أمس الأحد إلى لوساكا، عاصمة زامبيا، في أول زيارة رسمية لهذا البلد، قادما إليها من غانا وهما دولتان تقيمان علاقات مع جبهة البوليساريو، وذلك ضمن جولة إفريقية ستقوده أيضا إلى كل من غينيا كوناكري وكوت ديفوار ومالي.
عادت تصريحات المسؤولين المصريين بخصوص قضية الصحراء لتلقي بضلالها على العلاقات المغربية المصرية، فبعد أشهر من استقبال القاهرة لوفد يمثل جبهة البوليساريو، دعا رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الانسان بلاده للتعامل مع جبهة البوليساريو في الاتحاد الإفريقي.
دعت جبهة البوليساريو الأمين العام الأممي الجديد للاهتمام بالنزاع في الصحراء. وبعد أن كانت تتحدث عن أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي يشكل انتصارا لها، عادت الجبهة الانفصالية لتعبر عن مخاوفها من عدم امتثال المغرب للميثاق التأسيسي للمنظمة القارية.
تحاول جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، تصوير انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بأنه نصر للجبهة الانفصالية، وبأنه اعتراف ضمني بـ"الجمهورية الصحراوية"، التي كانت سببا مباشرا في انسحاب المغرب من منظمة الوحة الإفريقية، وهو ما نفاه الوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة.
على عكس الموقف الرسمي للجزائر، الذي يرى أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "انتصار للبوليساريو"، عبر عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أحد أكبر الأحزاب في الجزائر، عن إعجابه بالديبلوماسية المغربية، مؤكدا أن القراءات التي تناولت عودة المملكة إلى المنظمة القارية
اعتبر مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أمر طبيعي، بحكم انتمائه جغرافيا للقارة السمراء، مضيفا أن المغرب مطالب في المستقبل بالناي عن المطالبة بطرد "الجمهورية الصحراوية" من الاتحاد، والعمل على تطوير علاقاته بالدول