قال سفير الملكة المغربية في روسيا، عبد القادر لشهب، في حديث خص به وكالة "سبوتنيك" الروسية، حول عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، إن المغرب راجع حساباته "فالكرسي الشاغر ليس استراتيجيا، المغرب سيدافع من داخل الاتحاد الأفريقي عن مصالحه القومية، وهذا لا يعني أننا سنعترف بالبوليساريو، نحن عدنا لأن عمل المغرب في القارة الأفريقية عمل جبار".
وأضاف السفير "نحن نؤمن أن عودة المغرب إلى كنف بيته الإفريقي سيمكن من ضخ دينامية جديدة في عمل وفعالية مؤسسات الاتحاد، ومن وضع التجربة والخبرة التي راكمهما في خدمة القضايا التي تهم القارة، إننا سنعمل بشكل مشترك مع إفريقيا من أجل رفع التحديات التي تواجه القارة في ما يخص التنمية الاقتصادية والبشرية ومحاربة الإرهاب وإقرار السلم والأمن".
واعتبر السفير المغربي في موسكو أن خيار العودة هو "خيار استراتيجي من شأنه أن يساعد القارة الأفريقية على تبوء المكانة التي تستحقها على المستوى الدولي". وأضاف أنه
"بالنظر لحجم حضور المغرب على المستوى الاستثماري والاقتصادي والمالي، فإن هذه العودة ستشكل مكسباً للقارة، علاوة على كونه يحظى بصفة شريك متقدم مع الاتحاد الأوروبي، مما سيتيح له أن يلعب دور جسر للتواصل بين المجموعتين".
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أنه "باعتبار المغرب كذلك ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة، فإنه يمكنه أن يلعب دورا على مستوى دعم الشراكة الاقتصادية الروسية الإفريقية، خاصة في أفق الجهود المبذولة حاليا من أجل إطلاق منتدى اقتصادي روسي إفريقي".
وأشار لشهب إلى أن "عودة المغرب إلى الاتحاد قوبلت بارتياح كبير من طرف روسيا، حيث أعرب لي مسئولون وعدد من ممثلي الأوساط السياسية والاقتصادية عن ثقتها في الآفاق الواعدة التي ستتيحها هذه العودة على مستوى حضور المغرب داخل المنظومة وإعطاء الفعالية اللازمة للاتحاد لمواجهة الرهانات الملقاة على عاتقه".