انتقد تينداي بيتي زعيم حزب "الشعب الديمقراطي" المعارض في الزيمبابوي، تصريحات رئيس البلاد روبيرت موغابي والتي انتقد فيها موافقة الدول الإفريقية على انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وقال إنه كان حريا بموغابي أن يلزم الصمت وعدم التحدث داخل الاتحاد الإفريقي عن القيم، التي يفتقدها حتى داخل بيته.
وأضاف السياسي المعارض، لموغابي الذي يحكم الزيمبابوي بقبضة من حديد منذ سنة 1987، أنه ما كان على موغابي "الحديث عن المبادئ التي قام عليها الاتحاد الإفريقي، لأنه أول شخص عليه أن يعي تلك المبادئ، وأن يكف عن الإشارة بأصابع الاتهام لغيره".
وأضاف تينداي بيتي بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية أن حديث موغابي عن المبادئ والقيم، أمر يثير السخرية، لأن "نظامه تخلى منذ أمد بعيد عن القيم الأساسية للديمقراطية" وأضاف أن موغابي لا يعي بأنه يرأس نظاما يشهد أسوأ انهيار اقتصادي..، ويعتقد اليوم أن بإمكانه المحاضرة عن القيم في الاتحاد الإفريقي".
وكان رئيس زيمبابوي روبيرت موغابي، الذي يعد أكبر الزعماء الأفارقة سنا، قد انتقد قادة الدول الإفريقية بعد موافقتهم على انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، خلال القمة 28 للاتحاد التي احتضنتها العاصمة الإثيوبية إديس أبابا نهاية الشهر المنصرم، ووصفهم بأنهم "عديمو المبادئ" وبأنهم "تساهلوا مع انضمام المغرب للمنظمة القارية".
مضيفا أن القادة الأفارقة "ليست لديهم أسس إيديولوجية" وأعرب عن خيبة أمله من النتائج التي أسفرت عنها القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي. وتابع بأن القادة الأفارقة "لا يملكون الخبرة الثورية، كما نملكها نحن، كما أنهم يكثرون من الاعتماد على المستعمرين السابقين".
وتعهد باستمرار دعمه لجبهة البوليساريو، وقال "سنواصل القتال حتى نرى جميعا تخلي المغرب عن استعماره للصحراء الغربية" على حد قوله.