ألقت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، بظلالها على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، حيث تعالت الأصوات للمطالبة بالانسحاب من الحكومة، فيما دعا الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران إلى عقد اجتماع للأمانة العامة لتدارس كيفية
سبق لحزب الاستقلال أن أعلن إبان المشاورات الحكومية التي كان يقودها عبد الإله بنكيران، عن مساندته للحكومة سواء من داخل الأغلبية أو من خارجها، غير أن إعفاء بنكيران وتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، قلب كل المعطيات، خصوصا بعدما تخلى هذا الأخير عن الشروط التي كان يضعها
عبر الحلفاء المحتملون لحزب العدالة والتنمية في الأغلبية الحكومية المقبلة، عن تفاؤلهم بتعين الملك محمد السادس سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران، وتجنبوا ذكر اشتراطاتهم للمشاركة في الحكومة.
جدد رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران رفضه لإشراك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة المقبلة، مؤكدا أنه لا مشكلة له مع حزب الوردة، غير أن الأمر بحسبه متعلق بكرامة شعب ومجتمع.
تطرق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني إلى أزمة تشكيل الحكومة في المغرب والمستمرة لأكثر من خمسة أشهر، موجها اتهامات ضمنية للنظام السياسي المغربي بالوقوف في وجه تشكيل حكومة بنكيران الثالثة.
لم يتأخر رد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش على بلاغ الأمانة العامة لحزب العدلة والتنمية والذي عبر فيه الحزب عن رفضه إشراك حزب الاتحاد الاشتراكي في الحكومة المقبلة، وقال أثناء لقاء حزبي نظم نهار اليوم بإفران إنه لن يتخلى عن شرط ضم حزب الاتحاد الاشتراكي للأغلبية