أعلن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في كلمته الافتتاحية للمجلس الحكومي نهار اليوم الخميس، عن إرسال وفود وزارية لمختلف جهات المملكة، من أجل الاطلاع على سير المشاريع المبرمجة بها.
وقال العثماني إن هذه الزيارات يراد منها التواصل مع مجالس الجهات، ومع مختلف المسؤولين على الصعيد الجهوي والإقليمي، مضيفا أن "الهدف هو الاطلاع على المشاريع التنموية بالجهة، والاطلاع على حاجيات كل جهة وكيف يمكننا تسريع مختلف البرامج التنموية".
وكشف أن بداية هذه الزيارات ستكون الأسبوع المقبل من جهة بني ملال خنيفرة، مؤكدا أنه سيتم "الإعلان عن برنامج الزيارة في القريب، ثم سنزور بعد ذلك الجهات الأخرى، وسيكون عدد من الوزراء المعنيين بأهم المشاريع الأساسية في الجهات" على رأس هذه الوفود.
وقال العثماني إنه "سيكون هناك إعداد مسبق لهذه الزيارات، كي تكون مفيدة، وسيكون اطلاع مسبق على البرامج، واطلاع مسبق على التحديات والعوائق التي تقف في طريق هذه البرامج، وإذا كانت هناك برامج متوقفة فسيتم البحث لماذا توقفت".
وأضاف رئيس الحكومة "نحن نريد أن تكون هناك تنمية عادلة موزعة على مختلف الجهات، ونحن واعون بأن بعض الجهات لأسباب تاريخية ولأسباب جغرافية، ولأسباب أخرى معقدة، لم تستفد من ثمار التنمية في العقود الأخيرة، وبالتالي فالاهتمام بالتنمية المجالية، وعدالة التوزيع في هذه التنمية يعتبر من بين اهتمامات هذه الحكومة".
وبخصوص الأقاليم الجنوبية للمملكة قال العثماني "أريد أن أثمن اجتماع لجنة القيادة الخاصة بالبرنامج المندمج للأقاليم الجنوبية، وهو البرنامج الذي سبق للملك أن أطلقه بغلاف مالي يناهز 77 مليار درهم".
وأوضح أنه "بعد أن درست لجنة القيادة وضعية البرنامج قررت القيام بزيارة ميدانية لتطلع عن كتب على المراحل التي قطعها تنفيذ هذا البرنامج، وما هي التحديات والعوائق التي يواجهها، كي تكون هناك اقتراحات ميدانية وعملية للإسراع بتطبيق وتنفيذ هذا البرنامج".
وتسعى حكومة العثماني من وراء هذه التحركات، إلى تجنب سيناريو منطقة الريف، والتي تشهد احتجاجات منذ حوالي تسعة أشهر، خصوصا وأن العديد من البلدات والقرى المهمشة بدأت في تنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية للمطالبة بتحسين ظروف العيش بها.