وجه التلفزيون الجزائري، يوم الجمعة 2 ماي، انتقادات لاذعة للإمارات العربية المتحدة، واصفاً إياها بأنها «دويلة مصطنعة تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتهدد وحدة وهوية الشعب الجزائري»، وفقاً لما أعلنه الإعلام الرسمي الجزائري.
«هذا التصعيد يمثل هجوماً خطيراً على المبادئ الراسخة للشعب الجزائري، ويحاول زرع الشكوك حول أصوله وتاريخه العريق. إنه ليس مجرد إهانة إعلامية، بل هو أيضاً اعتداء يستهدف القيم والسيادة والمصير المشترك.»
البيان الذي تم بثه على التلفزيون الجزائري أكد أن «الجزائر، التي ضحت بملايين الشهداء في سبيل الدفاع عن وحدتها، لن تخضع للاستفزازات ولن تتسامح مع أي هجوم على مبادئها وأسس هويتها وانتمائها».
يأتي هذا التصعيد بعد بث قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية، في 28 أبريل، مقابلة مع المؤرخ الجزائري محمد أمين البلغيث، حيث قدم الأخير انتقادات لفرنسا ومطالب الحركات الأمازيغية في الجزائر، بينما أظهر دعماً كبيراً للسلطة الجزائرية الحالية، واصفاً فترة حكم بوتفليقة بـ«عهد العصابة».
وفي أبريل 2024، وجه الرئيس عبد المجيد تبون تحذيرات إلى الإمارات قائلاً: «إذا كنت تسعى للتعامل معنا بنفس الأساليب التي تتعامل بها مع الآخرين، فأنت مخطئ. لدينا 5.63 مليون شهيد ماتوا من أجل هذا البلد. من يريد الاقتراب منا، فليقترب»، مضيفاً: «في كل مكان توجد فيه نزاعات، يكون المال لهذه الدولة حاضراً، في مالي، في ليبيا وفي السودان».