في الوقت الذي تطالب فيه الحكومة الإسبانية بتقديم مساعدات مالية إلى المغرب من أجل مساعدته على الحد من الهجرة السرية، حذر حزب بوديموس اليساري الإسباني من "عواقب" الاعتماد المغرب.
بعد مرور أيام فقط على قرار محكمة العدل الأوروبية، تمكن الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا من إسقاط مقترحي قانون معاديين للمصالح المغربية تقدم بهما نواب يساريون بزعامة نواب حزب بوديموس في مجلس الشيوخ.
يواصل حزب بوديموس اليساري الإسباني مهاجمة المغرب، فبعد قضية الصحراء وحراك الريف، اختار هذه المرة فتح جبهة التنقيب عن النفط في المياه المحاذية لجزر الكناري.
لا زال موضوع تنقيب المغرب عن البترول في السواحل البحرية القريبة من جزر الكناري يثير الكثير من الجدل داخل إسبانيا، إذ اعتبر حزب بوديموس اليساري أن المغرب تجاوز حدوده البحرية، فيما شددت الحكومة الإسبانية على حق المغرب في إدارة أراضيه وموارده كيفما أراد.
تعالت الأصوات في إسبانيا للقيام بتعديل دستوري، خصوصا بعد أزمة كتالونيا الأخيرة، وتقدم فرع حزب بوديموس اليساري في مدينة سبته بوثيقة، يهدف من ورائها إلى قطع الطريق أمام المطالب المغربية باستعادة مدينتي سبتة ومليلية.
تمر العلاقات المغربية الإسبانية بتوتر صامت، مند أن قررت الحكومة المغربية دمج مياه الصحراء في المياه الإقليمية المغربية.
عاد حزب بوديموس اليساري الراديكالي للضغط على الحكومة الإسبانية للامتثال لقرار محمكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 دجنبر من السنة الماضية، والذي يتحدث عن أن الصحراء الغربية لا تعتبر جزءا من المغرب.
في أول تعليق رسمي إسباني على الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف المغربي، قال نائب وزير الخارجية إلدلفونسو كاسترو، في رده على أسئلة برلمانيين يساريين إنه "على الرغم من بعض المشاكل الداخلية" فإن "المغرب لا يزال يشكل نموذجا للاستقرار في المنطقة".
بعد مضي أيام قيليلة على عودة المغرب رسميا إلى الاتحاد الإفريقي، تقدم حزب اليسار الجمهوري الكتلاني، بمقترح قانون إلى مجلس الشيوخ الإسباني، يحث الحكومة المركزية على الاعتراف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وبسيادتها على الصحراء، غير أن الحزب الشعبي الاسباني