أكد مصدر مصطلع رفض الكشف عن اسمه في تصريح لموقع يابلادي أن العلاقات المغربية الاسبانية تمر في الفترة الحالية بنوع من التوتر، مضيفا "في الوقت الراهن نحن في مرحلة من مراحل الأزمة الصامتة".
وتابع محدثنا أنه "بعد قرار الحكومة المغربية في 7 يوليوز الماضي دمج المجال البحري للصحراء في مياه المملكة الإقليمية، حينها لم تبد حكومة ماريانو راخوي في مدريد معارضتها لهذا الإجراء، لكن رغم ذلك هناك عدة إشارت تدل على عدم رضاها".
وأضاف "من النادر التصريح بشكل رسمي بوجود أزمة في العلاقات بين البلدين، والمثال أزمة جزيرة ليلى سنة 2002، وعادة ما يتم التعبير عن التوتر بين البلدين بشكل غير رسمي. وهكذا فإن معارضة حزب "بوديموس" لقرار حكومة العثماني، ودفاعه عن حراك الريف ليس بريئا".
وتابع "يضاف إلى كل هذا رسالة الشكر التي وجهها خوسيه ماريا أثنار، يوم 20 يوليوز الماضي للجيش الاسباني، والتي هنأه فيها بـ"استعادة" جزيرة ليلى على حد تعبيره، وإضافة إلى الرسالة تم نشر شريط فيديو "غير مسبوق" لعملية اعتقال ستة أفراد من القوات المساعدة" من قبل جنود إسبان إبان اندلاع أزمة جزيرة ليلى سنة 2002.
وبحسب مصدرنا فإن "المغرب يملك العديد من الأوراق الرابحة التي يمكن أن يستخدمها للدفاع عن مصالحه الاستراتيجية منها التعاون في مجال الهجرة السرية، وكذا اتفاق الصيد البحري الذي يستفيد منه أساسا الصيادون الاسبان".
ذات المصدر أكد أن الأزمة بين البلدين وإن بقيت لحد الآن صامتة فإنها قد تتطور في المستقبل "خصوصا إذا ما قررت المملكة المغربية عدم التراجع عن قرار ضم المجال البحري للصحراء لمياهه الإقليمية، وتجنب تكرار نفس الخطأ حينما قررت المملكة قبل أربع أو خمس سنوات، تأجيل بناء محطة لتحلية المياه في مدينة طانطان المقابلة لجزر الكناري، بعد ضغوط من إسبانبا".