تنطلق الحملات الانتخابية للرئاسة في الجزائر وسط أجواء من الرفض والتشكيك. واللافت هو تركيز هذه الحملات على مواضيع ليست حاضرة في الشارع، مثل العلاقات مع المغرب وصراع الصحراء الغربية، فكيف ينظر المرشحون لهذا الملف؟
صادق البرلمان الهولندي خلال الأسبوع الماضي على قرار يدعو الحكومة إلى عدم تنفيذ قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن وسم المنتجات القادمة من المستوطنات الإسرائيلية لكونه "تمييزيا" بحق الدولة العبرية. وحاولت وسائل إعلام موالية لجبهة البوليساريو تصوير القرار على أنه انتصار
كما كان منتظرا، اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأربعاء، قرارا بتمديد ولاية بعثة المينورسو لسنة كالمة، بأغلبية 13 صوتا وامتناع كل من روسيا وجنوب إفريقيا عن التصويت.
في الوقت الذي اهتمت في وسائل إعلام دولية بتصريحات سعداني حول مغربية الصحراء، تجنبت وسائل إعلام جزائرية الإشارة إلى ذلك، فيما اختارت مواقع تابعة لجبهة البوليساريو مهاجمة الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، ووصل بها الأمر إلى وصفه بـ"العميل المغربي".
قال الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر منذ الاستقلال، إنه يؤمن بأن الصحراء الغربية أرض مغربية، وبأن الجزائريين أولى بالأموال التي تصرف على جبهة البوليساريو، والتي "يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا".
تحدث الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، في برنامج الانتخابي عن إحياء اتحاد المغرب العربي، واقترح إحداث لجنة مغاربية لفض النزاع بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الغربية. فهل سينجح في مسعاه أم أنه سيلاقي نفس مصير المنصف المرزوقي؟