على الرغم من أن الحدود البرية مع المغرب مغلقة منذ عام 1994، أعلنت السلطات الجزائرية عن اعتقال "أربعة مواطنين مغاربة بتهمة تهريب المخدرات"، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية، نقلته به وسائل الإعلام المحلية يوم الخميس، 27 مارس.
وقعت العملية في "المنطقة العسكرية الثالثة"، التي تشمل الصحراء الشرقية، حيث "اعترض حرس الحدود مجموعة من أربعة مغاربة كانوا يحاولون إدخال 106 كجم من الكيف المعالج إلى الجزائر بشكل غير قانوني"، وفقًا لما جاء في البيان.
"تم القبض على هؤلاء المهربين متلبسين أثناء محاولتهم عبور الحدود الغربية للبلاد، وهي منطقة تحت مراقبة مستمرة من قبل أجهزة الأمن الجزائرية". وتعلن وزارة الدفاع الجزائرية كل يوم أربعاء عن ضبط كميات من المخدرات يُزعم أنها قادمة من المغرب.
يأتي هذا الاعتقال بعد بضعة أيام من تصريحات الرئيس الجزائري خلال اجتماع لمجلس الوزراء. حيث أكد عبد المجيد تبون أن بلاده تواجه "حربًا غير معلنة"، تُستخدم فيها المخدرات كسلاح ضد الجزائر، خاصة من حدودها الغربية والجنوبية. ووفقًا له، تُشن هذه الحرب من قبل "قوى الشر" التي تسعى إلى إضعاف الأجيال الشابة وتقويض القيم الاجتماعية الجزائرية التي تُصر البلاد على الحفاظ عليها.