سيناقش مجلس الأمن الدولي قضية الصحراء الغربية يوم 8 غشت الجاري، بطلب من المبعوث الأممي هورست كوهلر، ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه منذ شهر أبريل الماضي.
من الواضح أن المغرب يواجه مشاكل مع حلفائه في دول مجلس التعاون الخليجي، فبعد قطر في عهد الأمير حمد، حان الدور الآن على الكويت التي دافعت عن أطروحة جبهة البوليساريو في مجلس الأمن الدولي.
اقترحت روسيا تخفيض مدة ولاية بعثة المينورسو، من سنة إلى ستة أشهر فقط، ما سيجعل قضية الصحراء حاضرة بشكل شبه دائم في أروقة مجلس الأمن الدولي، وهو ما تطمح إليه الجزائر وجبهة البوليساريو.
عقدت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، اجتماعات منفصلة مع كل من المندوب الروسي والإثيوبي والسويدي ، من أجل مناقشة مشروع القرار حول الصحراء الغربية، وهو القرار الذي سيتم اعتماده خلال أيام.
تدخلت روسيا التي تعتبر عضوا دائم العضوية في مجلس الأمن، من أجل الدفاع عن مواقف جبهة البوليساريو، واقترحت تعديلات على نص القرار الخاص بالصحراء الغربية، مؤكدة أن النص الحالي يفتقر إلى "التوازن".
تمكنت فرنسا من تعديل بعض فقرات مسودة مشروع القرار الأمريكي حول الصحراء، ومع ذلك فإن تضمينها لفقرة تدين توغل جبهة البوليساريو في المنطقة العازلة لا يزال مثار شكوك.
لم يشر مشروع القرار الذي قدم لأعضاء مجلس الأمن الدولي، في الجلسة الأولى لمناقشة قضية الصحراء الليلة الماضية، إلى توغلات جبهة البوليساريو الأخيرة في المنطقة العازلة. وأمام الدبلوماسية المغربية 11 يوما لإدراج إشارة في التقرير حول الموضوع قبل المصادقةعليه بشكل نهائي عليه.