تجنبت كل من الجزائر وجبهة البوليساريو حتى الآن التعليق على تقرير الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس حول الصحراء الغربية. كما أن وسائل إعلامهما تجنبت إعطاء موقف من التقرير.
قال الأمين العام للأمم المتحدة في أول تقرير له بخصوص الصحراء الغربية، إنه عازم على إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو "بروح جديدة مفعمة بالحيوية"، فيما هيمنت أزمة الكركرات على نص التقرير الذي تم تقديمه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
إذا لم تحدث المفاجأة، فإن المبعوث الأممي للصحراء الأمريكي كريستوفر روس الذي سبق له أن قدم استقالته قبل أسابيع، سيلعب دورا ثانويا في صياغة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية، فمنذ صدور القرار الأممي 2285 في 29 أبريل 2016، لم يقم بأي جولة إلى المنطقة.
توجه زعيم جبهة البوليساريو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسيلتقي نهار اليوم الأمين العام للأمم المتحدة ابراهيم غالي، كما سيعمل على الاجتماع بجماعات الضغط الموالية للجبهة الانفصالية.
دعت جبهة البوليساريو الأمين العام الأممي الجديد للاهتمام بالنزاع في الصحراء. وبعد أن كانت تتحدث عن أن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي يشكل انتصارا لها، عادت الجبهة الانفصالية لتعبر عن مخاوفها من عدم امتثال المغرب للميثاق التأسيسي للمنظمة القارية.
فضلت السويد التي تسلمت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي بداية هذا الشهر، السير على خطى روسيا وإسبانيا اللتان لم تدرجا أي جلسة بخصوص قضية الصحراء ضمن جدول أعمال المجلس، وأولت المملكة السكندنافية اهتمامها أساسا بالنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض بلدان الشرق الأوسط.
بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى دول شرق القارة الإفريقية، عقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي اجتماعا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خصص لمناقشة نزاع الصحراء. وهو الاجتماع الذي بعثت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بخلاصاته إلى الجمعية