على عكس وكالة المغرب العربي للأنباء التي نشرت قصاصة إخبارية في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الثلاثاء حول تقرير الأمين العام الأممي حول الصحراء، تأخرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، و"وكالة أنباء" جبهة البوليساريو في الحديث عن التقرير.
واقتصرت معالجة الوكالة الجزائرية للتقرير، على الحديث عن عزم الأمين العام الأممي الجديد إحياء عملية المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو بـ"ديناميكية جديدة وروح جديدة"، كما تطرقت لدعوة غوتيريس المنتظم الدولي لزيادة حجم المساعدات الإنسانية الممنوحة لسكان مخيمات تندوف. وبمجرد نشر القصاصة أعادت "وكالة أنباء" البوليساريو نشرها.
قيادات الجبهة الانفصالية تلتزم الصمت
بعد ثلاث ساعات من نشر وكالة الأنباء الجزائرية القصاصة الأولى عن تقرير غوتيريس، عادت لنشر قصاصة إخبارية أخرى، لكن هذه المرة عالجت الموضوع من زاوية مختلفة، حيث ركزت على رفض السلطات المغربية استقبال الأمريكي كريستوفر روس، المبعوث الشخصي السابق للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، وعلى عكس القصاصة الأولى لم تنشر "وكالة أنباء" البوليساريو هذه القصاصة.
ولم يشكل الحديث المحدود لوسائل الإعلام الرسمية التابعة للجزائر وجبهة البوليساريو عن تقرير الأمين العام الأممي حالة معزولة، فحتى باقي وسائل الإعلام المقربة من الجبهة الانفصالية لم تولي التقرير أهمية كبيرة، واقتصرت على نشر مختصرات حوله.
وكان القاسم المشترك بين وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية للجزائر وجبهة البوليساريو، هو تجنب الحديث عن أزمة الكركرات رغم أنها شكلت نقطة محورية في التقرير، كما تجنبت التطرق لحديث الأمين العام الأممي عن "خيبة أمله" من عدم انسحاب مسلحي الجبهة الانفصالية من المنطقة العازلة قرب الحدود الموريتانية.
بدورهم لزم كبار مسؤولي جبهة البوليساريو الصمت، فعلى غير العادة لم يعلق امحمد خداد منسق الجبهة مع بعثة المينورسو، ولا أحمد بوخاري ممثل الجبهة الانفصالية لدى الأمم المتحدة، على مضمون التقرير.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي سينظر في تقرير غوتيريس خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 25 أبريل المقبل.