ستكون جنوب إفريقيا على موعد مع الانتخابات العامة خلال سنة 2019، وتشير كل المؤشرات إلى أنه يستبعد أن تشهد سياسة البلاد تغيرا ملموسا فيما يخص قضية الصحراء.
عرفت قضية الصحراء خلال سنة 2018، التي اقتربنا من توديعها عدة تطورات، واستمر خضورها في أروقة القضاء الأوروبي، كما كانت حاضرة داخل مجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي، ومع تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي، بدأت القضية تحظى باهتمام
على بعد أسبوعين تقريبا من موعد انطلاق المائدة المستديرة التي ستجمع المغرب بالبوليساريو إضافة إلى موريتانيا والجزائر، كثفت جبهة البوليساريو من تحركاتها.
قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى ولد سلمى إن المغرب هو الرابح الأكبر من القرار الأممي 2440، فيما اعتبر البشير الدخيل وهو أحد مؤسسي الجبهة الانفصالية القرار الأممي مهما جدا، لكونه يضع نهاية لمطالب الجبهة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الإقليم المتنازع عليه.
على غير العادة لم تسارع جبهة البوليساريو إلى الترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي، وتحدث موقع المستقبل الصحراوي المقرب من الجبهة الانفصالية عن أن القرار يعتبر الأسوأ في تاريخ النزاع. بالمقابل رحب المغرب به.
على بعد أسابيع فقط من تبني مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا حول الصحراء، توجه وفد من جبهة البوليساريو إلى العاصمة الروسية موسكو، في محاولة لاستمالة الموقف الروسي، على غرار ما كان عليه الحال خلال شهر أبريل الماضي.
ناقش مجلس الأمن الدولي يوم أمس في جلسة مغلقة قضية الصحراء، وعبر المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي عن أمله في دفع طرفي النزاع إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات قبل نهاية السنة الجارية.