القائمة

أخبار

قضية الصحراء: كوهلر يسعى إلى إحياء المفاوضات بين المغرب البوليساريو قبل نهاية السنة

ناقش مجلس الأمن الدولي يوم أمس في جلسة مغلقة قضية الصحراء، وعبر المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي عن أمله في دفع طرفي النزاع إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات قبل نهاية السنة الجارية.

نشر
مجلس الأمن الدولي
مدة القراءة: 3'

قدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلر، أمس الأربعاء 8 غشت 2018، بناء على طلبه، إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي.

وخلال إحاطته، أطلع المبعوث الشخصي أعضاء مجلس الأمن بشأن جولته الإقليمية الثانية التي قام بها في الفترة من 23 يونيو إلى فاتح يوليوز الماضيين، والتي قادته إلى الجزائر وموريتانيا ومخيمات تندوف، وكذا إلى المغرب، حيث زار الرباط في 27 يونيو والعيون والسمارة والداخلة من 28 يونيو إلى فاتح يوليوز 2018.

وفي تصريح له أمام وسائل الإعلام قال السفير البريطاني جوناثان ألن الذي تتولى بلاده الرئاسة الدولية للمجلس، إن كوهلر يسعى إلى دفع طرفي النزاع إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات، دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن طبيعة هذه المفاوضات، وهل ستكون غير مباشرة أم مباشرة كما ترغب في ذلك جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر.

وقال جوناثان ألن إنه من المتوقع أن يرسل المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء هورست كوهلر، دعوات إلى طرفي النزاع خلال شهر شتنبر المقبل من أجل التحضير للمفاوضات بينهما. علما أن القرار الأممي 2414، الذي تم إقراره في شهر أبريل الماضي، دعا أطراف النزاع إلى الالتزام بتحريك العملية السياسية من خلال الدخول في جولة خامسة من المفاوضات، وذلك استكمالا لمفاوضات مانهاست التي توقفت منذ شهر مارس من سنة 2012.

وأكد الدبلوماسي الألماني أن كوهلر يعتزم إجراء "محادثات مع جميع الأطراف المعنية" في الأسابيع المقبلة.

وأكد مصدر مطلع لموقع يابلادي أن "المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي التقى قبل جلسة مجلس الأمن الدولي مع جون بولتون مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية.

واستمر الاجتماع بحسب نفس المصدر لفترة أطول من المتوقع، ويسعى الدبلوماسي الألماني إلى إقناع الإدارة الأمريكية بدعم مشروعه لإحياء عملية المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

الجزائر طرف في النزاع 

وسبق للمغرب أن أكد في العديد من المناسبات أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للنزاع الإقليمي دون التشاور معه ودون انخراط الجزائر، التي تعتبر بحسب المملكة الطرف الرئيسي المسؤول عن نشأة هذا النزاع واستمراره.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن طلب في قراره رقم 2414 بتاريخ 27 أبريل 2018 من البلدان المجاورة، ومنها الجزائر، "تقديم مساهمة هامة في هذا المسلسل وإبداء التزام أكبر من أجل المضي قدما نحو حل سياسي".

وفي مقابل الموقف المغربي تطالب جبهة البوليساريو بإجراء مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة، وجاء في بلاغ لتمثيليتها في مجلس الأمن الدولي نهار اليوم الخميس إن "جبهة البوليساريو تعيد تأكيد التزامها بالتعاون الكامل مع المبعوث الشخصي في إطار العملية السياسية للأمم المتحدة، وهي على استعداد للانخراط في عملية التفاوض على نحو ما دعا إليه مجلس الأمن".

وسبق للمغرب والجبهة الانفصالية أن دخلا في سلسلة من المفاوضات الرسمية، بتوصية من الأمم المتحدة، وكانت أول جولة من هذه المفاوضات في 18 يونيو 2007 بمنهاست بالولايات المتحدة الأمريكية، وعقدت بعد ذلك ثلاث جولات من المفاوضات كان آخرها في شهر مارس من سنة 2012.

وشارك بهذه المفاوضات وفدان من الجزائر وموريتانيا باعتبارهما جارين للمنطقة أو أطراف غير مباشرة في النزاع القائم على الصحراء.

يذكر أنه في شهر أكتوبر المقبل سيتعين على مجلس الأمن الدولي النظر في قضية الصحراء مرة أخرى، حيث سيعتمد قرار جديدا يمدد ولاية بعثة المينورسو لستة أشهر أخرى.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال