وسط سمت رسمي مغربي، اعتبر الشيعة المغاربة مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، عملا إجراميا غير محسوب العواقب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وانتقدوا من وصفوهم بـ"الصهاينة والوهابيون والإخوان" الذين فرحوا لمقتله.
طالب وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، المجتمع الدولي بالتعامل بحزم مع تهديدات إيران لدول المنطقة، وقال إن تهديدات طهران لم تقتصر على دول الخليج العربي وإنما تعدتها إلى شمال إفريقيا.
رغم أن الزيارة التي قام بها جاريد كوشنير إلى المغرب كانت مخصصة في جزئها الأكبر لموضوع "صفقة القرن" إلا أن الملف الإيراني كان حاضرا بدوره في جدول أعمال هذه الزيارة.
قبل سنة من الآن، عين دونالد ترامب جون بولتون المعروف بانحيازه للجزائر وجبهة البوليساريو، مستشارا للأمن القومي، وكان لزاما على المغرب التحرك سريعا واتخاذ مبادرات من شأنها أن تقرب المملكة من صناع القرار في البيت الأبيض.
بعد صمت استمر لقرابة عشرة أيام، خرج المغرب عن صمته "رسميا" وتحدث عن أسباب غياب الوفد الإيراني عن الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي احتضنه المغرب.
في الوقت الذي تحدثت فيه العديد من وسائل الإعلام عن منع المغرب وفدا إيرانيا من دخول البلاد للمشاركة في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، نفى مصدر موثوق في تصريح لموقع يابلادي الخبر مؤكدا أن الوفد الإيراني هو الذي اختار عدم الحضور.
رحب شيعة مغاربة باستدعاء المغرب لسفيره من السعودية، ودعوا المملكة إلى "النزول من سفينة الوهابية" وعدم الاستسلام للضغوط، ويأتي هذا الموقف مخالفا للموقف السابق الذي سبق لهم أن أعلنوا عنه بعد قطع المغرب لعلاقاته مع طهران في ماي من سنة 2018.
بعث رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لجماعة الحوثيين في اليمن، برقية إلى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، يشكره فيها على قرار المغرب بـ"الانسحاب" من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.