بعد الحديث عن انسحاب المغرب من التحالف العربي في اليمن، عبرت جماعة أنصار الله الحوثي الشيعية اليمينية المدعومة من إيران، عن تقديرها للموقف المغربي الذي وصفته بـ"الرشيد".
وقالت وكالة سبأ اليمينية التابعة للحوثيين، إن عبدالعزيز صالح بن حبتور "رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني" المشكلة سنة 2015 أثناء التدخل العسكري للسعودية وحلفائها في اليمن، والغير معترف بها من قبل المجتمع الدولي، بعث برقية إلى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني عبر فيها عن "تقديره للقرار الرشيد الذي اتخذته القيادة المغربية بالانسحاب رسميا من تحالف العدوان السعودي الإماراتي على الجمهورية اليمنية".
ونوه القيادي في جماعة الحوثي "بأهمية هذا القرار وانعكاساته الطيبة على العلاقات الأخوية اليمنية المغربية وما حمله من تأكيد على عبثية العدوان الذي استباح الدماء وسيادة الأرض اليمنية".
وأضاف أن "الشعب اليمني الذي تربطه علاقات وأواصر أخوية متينة مع الشعب المغربي سيظل حريصا على نقاء هذه العلاقات وتطويرها".
وأعرب عن أمله في أن تضطلع الحكومة المغربية "بعد قرارها المسؤول" بدور "ايجابي والعمل من موقعها الإقليمي والدولي في مساندة الجهود المبذولة لوقف العدوان وإحلال السلام للشعب اليمني"، وختم برقيته "متمنياً للعلاقات الأخوية دوام النماء والتطور وللشعب المغربي الشقيق دوام الازدهار".
وكان المغرب من أوائل الدول التي استجابت لدعوة المملكة العربية السعودية للمشاركة في التحالف العسكري العربي لمواجهة الحوثيين، والذي بدأ أولى عملياته العسكرية يوم 25 ماي من سنة 2015.
وسبق لجماعة الحوثي وحلفائها أن دعت المغرب ودولا أخرى، إلى الانسحاب من التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في العديد من المناسبات.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، أن قال أثناء حلوله ضيفا على برنامج "بلا حدود" الذي تقدمه قناة الجزيرة، يوم 23 يناير الماضي، إن "المغرب غير مشاركته (في التحالف العربي في اليمن) انطلاقا من التطورات التي وقعت على أرض الواقع، وانطلاقا من تدبير التحالف، وانطلاقا من تقييم المغرب نفسه إلى التطورات في اليمن".
وأكد أن "المغرب قام بتقييم لمشاركته، كان هناك تطوير في شكل ومضمون المشاركة"، وأوضح أن "المغرب قام بهذا التقييم انطلاقا من التطورات على أرض الواقع، وانطلاقا من التطور في الجوانب السياسية والإنسانية للملف اليمني، وانطلاقا من كيفية التهييء للاجتماعات، وانطلاقا من قناعاته".
وأكد أن المغرب لم يشارك "في المناورات العسكرية (للتحالف)، ولم يشارك في بعض الاجتماعات الوزارية أيضا، وهذا هو التطور في المشاركة، ولكن ثوابت الموقف المغربي تظل هي دعم الشرعية في اليمن ودعم المبادرة الخليجية" لحل الأزمة اليمنية.
وقبل أيام نقلت أسوشييتد بريس الأمريكية عن مسؤول مغربي قوله إن المغرب لم يعد مشاركاً في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن، وبأنه علّق المشاركة في الاجتماعات الوزارية في التحالف، كما استدعى سفيره في الرياض.