نفى مصدر موثوق من داخل البرلمان المغربي، أن يكون المغرب قد منع وفدا إيرانيا من المشاركة في أشغال الدورة الـ14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أنه "تم توجيه الدعوة للإيرانيين، والمغرب التزم بالقواعد الدولية في مثل هذه المناسبات، لأن جميع المؤتمرات الدولية، المؤتمر هو الذي يوجه الدعوات بطبيعة الحال بشراكة مع البلد المنظم".
وواصل حديثه قائلا "طبعا كان بإمكان المغرب أن يتحفظ على وجود الوفد الإيراني، وهذا لم يحصل، والدليل هو أن مجموعة من الموظفين الإيرانيين في الأمانة العامة هم الأن حاضرون، فعلى سبيل المثال نائب الأمين العام إيراني حاضر".
وأكد أن "الإيرانيين هم من اختاروا عدم الحضور"، وواصل "نحن أخبرنا الأمانة العامة بأن المملكة المغربية ستمنح التأشيرات اللازمة للوفد الإيراني، كما هو متعامل به حسب القواعد الدولية".
وعن حديث بعض وسائل الإعلام عن منع أمنيين مرافقين للوفد الإيراني من دخول التراب المغربي، نفى المصدر علمه بالموضوع، وقال "المسائل الأمنية من اختصاص الجهات المختصة، لكن الوفد المشارك لم يتم منعه".
وأكد أنه سيتم نهار اليوم "إصدار البيان الختامي، والدورة ناجحة بامتياز، وستكون هناك رسالة مرفوعة إلى جلالة الملك تشيد برعايته السامية وبنجاح المؤتمر موقعة من طرف جميع الوفود بدون استثناء".
وبخصوص تسليم رئاسة المؤتمر إلى المغرب من قبل إيران باعتبارها الدولة التي كانت تتولى الرئاسة، قال "القواعد تقول إن جميع الدول المحتضنة للمؤتمر تنتقل إليها مباشرة الرئاسة. البروتوكول ينص على أن الرئيس السابق يعتلي المنصة ويقول جملة فقط ويمرر الرئاسة إلى الدولة المحتضنة للمؤتمر".
وأكده أنه "بما أن الوفد الإيراني غير حاضر فالرئاسة سلمت بشكل تلقائي إلى المغرب، والسيد الحبيب المالكي ترأس المؤتمر يوم أمس، ويواصل رئاسته نهار اليوم".
وسبق للعديد من وسائل الإعلام أن تحدثت عن منع السلطات المغربية الوفد الإيراني من دخول البلاد، وكتبت صحيفة "الشرق الأوسط" أن السلطات المغربية منعت دخول أعضاء من الوفد الإيراني من دخول البلاد، "وتبعاً لذلك قاطعت إيران أشغال لجان المؤتمر والدورة الـ14 لمؤتمر الاتحاد، الذي كان مقرراً أن يشارك فيه رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني".
ونقلت الصحيفة ذاتها عن محمد قريشي نياس، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، قوله إن غياب "الإخوة الإيرانيين خارج عن إرادتهم، وقد علمنا أنهم وصلوا إلى الدار البيضاء، لكنهم أُعيدوا إلى طهران من دون أن نعرف سبب ذلك"، معتبراً أن هذا الأمر يتعلق بالدول وسيادتها.
وأضاف نياس "نتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، وينبغي أن نأخذ درساً من الواقعة حتى لا يتكرر غياب أي عضو يحق له الحضور".
فيما كتب موقع "عربي 21" أنه "في تطور جديد للخلاف الديبلوماسي بين المغرب وإيران"، غاب الوفد الإيراني عن الدورة.
يذكر أنه سبق للمغرب أن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بداية شهر ماي من السنة الماضية، بعد اتهامها بدعم جبهة البوليساريو عسكريا، عن طريق حليفها حزب الله اللبناني.