إذا كان الخلاف قائما حول تشيع إدريس الأول (مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب) من عدمه فإن كل المؤرخين يجمعون بالمقابل على أن الدولة الفاطمية التي ظهرت نواتها الأولى td منطقة اكتامة بالجزائر الحالية، ثم سيطرت على أجزاء من المغرب، كانت شيعية المذهب.
يتحدث بعض معتنقي المذهب الشيعي في المغرب عن أن التشيع في المغرب ليس حديثا وإنما يعود إلى فترة تأسيس دولة الأدارسة على يد ادريس الأول الذي فر من بطش العباسيين إلى المغرب، فهل كانت دولة الادارسة فعلا شيعية المذهب؟
إضافة إلى الأقلية الشيعية والأحمدية والبهائية، توجد أقلية تتبع المذهب الإباضي في المغرب، وهي أقلية غير معروفة، ويرجع ذلك إلى قلة عددهم، وكذلك تفضيلهم عدم الخروج إلى العلن، فما هو المذهب الإباضي؟ وكيف وصل إلى المغرب؟
دأب المغاربة على الاحتفال بيوم عاشوراء، الذي يصادف يوم العاشر من شهر محرم، حيث يقومون بإحياء عادات وتقاليد ذات طبيعة احتفالية غالبا، تتجلى أبرز مظاهرها في اقتناء الفواكه الجافة وشراء اللعب والملابس للأطفال، وإيقاد النار والتراشق بالماء.
اعتمد المهدي بن تومرت مؤسس الدولة الموحدية بالمغرب، على بعض اعتقادات المذهب الشيعي، مثل الإمامة والعصمة، ليتمكن من توحيد شمال القارة الإفريقية وبلاد الأندلس تحت راية دولة واحدة، وهو ما جعل بعض الشيعة يقولون إنه كان شيعي المذهب.
قال تقرير للخارجية الأمريكية حول الحرية الدينية حول العالم لسنة 2022، إن المغاربة المسيحيين والشيعة لازالوا يتعرضون للضغوط من قبل المجتمع، وأنهم يمارسون طقوسهم سرا.
في بداية الستينات ترأس الملك الحسن الثاني أول درس من سلسلة "الدروس الحسنية" الرمضانية، واستمرت هذه السنَّة في عهد الملك محمد السادس، وشارك في إلقاء هذه الدروس رجال دين من مختلف الطوائف الإسلامية، وأكد عدد منهم أنهم كانوا أحرارا في اختيار موضوع درسهم.
على الرغم من "عدم صدور بلاغات" عن قيام السلطات بالضغط على المعتنقين لديانات أخرى، إلا أن المغاربة المسيحيين والشيعة لازالوا يتعرضون للضغوط من قبل المجتمع، بحسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، حول الحرية الدينية في المغرب لسنة 2021
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2020 عن الحريات الدينية في العالم، إن الشيعة والمسيحيين المغاربة يتعرضون للتضييق من الدولة والمجتمع، عكس اليهود المغاربة.
مع اقتراب موعد شهر رمضان، أصدرت المؤسسات الدينية في عدد من الدول الإسلامسة فتاوي حول صيام هذا الشهر. في المغرب لم يتطرق المجلس العلمي الأعلى لهذا الموضوع بعد.