القائمة

أخبار

فتاوي تحسم الجدل حول صيام شهر رمضان في زمن كورونا

مع اقتراب موعد شهر رمضان، أصدرت المؤسسات الدينية في عدد من الدول الإسلامسة فتاوي حول صيام هذا الشهر. في المغرب لم يتطرق المجلس العلمي الأعلى لهذا الموضوع بعد.

نشر
مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء
مدة القراءة: 3'

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الذي يحل هذه السنة في ظروف استثنائية، مع تفشي وباء كورونا، وفرض الحجر الصحي في العديد من الدول ذات الغالبية المسلمة.

ويحاول العديد من رجال الدين المسلمين تقديم إجابات لملايين الأشخاص الذين بدأوا في طرح بعض الأسئلة المتعلقة بهذا الشهر.

وفي فتوى جديدة قال محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه المغربي أحمد الريسوني "الحكم القطعي هو وجوب الصيام على جميع المكلفين إلا من استثناه القرآن الكريم، وهو المريض، والمسافر، ومن يلحق بهما". مشيرا إلى أن فريضة الصيام "فردية" لا تتأثر بكورونا إلا "من كان معذورا"، فيما تؤدى صلاة التراويح بحسبه "في البيوت جماعة" إلى أن تأذن الجهات المختصة بفتح المساجد.

وفي مصر أصدرت دار الإفتاء فتوى أشارت فيها إلى أنه "من كان صحيحا لم يصبه فيروس كورونا واستوفى شروط الصيام ولم يكن لديه عذر يمنعه من الصوم وجب عليه الصوم بل هو أولى لأن الصوم يقوي المناعة".

وتابعت "فيما يخص المصابين بالفيروس فإننا في هذه الحالة نسأل الأطباء فإذا رأوا أن الصوم يضره فإنه يجب عليه أن ينصاع لأمر الطبيب وهو أمر واجب حتى يحافظ على نفسه لأن حفظ النفس في هذه الحالة مقدم على الصيام". وأكدت أن "الأطباء وطاقم التمريض الذين يواجهون فيروس كورونا يجوز لهم الفطر إذا وقع عليهم ضرر والفتوى تبنى على رأي الأطباء في هذه الحالة".

وفي تركيا، قالت الشؤون الدينية في بيان صادر عنها إن فريضة "الصيام لا تضعف المناعة لدى الأفراد الأصحّاء، ضد كورونا، وأنه لا يجوز تعليقها في شهر رمضان المقبل لهذا السبب". وأشارت إلى أن "الخبراء في هذا المجال، يؤكدون بأن صيام الأفراد الأصحّاء، لا يشكل سبباً لزيادة مخاطر انتشار كورونا، وأن الصيام لا يضعف المناعة، بل على العكس، يساهم في تعزيزها وتقويتها".

ولم يختلف الأمر عند سنة وشيعة العراق إذ أفتى المجمع الفقهي العراقي الذي يعتبر مرجعا لأهل السنة والجماعة، بوجوب "صيام الشهر الفضيل باستثناء أصحاب الأعذار المعتمدة شرعا"، فيما أفتى المرجع الديني الأعلى لدى الشيعة علي السيستاني بوجود أداء فريضة الصوم مالم يوجد عذر شرعي.

وفي تونس أثارت قضية صيام شهر رمضان موجة من الجدل، وقال مفتي البلاد الشيخ عثمان بطيخ إن الصيام مرتبط بتقرير الأطباء حول مدى خطورة فيروس كورونا وبقرار مجلس الأمن القومي.

وفي الجزائر، رد المجلس الإسلامي الأعلى على فتاوي تجيز عدم صوم رمضان بسبب فيروس كورونا، بالتأكيد على أن "الفتوى من اختصاص هيئة الفتوى التي تضطلع بها فقها وقانونا". مضيفا في السياق ذاته "أن الخروج من محنة تفشي فيروس كورونا يتطلب الطّمأنينة والانضباط، طمأنينة في ثقة المواطن بما يقوله المختصّون كل في مجاله".

ودعا إلى "احترام التخصصات في أن لا يتحدّث في مجال الطب إلاّ الأطباء وفي الاقتصاد إلاّ الاقتصاديون وفي الدّين إلاّ أهل الدين". وفي المغرب لم يتطرق المجلس العلمي الأعلى لقضية الصيام في شهر رمضان.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال