ركز مشروع القرار الذي عرضته الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، على أعضاء مجلس الأمن، على دور الجزائر في تسوية قضية الصحراء الغربية. وسيتم اعتماد النص من قبل الأعضاء الخمسة عشر في 30 أكتوبر.
في 23 أكتوبر من سنة 1963، ناقش الرئيس الفرنسي شارل ديغول، مع وزير خارجيته آلان بيريفيت في قصر الإليزيه، الحرب التي اندلعت بين المغرب والجزائر، وهما مستعمرتان فرنسيتان سابقتان، وأبدى الرئيس الفرنسي آنذاك رغبته في أن يرى الجانبين يدمران بعضهما البعض.
وجد الأمير عبد القادر الجزائري في المغرب سندا قويا أثناء مواجهته للاستعمار الفرنسي الذي دخل الجزائر سنة 1830، بل وكان يجهر بتبعيته لسلطان المغرب وهو ما توضحه رسالة وجهها في شهر أكتوبر من سنة 1938 لمولاي عبد الرحمان. وبعدما تمكنت القوات الاستعمارية من دحره باتجاه المغرب رفض
عاد مقترح تقسيم الصحراء إلى الواجهة، بعد أن طرحه يوم أمس المبعوث الأممي للصحراء ستافان دي ميستورا أمام أعضاء مجلس الأمن، وكانت الجزائر سباقة لطرحه بداية الألفية الجديدة، وهو ما قوبل آنذاك برفض مغربي قاطع.