بعد مرور أكثر من أسبوعين على دعوة الملك محمد السادس الجزائر للحوار، أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية نهار اليوم أنها طالبت بتنظيم اجتماع لمجلس وزراء خارجية دول المغرب العربي "في اقرب الآجال"، وربطت ذلك بخلاصات القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي.
اختلفت ردود الأحزاب الإسلامية الجزائرية، على مقترح حزب العدالة والتنمية المغربي القاضي بإجراء لقاءات مع أحزاب جزائرية، لبحث سبل تجاوز الخلافات بين البلدين. وفي الوقت الذي عبرت فيه بعض الأحزاب عن تحفظها سارعت أخرى إلى الترحيب بالمبادرة.
سيعقد الاتحاد الإفريقي يومي 17 و18 الجاري قمة الاستثنائية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا نونبر، ستخصص حصرا لبحث عملية إصلاح المنظمة القارية. وفي الوقت الذي يقترح فيه المغرب إصلاحات عميقة للمنظمة، تطالب الجزائر بإصلاحات تقنية فقط.
تحاول الجزائر الدفاع عن مصالحها في الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال توقيع عقود مع مجموعات الضغط، فبعد فولي هواج، وقعت عقدا جديدا مطلع هذا الشهر مع شركة كين كونسولتينغ المقربة من الحزب الجمهوري.
قال الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي في تعليق له على اقتراح الملك محمد السادس إنشاء آلية للحوار بين المغرب والجزائر، إن مبادرة العاهل المغربي صادقة، ولا مزايدة فيها.
نقلت العديد من وسائل الإعلام الجزائرية والعربية، عن مصادر دبلوماسية جزائرية، قولها إن المبادرة التي تقدم بها الملك محمد السادس قبل أيام، بخصوص فتح حوار مباشر بين المغرب والجزائر، لا تستحق الرد.