يبدو أن صبر سكان مخيمات تندوف بالجزائر بدأ ينفذ من الوعود الكاذبة لجبهة البوليساريو، فقد عقد عدد من شيوخ القبائل إضافة إلى مسؤولين في جبهة لبوليساريو، اجتماعا لدراسة ومناقشة الوضع العام بالمخيمات على خلفية القرار الأخير لمجلس الأمن والذي لم يأت بما سبق لجبهة البوليساريو أن وعدت، حيث ظل قياديوها يتحدثون عن أن سنة 2015 ستكون سنة للحسم.
وخلص المجتمعون بحسب ما أفاد به منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ"فورساتين"، إلى إقرار "مسودة مشروع الحل البديل"، التي تضمنت دعوة موجهة للملك محمد السادس بتعيين القيادي السابق في جبهة البوليساريو عمر الحضرمي، الذي عاد إلى المغرب سنة 1989، مستشارا له مكلفا بملف الصحراء، لما يتوفر عليه من "ثقة بين الأهالي بالمخيمات"، وذلك لتسهيل التواصل المباشر بين الملك وساكنة المخيمات دون وسيط، وأيضا لفهم واقع المخيمات، وتسهيل إيصال التعليمات الملكية للاجئين الصحراويين بشكل مباشر.
كما دعا المجتمعون إلى حل جبهة البوليساريو بشكل نهائي، وتفكيك كافة الأجهزة التابعة لها، بما فيها قواتها العسكرية، وتكليف هيأة منتخبة لجرد ممتلكاتها والإشراف على العلاقات الخارجية خاصة منها ما يتعلق بالمفوضية السامية لغوث اللاجئين والمنظمات الدولية المعنية بالسير العادي للمخيمات.
واعتبر المجتمعون مشروع مبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، منطلق وأساس الحل على أن يتم وضع الآليات "التي من شأنها إيصال المبادرة إلى الصحراويين بالمخيمات، وإطلاعهم على بنودها، وطمأنتهم بكونها الحل النهائي الذي من شأنه ضمان عودتهم الجماعية إلى أهلهم وأرضهم وإنهاء شتاتهم إلى الأبد".