تواصل عائشة الدويهي، رئيسة المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، نضالها من أجل الدفاع عن حقوق الصحراويين في مخيمات تندوف. مستقرة في جنيف، تواصل الدويهي لفت انتباه المجتمع الدولي إلى الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في هذه المخيمات الواقعة على الأراضي
في إطار النقاش العام حول البند 4 في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نددت عدة منظمات غير حكومية بالوضع المتردي في مخيمات تندوف في الجزائر، حيث يعيش اللاجئون الصحراويون تحت ظروف قاسية. وفي ظل غياب التحرك الفعال من السلطات الجزائرية، طالب المتدخلون المجتمع الدولي
في عام 1960، أقدمت السلطات الاستعمارية الفرنسية في الجزائر على تهجير قسري لمغاربة كانوا يقيمون بتندوف، حيث تم نقلهم إلى داخل المملكة. وقد عبّر المغرب عن استنكاره لهذه الأفعال عبر القنوات الدبلوماسية.
في نهاية السبعينات، حاول بعض قادة الجيش المغربي إقناع الحسن الثاني باستهداف معاقل البوليساريو في تندوف، غير أنه رفض ذلك. آنذاك توغلت قوات مغربية داخل الأراضي الجزائرية دون أن تقابل بأي رد جزائري، بحسب ما تشير إليه وثيقة للمخاربات المركزية الأمريكية.
لم تعد الحياة في تندوف، تجذب الصحراويين في المخيمات، إذ يرغب الكثيرون منهم في العودة إلى المغرب. طريق العودة شاق إذ يمر عبر القنصلية المغربية في نواذيبو بموريتانيا، ويتطلب فحص ملفاتهم بعض الوقت.