في سنة 1962 زار الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا المغرب، والتقى الدكتور عبد الكريم الخطيب الذي كان آنذاك وزير دولة مكلف بالشوؤون الإفريقية، وطلب منه دعمه بالمال والسلاح وتدريب جنود حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وهو ما استجاب له المغرب دون تردد، لكن ومع بداية
اعتمد المهدي بن تومرت مؤسس الدولة الموحدية بالمغرب، على بعض اعتقادات المذهب الشيعي، مثل الإمامة والعصمة، ليتمكن من توحيد شمال القارة الإفريقية وبلاد الأندلس تحت راية دولة واحدة، وهو ما جعل بعض الشيعة يقولون إنه كان شيعي المذهب.
يحتفل المغرب في 11 يناير من كل سنة، بذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، إلى سلطات الحماية الفرنسية سنة 1944، وهو ما شكل في حينه مرحلة فارقة في تاريخ النضال من أجل جلاء الاستعمار. وكانت مليكة الفاسي المرأة الوحيدة التي وقعت على هذه الوثيقة إلى جانب أكثر من 60 مقاوما.
في السنوات الأولى بعد الاستقلال، شكل المغرب قبلة لزعماء وقادة حركات التحرر في بعض البلدان، فقد سبق لنيلسون مانديلا أن زار المغرب رغبة منه في الحصول على المساعدة التي يحتاجها لهزيمة نظام الفصل العنصري، كما قدم تشي غيفارا إلى المملكة بدعوة من رئيس الوزراء عبد الله ابراهيم،
في القرن التاسع عشر، وصل عسكريون أمريكيون إلى سواحل غرب إفريقيا، وهاجموا دولة فوتا جالون، وأسرو ابن زعيمها، الذي تحول من أمير إلى عبد مملوك، إلى أن تدخل السلطان المغربي مولاي عبد الرحمان، وطلب من الأمريكيين تمتيعه بالحرية.
قال المؤرخ المغربي زكي مبارك، إن المقاوم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي، رفض عرضا لمؤسس حزب الاستقلال علال الفاسي، بأن يتولى حكم المغرب بدل محمد الخامس في أوائل سنوات الخمسينات.
في بداية السبعينات شهد المغرب محاولتين انقلابيتين فاشلتين، وبعد ذلك حاول عدد من المنتمين لحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، تنفيذ عملية عسكرية من منطقة مولاي بوعزة نواحي مدينة خنيفرة ضد نظام الحسن الثاني، وهي المحاولة التي باءت بالفشل.
في الثالث من شهر مارس سنة 1961، اعتلى الامير الحسن عرش والده محمد الخامس بالقصر الملكي بالرباط، وقد أصبح ملكا للمغرب وعمره لم يكن يتجاوز الثلاثين، وقد تمت مراسيم توليه العرش بحضور سامي الشخصيات السياسية والدينية في المملكة، والذين بايعوه بهذه المناسبة، علما أن أباه محمد
في 2 مارس من سنة 1956 انتهت رسميا الحماية الفرنسية على المغرب، وفي عهد محمد الخامس كان المغاربة يحتفلون باستقلال المغرب في هذا التاريخ، لكن مع اعتلاء الملك الحسن الثاني العرش سيتغير تاريخ احتفال المغاربة بعيد الاستقلال إلى 18 نونبر وهو التاريخ الذي لا زال معمولا به لحد الآن.
في نهاية شهر فبراير من سنة 1960، دمر زلزال مدينة أكادير، وقتل ثلث سكان المدينة التي تحولت إلى ركام في ظرف 15 ثانية. وسخرت الدولة آنذاك كل إمكانياتها من أجل إعادة تشييد المدينة.