تشير وثيقة لوكالة المخابرات المرركزية الأمركية "CIA" مؤرخة في 3 أكتوبر سنة 1975، إلى أن الملك الحسن الثاني أخفى أمر تخطيطه للمسيرة الخضراء على حلفائه الأمريكيين. الوثيقة الموقعة من طرف مدير الوكالة نبهت أيضا إى إمكانية اندلاع حرب بين المغرب وإسبانيا وتأثير ذلك على علاقات
في يوليوز 1975 تنبأت وكالة المخابرات المركزية بأن الجزائر ستساهم في بناء "القدرات التمردية" للبوليساريو في حال سيطرة المملكة على الصحراء التي كانت مستعمرة من قبل إسبانيا، وذلك بعد مرافعة للجزائر أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي.
بعدما نجح الحسن الثاني في إبقاء أمر تخطيطه للمسيرة الخضراء بعيدا عن أعين المخابرات الأمريكية، أثارت أوامره المفاجئة للمشاركين في 9 نونبر 1975 بالعودة اهتمام وكالة المخابرات الأمريكية، مستبعدة أن يغامر الحسن الثاني بخسارة "هيبته الشخصية" وتقديم تنازلات للإسبان.
هدد المغرب في ماي من سنة 1975، باللجوء إلى القوة، في حال انسحاب إسبانيا بشكل أحادي من الصحراء، وكان الملك الراحل الحسن الثاني يتخوف من وجود تواطئ بين إسبانيا والجزائر التي تدعم الانفصاليين في الإقليم.
بعد مرور أكثر من سنة ونصف على إعلان تأسيس "جمهورية" البوليساريو (في 27 فبراير عام 1976)، تحدثت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن إمكانية إرسال الملك الحسن الثاني قوات كوماندوز غير نظامية لمداهمة مخيمات تندوف، والقضاء على قادة الجبهة الانفصالية.
مع اشتداد هجمات ميليشيات البوليساريو على موريتانيا نهاية سنوات السبعينات، تخوفت السنغال من انتقال التوترات في موريتانيا إلى غرب إفريقيا، واتهمت دكار الجزائر بالتصرف كوكيل سوفييتي لزعزعة استقرار غرب إفريقيا، من خلال دعمها اللامحدود لجبهة البوليساريو.
أشارت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعود تاريخها إلى بداية أكتوبر من سنة 1975، إلى أن الملك الحسن الثاني يخطط لشن حرب ضد إسبانيا من أجل طردها من الصحراء، وحذرت من أن فشل الخطوة قد يؤدي لانقلاب عسكري في المملكة، ليتضح فيما بعد أن العاهل المغربي الراحل كان يخطط
قبل سنوات قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيس الاتحاد المغاربي، كانت الجزائر تسعى حسب ما تشير إليه وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى ضمان مقعد لجبهة البوليساريو الانفصالية في الاتحاد الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.
أشارت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعود تاريخها إلى سنة 1976، إلى أن الرئيس الجزائري الهواري بومدين، واجه معارضة داخلية بسبب سياسته بخصوص نزاع الصحراء، مؤكدة أن الجنود الجزائريين كانوا يرفضون الزج بهم في حرب ضد المغرب لأنها "ليست حربهم".
بعد هزيمتها في حرب الرمال، كانت الجزائر تخطط لمفاجأة المغرب واحتلال مدينة فكيك المتاخمة للحدود، بحسب ما تشير إليه وثيقة صادرة عن المخابرات المركزية الأمريكية.