مع استمرار حالة الجمود التي يشهدها مسار التسوية الأممية لقضية الصحراء، سارع المغرب مؤخرا من وثيرة تحركاته في القارة الإفريقية، فبعد تقديم طلب رسمي للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، قام الملك محمد السادس بزيارات لعدد من البلدان الإفريقية المعروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو،
يبدو أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لن يكون سهلا، فمنذ أن تقدمت المملكة بطلب الانضمام، وحجم الخلاف يكبر بينها وبين رئيسة مفوضة الاتحاد الإفريقي الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، حيث اتهمها الأسبوع الماضي بوضع عراقيل أمام انضمامه إلى المؤسسة القارية، وهو ما
أكد وزير الشؤون الخارجية الإيفواري بالنيابة، أمون تانوه مارسيل، أمس الإثنين بأبيدجان، دعم بلاده لعودة المغرب إلى مؤسسة الأسرة الإفريقية، مؤكدا أن هذا الدعم "لا يشوبه أي تحفظ".
خرجت مفوضية الاتحاد الإفريقي عن صمتها، بعد اتهام المغرب لرئيستها الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما بالسعي لعرقلة انضمامه إلى المغرب باختلاق "شرط مسطري غير مسبوق" و"لا أساس له في نصوص الاتحاد الإفريقي"، وقالت إنها لا تملك حق قبول أورفض انضمام الدول إلى المنظمة القارية،