قالت مفوضية الاتحاد الإفريقي في بلاغ رسمي نهار اليوم الإثنين إنها "ترغب في تقديم بعض الإيضاحات لما ورد ببعض التقارير الاعلامية بعد طلب المغرب للانضمام إلى الاتحاد الأفريقي".
وأضافت أن المغرب تقدم رسميا بطلب الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي في شهر شتنبر الماضي، وأنه "تم استقبال الطلب المذكور من قبل نكوسازانا لاميني زوما رئيسة المفوضية الافريقية، وفقا للقواعد الاجرائية المنظمة لعمل مؤسسات الاتحاد الافريقي، لتبلغ جميع الدول الاعضاء بالاتحاد الافريقي و عددها 54 دولة، و لا تزال لجنة تلقي الردود متواصلة في جمع ردود و مواقف الدول من المسألة".
وأشارت مفوضية الهيئة القارية إلى ان القرار "المتعلق بقبول او رفض طلب المملكة المغربية يبقى حكرا على الدول الأعضاء". مضيفة أنها "تقوم فقط بالصلاحيات المخولة لها طبقا للقانون التاسيسي للاتحاد الافريقي، و عليه فان طلب المغرب يسير طبقا لما هو قانوني و حين تتوصل المفوضية بردود الدول الاعضاء ستخطر صاحب الطلب بالنتائج".
ويأتي بلاغ مفوضية الاتحاد الإفريقي ردا على بلاغ وزارة الخارجية المغربية الذي اتهم نكوسازانا دلاميني زوما قبل أيام بالقيام "بمناورات" من أجل "عرقلة قرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل أسرته المؤسساتية الافريقية".
وتحدث بلاغ الخارجية المغربية عن مواصلة زوما لتحركاتها "للعرقلة، من خلال اختلاق شرط مسطري غير مسبوق ولا أساس له لا في نصوص ولا في ممارسة المنظمة، والذي كانت ترفض من خلاله بشكل تعسفي رسائل دعم المغرب الصادرة عن وزارات الشؤون الخارجية للدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي" دون أن تشير الخارجية المغربية لماهية هذا الشرط المسطري.
ونقل موقع "كل شيء عن الجزائر" الناطق بالفرنسية، عن مصدر دبلوماسي لم يسمه أن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، طلبت من المغرب "توقيع التزام مكتوب يتضمن قبوله بالمبادئ التي قام عليها الاتحاد الافريقي بما في ذلك احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، وكذا التصديق على ميثاق الاتحاد الإفريقي".
وينص القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي في مادته التاسعة والعشرين على أنه يجوز لأية دولة أفريقية "وفي أي وقت، أن تخطر رئيس اللجنة بنيتها في الانضمام إلي هذا القانون وقبول عضويتها في الاتحاد".
وينص البند الثاني من المادة التاسعة والعشرين على أن رئيس الاتحاد لإفريقي يقوم "عند استلام هذا الإخطار، بإرسال نسخ منه إلى جميع الدول الأعضاء".
كما ينص هذا البند على أن عملية انضمام أي دولة إفريقية تتم "بأغلبية بسيطة للدول الأعضاء. ويحال قرار كل دولة عضو إلى رئيس اللجنة الذي يقوم، بدوره، عند استلام العدد المطلوب من الأصوات، بإبلاغ الدولة المعنية بالقرار".
ويرغب المغرب في تفعيل عضويته في المنظمة القارية، قبل القمة المقبلة للاتحاد التي ستعقد في أديس أبابا يومي 30 و31 يناير المقبل، والتي سيتم خلالها اختيار خليفة للمفوضة الحالية للاتحاد نكوسازانا دلاميني زوما. وذلك من أجل العمل على عدم رئاسة شخصية دبلوماسية مناصرة للبوليساريو لهذه المفوضية.