القائمة

مختصرات

الصحراء : حزب الاستقلال ينتقد "غموض" موقف الحزب الشعبي الإسباني

نشر
نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال / DR
مدة القراءة: 2'

عبر حزب الاستقلال عن قلقه إزاء ما وصفه بـ"غموض" موقف الحزب الشعبي الإسباني بخصوص قضية الصحراء. وجاء ذلك في رسالة وجهها الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إلى ألبرتو نونيز فيخو، الذي أعيد انتخابه مؤخرا على رأس الحزب الشعبي خلال مؤتمر عقد في مدريد.

وقال بركة "نعبر عن قلقنا العميق إزاء عدم وضوح الحزب الشعبي في مسألة الصحراء المغربية، في وقت تتزايد فيه الدينامية الدولية لدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية".

وأضاف أن هذه المبادرة، التي قدمها المغرب سنة 2007، تُعد "الإطار الواقعي والموثوق الوحيد لحل هذا النزاع المصطنع"، وتحظى بدعم الولايات المتحدة و22 دولة أوروبية، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى العديد من الدول الإفريقية والعربية واللاتينية والآسيوية.

وأبدى بركة استغرابه من غياب تأييد الحزب الشعبي لهذه الدينامية الدولية، على الرغم من وزنه السياسي وانتمائه إلى حزب الشعب الأوروبي.

وأشار إلى أن المبادرة المغربية من شأنها أن تضمن "الاستقرار في المغرب العربي ومنطقة الساحل"، وتسهم في "تقليص الهجرة غير النظامية من خلال تعزيز التنمية والتوظيف في المنطقة"، مشددا على أن الهجرة تشكل قضية مركزية بالنسبة لليمين واليمين المتطرف في إسبانيا.

وختم بركة رسالته بالتعبير عن أمله في أن "يتصرف الحزب الشعبي بوضوح وبرؤية استراتيجية، بما يتماشى مع هذه اللحظة التاريخية، ومع العلاقة النموذجية التي تجمع بين بلدينا، خدمة لشعوبنا، والتي يتعين علينا كأحزاب تعزيزها".

يُشار إلى أن حزب الاستقلال، والحزب الشعبي، والتجمع الوطني للأحرار الذي يترأسه عزيز أخنوش، ينتمون جميعهم إلى الاتحاد الديمقراطي الدولي للوسط.

وخلال مؤتمره الـ 11، دعا الحزب الشعبي إلى "احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية"، بحسب ما ورد في الوثيقة المعروضة على المؤتمرين.

وقبيل الانتخابات التشريعية الإسبانية المقررة في 23 يوليوز 2023، أفادت وسيلة إعلامية إسبانية بأن "الحزب الشعبي يحتفظ باتصالات مباشرة مع السلطات المغربية، وخصوصا مع حزب الاستقلال، بصفته تشكيلا وطنيا تاريخيا"، مضيفة أن "الحزب المحافظ الإسباني طمأن الرباط بأنه لن يحدث أي تغيير جوهري" في موقفه من قضية الصحراء في حال فوزه في الانتخابات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال