من المتوقع أن تجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية في 12 دجنبر المقبل، رغم استمرار خروج المظاهرات الرافضة لإجرائها قبل رحيل جميع رموز النظام السابق، وسيتنافس على كرسي قصر المرادية خمسة مرشحين، لهم رؤى مختلفة حول مستقبل العلاقات مع المغرب.
في الوقت الذي اهتمت في وسائل إعلام دولية بتصريحات سعداني حول مغربية الصحراء، تجنبت وسائل إعلام جزائرية الإشارة إلى ذلك، فيما اختارت مواقع تابعة لجبهة البوليساريو مهاجمة الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري، ووصل بها الأمر إلى وصفه بـ"العميل المغربي".
قال الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر منذ الاستقلال، إنه يؤمن بأن الصحراء الغربية أرض مغربية، وبأن الجزائريين أولى بالأموال التي تصرف على جبهة البوليساريو، والتي "يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا".
بعد التعبير عن غضبها من التأخير الحاصل في تعيين مبعوث أممي جديد لنزاع الصحراء خلفا للألماني هورست كوهلر، عبرت جبهة البوليساريو في رسالة إلى الأمين العام الأممي عن رفضها "للشروط التي فرضها" المغرب لتعيين مبعوث جديد.
تحدث الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد، في برنامج الانتخابي عن إحياء اتحاد المغرب العربي، واقترح إحداث لجنة مغاربية لفض النزاع بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الغربية. فهل سينجح في مسعاه أم أنه سيلاقي نفس مصير المنصف المرزوقي؟