مع اقتراب موعد مناقشة قضية الصحراء بمجلس الأمن الدولي (نهاية شهر أبريل المقبل)، هل تخطط جبهة البوليساريو لنقل قضية الثروات الطبيعية للصحراء إلى مجلس الأمن الدولي؟
من حيث المبدأ، لا شك أن قرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاق التبادل الفلاحي، الصادر في 21 دجنبر 2016، وقرارها بشأن اتفاق الصيد البحري الموقع سنة 2014 بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الصادر في 27 فبراير الماضي، سيشجع الجبهة الانفصالية على محاولة طرق باب مجلس الأمن الدولي.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع على الملف طلب عدم نشر اسمه:
"إن الطريق نحو استصدار قرار من مجلس الأمن يتضمن توصية بشأن استغلال الموارد الطبيعية ليست سهلة. ويمكن لحلفاء جبهة البوليساريو التعويل على رسائل الداعمين التقليديين لأطروحتهم إلى الأمم المتحدة، والمتمثلين أساسا في المنظمات غير الحكومية الدولية، المعنية بحقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، لكن الجبهة تفتقر لدعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي للدفاع عن موقفها في أهم هيئة تابعة للأمم المتحدة".
فقد فقدت جبهة البوليساريو أهم حليفين في مجلس الأمن وهما أوروغواي وفنزويلا. علما أن هاتين الدولتين كانتا من بين أهم داعمي الجبهة الانفصالية بالمجلس، وذلك من خلال مطالبتهما بتمديد ولاية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بل إنهما طالبا في العديد من المناسبات بعقد اجتماعات استثنائية لمناقشة هذه القضية.
وغادرت الدولتان عضوية المجلس في نهاية سنتي 2016، و2017 على التوالي، وفي الوقت الحالي لا تزال بوليفيا الداعم الوحيد لجبهة البوليساريو بالمجلس.
من جهة أخرى استبعد المصدر ذاته أن تتقدم دول أوروبية مثل السويد وهولندا، بتوصيات إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص الثروات الطبيعية للصحراء.
وقال "إن هذين البلدين تجمعهما مصالح استراتيجية مع المغرب، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب".
بالمقابل، يمكن للمملكة أن تعتمد على دعم الكويت وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وبيرو، إضافة إلى الداعم الأهم فرنسا التي تعتبر عضوا دائم العضوية في مجلس الأمن، كما يمكن للمغرب أن يستثمر بشكل إيجابي حياد كل من إثيوبيا وبولندا وكازاخستان.