في 18 أكتوبر الماضي قالت جبهة البوليساريو إنها توصلت بدعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في 29 و30 نونبر المقبل بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان. لكن وعلى بعد ثلاثة أابيع من انعقاد القمة لازالت مشاركة الجبهة الانفصالية في اقمة غير مؤكدة.
وكشف "وزير خارجية" جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك بشكل غير مباشر خلال مؤتمر صحافي عقده أول أمس بالعاصمة الجزائرية عن أن مشاركة "الجمهورية لالصحراوية" في القمة لا يزال موضع شك.
ورد القيادي في الجبهة الانفصالية بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن سؤال حول مشاركة الجبهة الانفصالية في القمة من عدمها بالقول "لن تكون هناك قمة بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي بدون مشاركة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و ان الاتحاد الافريقي قد صدق على ذلك و هناك اتفاق بين الاتحاد الاوروبي و الاتحاد الافريقي".
وعبر عن مخاوفة من استثناء جبهة البوليساريو من المشاركة في القمة وقال "المغرب وبتواطؤ من فرنسا قد حاول اقامة عراقيل و ان الامر يتعلق بالنسبة للاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي بقمة بين منظمتين و لا يمكن استثناء اي بلد كان".
وتشير تصريحات ولد السالك بشكل ضمني إلى أن الدعوة التي تلقتها جبهة البوليساريو من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للمشاركة في القمة، لم تغير في الأمر شيئا، وأن الجبهة الانفصالية لا زالت متخوفة من إبعادها.
وكثفت جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من خرجاتها للإعلامي للدفاع عن "حقها" في المشاركة في لقمة، خصوصا بعد أن قال وزير الخارجية الفرنسي ايف لو دريان أثناء زيارته إلى المغرب في 10 أكتوبر "نريد حلا توافقيا و الدول ذات السيادة فقط هي التي ستشارك في اجتماع الشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي"، ما يعني ضمنيا عدم مشاركة جبهة البوليساريو في الاجتماع.
وسبق لمجلة "جون أفريك" أن نقلت عن مسؤول إيفواري تأكيده عدم توجيه الدعوة "للجمهورية العربية الصحراوية" للمشاركة في القمة التي ستعقد بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان وقال "نحن لا نعترف بهذه الدولة وأبلغنا رئيس المفوضية الإفريقية بذلك، ونحن نقوم بتمويل هذا الاجتماع وسنوجه الدعوة لمن نشاء".
يذكر أن القمة الخامسة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ستناقش موضوع الاستثمار في الشباب، وتحديد مجالات معينة للعمل المشترك، وكذا الهجرة والارهاب والتطرف والسلم والأمن، وحشد الاستثمارات لتنفيذ مشروعات تنموية بالقارة السمراء.