قررت جبهة البوليساريو تعزيز تواجدها في منطقة الكركرات، وأقامت حاجزا جديدا من الحجارة والإطارات المطاطية المستعملة، أول أمس الأحد، على الطريق المؤدية إلى موريتانيا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام موريتانية.
وتهدف جبهة البوليساريو إلى التحكم أكثر في مرور السيارات والشاحنات القادمة من المغرب والمتجهة إلى موريتانيا.
وبحسب مصدر مطلع من الصحراء فإن ميليشيات البوليساريو تستفز السائقين المغاربة يوميا، مما يجعل الوضع بالمنطقة متوترا، وهو ما يعيد إلى الأذهان الحال الذي كان عليه الوضع في الأيام الأولى لانسحاب القوات المسلحة الملكية إلى ما وراء الجدار الرملي.
رد غير مباشر على غوتيريس
ومن غير المستبعد أن تلجأ الجبهة الانفصالية إلى مطالبة السائقين بدفع "ضرائب" مقابل السماح لهم بالعبور إلى موريتانيا، خصوصا وأن الجبهة تعاني من ضائقة مالية. عما أم ابراهيم غالي كان قد دعا يوم أمس الأحد إلى "ترشيد الإنفاق العام".
ويمكن اعتبار هذا التصعيد بمثابة رد فعل رسمي على تقرير الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس بخصوص الصحراء الغربية، وهو التقرير الذي أعرب فيه عن "خيبة أمله" من رفض جبهة البوليساريو سحب مليشياتها من منطقة الكركرات.
كما أن هذا التصعيد يأتي قبل أيام فقط من اجتماع مجلس الأمن الدولي لمناقشة نص التقرير الذي قدمه البرتغالي أنطونيو غوتيريس. وهو الاجتماع الذي قد يزيح النقاب عن الخطوط العريضة لمشروع القرار الجديد حول الصحراء.
ومن المؤكد أن نصب الحركة الانفصالية لحاجز آخر في منطقة الكركرات سيقدم للمغرب حجة إضافية للدفاع عن موقفه أمام أعضاء مجلس الأمن الدولي. ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو: هل سيستمر المغرب في الصمت عن استفزازات جبهة البوليساريو إلى ما بعد اعتماد قرار جديد بشأن الصحراء الغربية من قبل مجلس الأمن؟