أطلق الجزائري عبد القادر بن قرينة تصريحا جديدا مثيرا للجدل، حيث دعا رئيس "حركة البناء الوطني"، وهو حزب مقرب من السلطة، المغاربة الذين يتظاهرون بشكل شبه يومي من خلال مسيرات واعتصامات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى تغيير موقع احتجاجاتهم.
وبينما عبر عن ارتياحه لـ "مسيرات الإخوة في المغرب"، دعا بن قرينة المتظاهرين إلى "محاصرة القصر الملكي خلال المسيرات القادمة، بهدف الضغط عليه لوقف التنسيق العسكري والأمني والاستخباراتي، ثم قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني"، جاء ذلك خلال اجتماع نظمه حزبه يوم الأحد في الجزائر العاصمة، خصص لدعم نواب البرلمان الجزائري للقضية الفلسطينية.
وتجنب بن قرينة، في مداخلته، دعوة الجزائريين إلى الخروج إلى الشارع للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على فلسطين. كما أشاد بـ "جهود الرئيس عبد المجيد تبون من أجل الفلسطينيين"، دون أن يقدم أمثلة تدعم أقواله. يذكر أن بن قرينة كان قد دعم المرشح "الحر" تبون في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 7 شتنبر 2024.
ويحظر في الجزائر تنظيم أي مسيرات أو اعتصامات مؤيدة للفلسطينيين، ولا يسمح سوى بالاجتماعات التي تعقد في قاعات مغلقة، على غرار تلك التي نظمها حزب البناء الوطني.
وكان آلاف المغاربة قد حاولوا الأسبوع الماضي اقتحام موانئ الدار البيضاء وطنجة للاحتجاج على وصول سفينتين يعتقد أنهما تحملان أسلحة لإسرائيل. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تحظى مختلف أشكال التعبئة الشعبية المغربية بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام الجزائرية.