استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز نهار اليوم الخميس في القصر الرئاسي بالعاصمة نواكشوط، منسق جبهة البوليساريو مع بعثة المينورسو محمد خداد. وحمل المسؤول في الجبهة الانفصالية "رسالة خطية" من ابراهيم غالي الذي لقبته وكالة الأنباء الموريتانية بـ"رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، ومعلوم أن موريتانيا تعترف بـ"الجمورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، مند اتفاق الجزائر في غشت من سنة 1979.
ومباشرة بعد اللقاء، قال خداد في تصريح لوكالة الأنباء الموريتانية إن الرسالة التي تكلف بنقلها إلى الرئيس الموريتاني تتعلق "بالعلاقات الثنائية وآخر تطورات القضية الصحراوية على المستويين الجهوي والدولي".
ومن الواضح أن قضية الكركرات كانت في قلب المناقشات بين خداد وولد عبد العزيز. فموريتانيا قلقة للغاية من الاستفزازات المتواصلة للحركة الانفصالية في المنطقة، وكانت وسائل إعلام موريتانية قد ذكرت أن الرئيس الموريتاني من الممكن أن يقوم بوساطة بين طرفي النزاع.
غياب صور اللقاء
سيشكل منع الشاحنات المغربية من العبور إلى موريتانيا ضررا بالغا للاقتصاد الموريتاني، ما سينعكس على الاستقرار الهش في البلاد. فبالإضافة إلى استفادة موريتانيا من الضرائب التي تفرضها على الشاحنات المغربية، فإن البلاد تبقى في حاجة إلى المنتوجات الفلاحية المغربية وخاصة الخضر والفواكه.
وستتضرر بشكل كبير مدينة نواديبو التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد، والتي لا تبعد عن منطقة الكركرات سوى بـ50 كيلومترا، وهي المدينة التي توجد بها قنصلية عامة للمملكة المغربية.
ويمكن أن يشير عدم نشر وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، لصورة اللقاء الذي جمع بين خداد وولد عبد العزيز، إلى عدم رضى نواكشوط عن الاجراءات التي تقدم جبهة البوليساريو على اتخاذها في منطقة الكركرات.
وجاء عدم مصاحبة الخبر الذي عممته الوكالة الموريتانية الرسمية بصورة اللقاء الذي جمع الرجلين معا مفاجئا، فما هو مؤكد أن الرئيس الموريتاني لا يعاني من أزمة صحية، فقد ترأس نهار اليوم مجلسا للوزراء.
في السابق كانت الوكالة الموريتانية الرسمية، تنشر صورا للقاء مسؤولي الجبهة الانفصالية بالرئيس الموريتاني، ففي 21 مارس ارسلت الجبهة بشير مصطفى السيد إلى نواكشوط لتسليم رئاسة إلى ولد عبد العزيز، وفي 11 غشت من نفس السنة زار خداد نواكشوط لنفس المهمة، ونشرت الوكالة صورا للقاءين.